لم يكن يعلم أن عمله بمكتبة تصوير بالمنطقة الحرة والتقاطه الأوراق والعملات المعدنية سيكون سببا في إصابته بكورونا وزوجته، لتجمعهما الحياة والحب سويا في رحلة الحياة سواء في الصحة أو المرض أيضا داخل ذات الغرفة بنفس مستشفى العزل، مرددين الحمد لله كل اللي يجيبه ربنا خير، المهم ولادنا ربنا سلمهم من هذا المرض اللعين  .

"مكنتش أعرف والله أن هكون سبب في ضرر لأسرتي قدر الله وما شاء فعل، أنا بسعي على رزقي ورزق عيالي  وراضين بقضاء الله".. بتلك الكلمات بدأ سمير إبراهيم سائق ويعمل على ماكينة تصوير بالمنطقة الحرة،  54 عاما، حديثه لـ"الوطن".
 
وقال: "أنا كنت بشتغل سواق لكن لما الحال وقف شوية عملت على ماكينة تصوير لتدبير نفقات الأولاد، وبالطبع شغلي كله تصوير ورق والإمساك بالعملات الورقية  مما قد يكون السبب في الإصابة بالفيروس" .
 
ويستطرد "إبراهيم" في بداية كلامه، قائلا: "بدأت الأعراض تظهر حينما شعرت بحاجة ثقيلة على صدري وكحة مع كل مرة أخذ نفسي مع صداع ورشح خفيف وألم في العضلات، ففكرتها نزلة برد وعليه أخدت مسكنات، ووجدت الألم مستمر معى وعليه تواصلت مع الطبيب الخاص، والذي قال لى توجه لعمل أشعة على الصدر ثم طلب الطبيب إجراء أشعة مقطعية وتبين إصابتي بالتهاب رئوي مزدوج".
 
وتابع: "توجهت لمستشفى الصدر في السابع من أبريل وأخدوا مني مسحة وثاني يوم ظهرت العينة، وعليها توجهت لمستشفى بلطيم وما زالت محتجز منذ أسبوعين  حتى وقتنا، ولازالت في انتظار انتقالي للعزل بمدينة دمياط الجديدة، وتم أخذ 3 مسحات  حتى وقتنا هذا مني، أما زوجتي، وتدعى سحر إبراهيم، 49 عاما، فأصيبت هي الأخرى، وظهرت عليها أعراض مشابهة لحالاتي، ومنها الكحة وضيق التنفس وصفير، وجاءت إلى العزل بذات الغرفة وذات المستشفى بعدي بيومين، وكأن الله كتب علينا إلا نفترق في الصحة أوالمرض أما أولادنا فهم فتاة وولد شباب حمدت الله أن حالتهم جيدة ولم يصابا بالفيروس".
 
ووجه "إبراهيم" رسالته للمواطنين قائلا: "ياريت تقعدوا في البيت، ولو شعرتم بتعب فعليكم بالتوجه للمستشفى، للأسف هناك حالة استهتار ولا مبالاة والموضوع بات يزداد يوما عن الآخر  متسائلا متى سيفوق أبناء دمياط"، مطالبا أياهم بعدم الاختلاط والتجمعات والأحضان والقبلات والسلام حتى تزول تلك الغمة.
 
ووجه رسالة للأطقم الطبية بمستشفيات العزل قائلا: "حقا أنتم ناس محترمين إلى أقصى درجة ربنا يبارك فيكم".