د. مينا ملاك عازر
عزيزي جواينتر، لم تستطع تحقيق أمنيتك الأخيرة، ولكن نحاول أن نجعلك قريباً من حلمك، وأنت الآن في الأقصر، حقيقي على النيل، ولعنا لك شمعة، ونتمنى أن تكون سعيد بهذا.
الكلمات السابقة كتبها محمد الزوايدي، اخصائي وثائق ومكتبات بالأزهر الشريف، ابن القرنة، موجهها لألماني عشق الأقصر وحضارتها ونيلها، حرمه الموت الذي جاءه على يد كورونا من إتمام حلمه الذي حلمه بسبب قصص أصدقاءه الذين حكوا له عن المدينة، وكتبت ابنته على مواقع التواصل الاجتماعي قصته وحبه، وشاركها أصدقاءها إلى أن وصلت بالصدفة لمحمد الذي قرر تنفيذ فكرة بسيطة لتحقيق آخر حلم وأمنية لـجواينتر، والذى فكر في عمل هذه الفكرة بإحضار كرتونة صغيرة ووضع صورة جواينتر عليها وزينها بالورود والشموع، ووضعها وسط النيل وأمام معبد الأقصر، وتم كتابة عدد من السطور أسفل الصورة،
يتضح من القصة السابقة، حب محمد لبلده وأفكاره الابتكارية وأهمية حضارة مصر وعشق الأجانب لها، فمتى نقضي على كورونا؟ وتعود السياحة، ولا يحرم أحد من حلمه.
أحيي الزوايدي وأحيي ابنت جواينتر التي اعلنت حلمه، الذى تحقق برغم موت والدها.