الكاتب
جديد الموقع
سرادق عزاء
بقلم : د. رأفت فهيم جندى
منذ نياحة قداسة البابا شنودة كان معظم مرضاى يقدمون لى العزاء لنياحة قداسته، فمن الممكن أن اقول أن العيادة كانت سرادقا لتلقى العزاء من مسلمين أو مسيحيين، سواء ممكن يتكلمون العربية او لا يعرفوها من كل الجنسيات، الفرق أن كل شخص كان بعد ان يلقى كلمات التعزية يعرج بعدها على شكوته الطبية أو طلبته الخاصة، والجميع بلا استثناء ابدوا لى روحا طيبة وتقديرا لقداسته.
سرنى ان كثير من الكنديين المولد او الاوربيين الأصل عرفوا عن نياحة قداسته، وعرفوا ايضا أن قداسة البابا بندكت بابا الفاتيكان قد ارسل "التابوت" هدية منه لجثمان قداسة البابا شنودة، وان الفاتيكان لأول مرة فى تاريخه ينكس اعلامه حزنا على شخصية غير كاثوليكية، تكلم معى بعض الكاثوليك وايضا بعض من الارثوذكس الشرقيين من اوربا عن توحيد الكنائس متأثرين بمشاركة كنائسهم فى نعى قداسة البابا شنودة. وقال لى البعض أن محطة الـ "سى أن أن" قالت أن اكثر من مليون شخص شاركوا فى وداع قداسته.
قال لى شخص ليس مصريا وايضا بعيدا عن الكنيسة أنه رأى قداسة البابا بعد نياحته فى حلم وان الوجوه التى رآها فى الحلم تبدلت بين 3 وجوه منهم وجه قداسة البابا ووجه جدته ووجه شخص ثالث يعتز بصداقته، ولقد رأى فى الحلم علامات فى وجه قداسة البابا تحقق من وجودها بعد قيامه من النوم فى صور البابا، واعتبر هذا الحلم هو دعوه منه للعودة للكنيسة التى افتقدتها الأسرة منذ انتقال جدته للسماء والتى رأى صورتها تتناوب مع صورة قداسة البابا شنودة.
قيلت لى بعض من عبارات التعزية التى لم افهمها وهى "البقاء لله" او "ما دايم غير وجه الله" وبعد ان شكرت من قالها على تعزيته سألت عن معنى هذه العبارات، وهل البشر سيندثرون؟ ام انهم خالدون سواء فى ملكوت السموات أو غيرها؟ وان كان ُيقصد انه لن يدوم فى الارض سوى ذكر أسم الله، فنحن نذكر ابينا آدم وامنا حواء وابينا نوح وغيرهم منذ اوائل الخليقة، فلم يشرح لى احد معنى هذه العبارات، واكتفى احدهم بعد ان فشل فى الشرح انه قال لى أنه يسحبها! هل تفهمها أنت عزيزى القارئ؟
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :