كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
استنكر البطريرك المارونى الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية السابع والسبعين، جريمة بعقلين بلبنان، حيث قتل شقيق أخاه وزوجته.
وشجب الراعي هذه الجريمة خلال تأمله اليومي، والتي حدثت في بلدة بعقلين – الشوف، مقدّمًا العزاء لذوي الضحايا.
وقال في مستهل صلاة المسبحة الوردية على نيّة لبنان: "فيما كنا نصلي على نية المرضى بوباء كورونا والحد من انتشاره، وأمام هول الكارثة العالمية التي خلّفها هذا الوباء في العالم، وفيما كنا نتأمل بقيمة الحياة التي وهبنا إياها الله، فجعنا بالأمس في لبنان بجريمة نكراء في بعقلين أودت بحياة تسعة أشخاص بين لبنانيين وسوريين. نعم، في الوقت الذي نعيش فيه أزمة كورونا والخوف على الحياة واتخاذ التدابير لحمايتها عندنا وعند غيرنا، يأتي شخص أو أكثر ليضع حدا لحياة تسعة أشخاص وكأن لا قيمة للحياة. ونتساءل: إلى أي حد بلغ الإنسان في التنكّر لله كي يرتكب جريمة كهذه؟ وهو الذي أوصانا: "لا تقتل". هذه طبعًا ليست إرادة ربنا، وهذا ما لا يمكن قبوله في مجتمعنا، وما يرفضه كل إنسان من إي دين أو لون. فكل إنسان هو مخلوق على صورة الله، ونحن في زمن القيامة نقول أن كل إنسان هو مفتدى بالمسيح وقد مات وقام من اجله ليقيمه إلى حياة جديدة والى كرامة وقيمة عظيمة، فلا يحق لأحد أن يضع حدا لحياة احد."
وختم غبطته: "إننا نصلي لراحة نفوس ضحايا جريمة بعقلين، ونتقدم بالتعزية من ذويهم وعائلاتهم كي يمنحهم الرب القدرة على تقبّل هذه الفاجعة وتحمّل واقعهم المرير، والله وحده هو المعزّي وهو وحده سيد الحياة والموت."