أقر مجلس طبي حكومي إسرائيلي باستخدام تكنولوجيا جديدة طورتها شركتان محليتان لفحص الإصابة بفيروس كورونا، الذي أودى بحياة 171 شخصا وأصاب أكثر من 13 ألفا آخرين في البلاد حتى الآن.
ووافق مجلس المراجعة المؤسسية، المعروف باسم "لجنة هلسنكي"، على استخدام جهاز تنفس يمكن أن يشخص الإصابة بالفيروس التاجي في أقل من دقيقة، وفق ما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأحد.
وتعتمد الطريقة الجديدة على جهاز تنفس طورته شركتا "نيكست جين" و"سيانتيك ميديكال" الإسرائيليتان، وهو يشبه آلة التنفس التي تستخدمها الشرطة للكشف عن الكحول الموجود في الدم.
وعندما يتنفس المريض داخل الجهاز، الذي يتميز بقدرته على تمييز آلاف المركبات الغازية في النفس الواحد، يقوم بعزل المركبات المرتبطة بفيروس كورونا، مما يسمح بالتشخيص السريع والبسيط.
وقال شولام لابيدوت، رئيس مجلس إدارة شركة نيكست جين: "يمكن إجراء الاختبار التشخيصي بشكل سريع وبسيط في أي مكان، من المطارات إلى الفنادق والمواقع السياحية وحتى ملاعب كرة القدم".
وأضاف: "إن نجاحنا هذا سيساعد المجتمع والاقتصاد على العودة إلى نشاطهما السابق بشكل كامل، وفي أسرع وقت ممكن".
واستخدمت شركة نيكست جين تقنية ابتكرتها شركة سيانتيك ميديكال لتحديد طبيعة المركبات المتطايرة، وتعاونت مع مركز "مير" الطبي من أجل إجراء تجربة الفحص عبر التنفس في الجهاز.
وقالت الشركة إنها تعتزم إجراء الفحوص باستخدام الجهاز الجديد لمرضى فيروس كورونا الذين لديهم مستويات متفاوتة من شدة المرض.
وأوضحت الشركتان أن هذا النوع من الفحص له فوائد عديدة، من بينها تذليل العقبات أمام الفرق الطبية التي لا تزال تواجه صعوبات في تشخيص الإصابة بالفيروس.
كما بإمكان الجهاز الجديد تشخيص المرض بسرعة لدى الذين لا تظهر عليهم الأعراض، فضلا عن الكشف عن المرض في مراحله المبكرة، وهذا بدوره يجعل طرق الحجر الصحي أكثر كفاءة.