كتب – سامي سمعان
قال الإعلامي إبراهيم عيسي، إن أحمد عرابي الشخص الوحيد الذى أطلق اسمه على ثورة (الثورة العرابية) والغريب عندما تقرأ فى كتب التاريخ لن تجد هذا الاسم تم تداوله ولم يطرح بعد أحمد عرابي بسنوات وبعد منفاه ويبدأ الكلام عن الثورة العرابية عام 1952.
وأوضح "عيسي" أن تقديم أحمد عرابي بشخصية الزعيم جاء بعد ثورة يوليو 1952، ودرسنا فى المدراس الثورة العرابية لانها كانت ثورة على أسرة محمد علي، لذلك لم يكن من الممكن أن تقر فى المدارس.
وأكد "عيسي" خلال برنامج "له ما له وعليه ما عليه" المذاع يوميا الساعة 5:40 قبل الإفطار على إذاعة نجوم أف إم، أن أي شخصية تاريخية تتعامل معها على اعتبارها اتجاه واحد ونمط واحد ولون واحد هذا أمر بعيد عن الحقيقية، مثل أي شخصية تاريخية ستجد له ما له وعليه ما عليه.
وبالنسبة لشخصية أحمد عرابي بالكاد كان يعرف القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، والتحق بالأزهر سنتين فقط، وفجأة يدخل عريف فى الجيش وهو دون مؤهل، ولم يكن هناك مصريين يتخرجوا من الكليات العسكرية فى هذا الوقت.
وتابع: ينتقل من كونه عريف إلى اميرالاي، هذا يعني كفاح حقيقي وجهد وصبر وإخلاص وتفوق جعله ينقل نفسه هذه النقلة الكبيرة من عريف الي اميرالاي.
وعندما نتأمل ما فعله فى الثورة العرابية ستجد هذه القدرة الشديدة على الشجاعة والجسارة والمواجهة بصرف النظر عن ما حدث ولكن عرابي تزعم ضباط للمطالبة بمطالب وطنية لها علاقة بالجيش وبعدها اتسعت للجيش كله إلى ما بعد ذلك فى مواجهة الخديوي.
أما ما علي "عرابي" أن هذه الثورة بدأت بتنسيق مع الخديوي وتدبير ورضا من الخديوي نفسه للتخلص من الشراكسة الذين كانوا يسيطرون على الجيش، ثم الأمور تصاعدت إلى أن أصبحت ما نطلق عليه الآن الثورة العرابية.
أيضا ما عليه ان بدء عليه انه لا يملك خطة ولا القدرة على التخطيط، وهذا كارثي أن تكون القيادة مثل أحمد عرابي لا يعرف ماذا سيفعل بالتحديد ولا لديه خطة.
أيضا عندما واجه الانجليزي وهزم فى التل الكبير سلم القاهرة بدون حرب دون مقاومة أيضا سلم نفسه وبدء انه ضعف رهيب وهائل دفعنه ثمنه 74 عام من الاحتلال.
وبعد نفيه امتدح الانجليز والحضارة الأنجليزية وقال انه سعيد بالاحتلال الانجليزي.