الكورونا والتوبة التاريخية
الأب أثناسيوس حنين فى أمريكا مرتان
طيب الذكر قداسة البابا شنودة الثالث'> البابا شنودة الثالث برئ من دم ابن حنين !
قد يتسأل البعض لماذا الأن نفتح الملفات ؟ أليس هو ماض وأنتهى ؟ نقول أن الماضى لا ينتهى وحتى ولو تم دفنه فى قبر المسيح -الكلمة ’ فسيقوم يوما معه لأنه كلمة حق ’ الماضى له تاريخ وهو الحاضر وأنه لا مستقبل بلا حاضر وخاصة اذا كان هذا الماضى قد رسم خريطة الحاضر لعقود وخرب عقول ودمر بيوت وشرد نفوس وترك شعوب فى متاهة التجهيل ’ هذا من ناحية ’ ومن الناصية الأخرى أن الرب قد وهبنى أن أكون شاهدا على عصر شكل تاريخ مصر ’ وأخيرا أن اليوم يوم كورونا أى يوم توبة ودعوة خلاص وما حدش عارف مين عليه الدور منا ! يوم مصارحة وزمان عودة الوعى وأنه ان سمعنا صوت التاريخ فلا نقسى قلوبنا ونستمع لصوت الكبار من الماضى والذين ينيرون الحاضر
(والرب عرفنى فعرفت .حينئذ أريتنى أفعالهم .وأنا كخروف داجن يساق الى الذبح ولم أعلم أنهم فكروا على أفكارا قائلين لنهلك الشجرة بثمرها ونقطعه من ار ض الاحياء فلا يذكر بعد اسمه ) أرميا 11 :18
سافرت الى القارة الأمريكية مرتان (بين11 مايو -2010 و-9 أغسطس 2010’حسب ختم الدخول ) . أمريكا (عجقة (زحمة بالمصرى ) كبيرة كما يقول المطران جورج خضر . المرة الاولى كانت بدعوة وأنا فى ملء كهنوتى فى أول كنيسة قبطية فى تاريخ اليونان البيزنطية فى أثينا مع باكورة المهاجرين من أفاضل الشباب المصرى ’ جأت الدعوة من روح النعمة وشركة أباء وأخوة أفاضل للتبشير بالمسيح فى هذه البلاد الواسعة والحرة والتى يكرم فيها يسوع فى الصحف والفضائيات والاف الكنائس التى تنطق ’ لاهوتيا ’ باسمه الواحد وان اختلفت العقائد ’ تاريخيا ’ فى شخصه والتى يظهر شعبها ’ وهوشعب رؤيوى واعد جاء من كل الامم ومن كل القبائل ومن كل الشعوب .يظهر هذه كله من الجدية وحب العمل وعشق الحرية وحب يسوع ’ هذا غير ما تبطن رئاساتها القيصرية والامبرطورية من الكسل العقلى والنفاق السياسى والاستهبال العسكرى والعبودية لاموال النفط . لا يظن أحد أن الامريكى العادى يعنيه أمور العالم ’ الكثير من الامريكان لا يعرفون ولا يهمهم أن يعرفون أني تقع سوريا مثلا ’ هو حر ’ رايق ’ ومتكيف شكلا وموضوعا و بيشتغل حلو وبياكل حلو وبينام حلو وبيركب عربية حلوة "وفلوسه ف ديبه والمعزة فى السوق !"وفجأة تيجى الانتخابات يطلع ينتخب اللى يوعده برفاهية أكثر وضرايب أقل وبس وخلاص .الجدير بالذكر أننى قد تمت دعوتى لزيارة مؤسسة بيللى جرهام المبشر الامريكى الكبير والغير الاستعمارى الذى لا يخفى وراء البشارة سياسة بل حبا ! والذائع الصيت والذى تملأ مؤلفاته أكشاك الصحف فى الشوارع وأستقبلونى احسن استقبال وصلى لى أن أعود الى خدمتى فى اليونان وكما زرت الاب جورج درانجاس اللاهوتى المشهور فى كنيسته . عن المرة الاولى لن نتحدث الأن ’ سيأتى ملء زمانها لأنها تعبر عن زمن الحب الانجيلى والشهادة الحرة العلمية واللاهوتية ’ أما عن الثانية فهذا زمانها لأنها تصور زمن الحب والخضوع واكتشاف الاصدقاء القدامى وكسب اصدقاء جدد وزيارة القرية القبطية فى بوسطن والتى كنت أقرأ عنها فى مجلة الكرازة وأشتاق لزيارتها وأهم ما فيها أنها قد حقت لى لغزا كبيرا وهو الخلط بين البطريرك وسكرتاريته كما سبق وخلطنا اللاهوت بالناسوت .أى حد من السكرتارية عاوز يعمل أى حاجة يقولك "قداسة البابا قال " وحلنى لما المظلوم يعرف فى حياته أن يصل الى قداسته ليستمع له ويجب عن شكواه مع حبقوق النبى اليأس من كل شئ الا رحمة ربنا !
نذكر أننا نكتب تاريخ قد كرسنا له حياتنا وربطنا به مصيرنا مع حفنة من العلماء المكرسين والشرفاء ’ هم فضلوا الصمت ’ لحسابات خاصة بهم نحاول أن نتفهمها ’ ونحن نطقنا لمصالح بلد عظيم وأمة مباركة مصر وشعب طيب الاعراق والحاح أباء وأخوة أفاضل ’ صامتون ’ نبذل الجهد لنفهم أنينهم وأشواقهم ’ لما صارت الكلمة تحرق بطوننا مع أرمياء و لما صارت الينا هذه الكلمات من قبل الرب ’ نعم من قبل الرب لأننا كهنة الرب ولسنا كهنة مؤسسة !نحن مكرمون فى بيت ابونا السماوى (لوقا 15 )’ ولسنا عبيد نهان فى بيوت الأرض مهما كانت مسميات هذه البيوت والقاب ساكنيها !!!’نسمع صوت الرب قائلا: خذ لنفسك درج سفر واكتب فيه هذا كل هذا الكلام الذى كلمتك به ...لعلهم يسمعون ...فيرجعوا كل واحد عن طريقه الردئ فأغفر ذنوبهم وخطيتهم .(أرميا 36 ’1 -8). ولهذا سنستمر فى الكتابة لأنها لنا حياة وللاخرين رجاء ! لأننا لا نحمل بين ضلوعنا الا أقلامنا !
حينما اتصل بى نيافة الانبا ارميا سكرتير قداسة البابا بعد قرار الشلح المفاجئ وطلب منى النزول فورا الى مصر "لأن قداسة البابا عاوزك" بحثت عن تذكرة فورا وقبل السفر حدث اضراب فى المطار فى اثينا فتعطل السفر وأبطل الله مشورة اخيتوفل وأعوانه اذا علمت فيما بعد’ من مصادر موثوقة جدا ’ أنه كان هناك مخطط بين الانبا بيشوى والانبا ارميا لتسليمى من على سلم الطائرة الى أمن دولة الرئيس المخلوع والمرحوم . تم اتهامى فيما بعد واشاعة بأنى استهترت بدعوة قداسة البابا ولم احضر الى مصر وأنه لم يكن هناك اضراب ولا يحزنون !’ مع أنى لا أكن له الا الحب وهو لا يكن لى الا الاحترام وكما كانت السعادة بادية على وجهه حينما كنت أقوم بالترجمة الفورية أثناء اللقاء بينه وبين رئيس اساقفة اليونان خرستوذولوس فى المقر البابوى فى القاهرة .لم تتم الزيارة الى مصر كما سبق وذكرنا فى مقالات سابقة ’ اجتمع الاقباط ’ الشعب الراقى والخير والفهيم والصامت !(عندنا قرية فى بنى مزار كانت تبع خدمة المتنيح الانبا اثناسيوس بنى سويف اسمها (بنى صامت ) !)’ اتلموا فى أثينا وألحوا على ضرورة مقابله قداسة البابا وأخذ بركته وتقديم الطاعة لانهم بيقولوا ! انهم بعتوا لك ما رحتش مصر ! بلاش مصر روح لسيدنا امريكا !وتفتق ذهن حبهم عن ضرورة الذهاب الى أمريكا ’ كدة مرة واحدة ’ للقاء قداسه فى قرية الكرمة القبطية ببوسطن حيث يجتمع سنويا –شهر أغسطس - بكهنة أمريكا الأقباط . من أين لى بالمال والجهد والنفس للسفر الى أمريكا بعد أن أنقطع كل شئ اذ تم قطع المرتب بلا أدنى تفكير فى العيلة والاولاد !طيب انتم عاقبتم الكاهن ذنب اولاده ايه ! قامت مجموعة من السيدات الكريمات المريمات والمرثاوات ومعهن رجالهن الأكابر وشباب الكنيسة ’ البعض رقد فى الرب والبعض يحيا مترجيا النهضة والعدل والحب فى كنيسة المسيح ’ لن نذكر اسماء حتى لا نضيع أجرهم السماوى ولأن هذا يحتاج الى كتاب وحده ! ودفعوا ثمن التذكرة الى أمريكا . سافرت ونزلت عند جناب القمص أغسطينوس حنا راع كنيسة القديس يوحنا فى كوفينا –ايبارشية لوس انجيلوس – كاليفورنيا ,’ولد عام 1935 ودرس القانون ومارس المحاماة 24 سنة فى مصر وكانت له صولات وجولات حقوقية فى الصحف المصرية كبيرة وقلم سيال وكان خادم شباب وواعظ ومفسر للكتاب ومدرس بالاكليريكيات .(انصح الجميع فى امريكا او خارجا يفتح موقع ابونا اغسطينوس حنا على النت ويستمتع بالعظات والشروحات الرائعة والعظات النارية ! .
Father Augustinos Hanna ! Coptic Orthodox Diocese of Los Angelos CA.
فاتنا أن نقول ان زوجة القمص أغسطينوس السيدة الراقية الدكتورة مارسيل هى قريبة لقداسة البابا شنودة بالجسد . نزلت فى بيتهم العامر أهلا وقوبلت سهلا ’ كما يقول العرب ’ ولكى يكرموننى أنزلونى فى الجناح الخاص بقداسة البابا شنودة كلما زارهم .وكنا نقضى الامسيات نقرا الكتاب المقدس هم بالانجليزية وانا باليونانية ونتعزى جدا .
بذل الاب اغسطينوس الجهد الكثير ليهون عنى وتذكر كل قوة المحاماة وتبنى قضيتى أمام الرئاسات والكراسى (دا قرار غبى ! ) كان بيقول طالع داخل ! وأخذنى لزيارة الانبا صرابيون أسقف لوس انجيلوس فى مقره ’ وكان يصرخ (قرار خاطئ !) ’ استقلبنا الاسقف القبطى وقال (هو الانبا بيشوى مش ها يبطل يعمل لنا مشاكل ! ) اقترح عليه القمص اغسطينوس ان يشغلنى فى الفضائية (اللوغوس) أو أقوم بالتدريس فى الاكليريكية وان يحضر عائلته أو يساعدنى بأى شكل! صمت الاسقف صمتا بليغا !!! خرجنا وكان الاب اغسطينوس يتفنن فى تسليتى وعزومتى على أجمل المطاعم ! بس فين النفس اللى تاكل . المهم جائنى اتصال من القمص زكريا بطرس وقال لى بالحرف (يا بطل كانت ها تيجى فى جت فيك ! وعزانى وشددنى كما اتصلت زوجته بزوجتى فى اليونان ) . اثناء وجودى فى فيللا ابونا أغسطينوس اتصلت مدام مارسيل بقداسة البابا على الخاص وتكلمت بصوت مسموع امامنا وقتا طويلا ( يا سيدنا ’ وتصوت ’ يا سيدنا ’ معقول يا سيدنا هو عمل ايه ابونا اثناسيوس دا حتى بيقرا معانا كل ليلة الانجيل باليونانى وبيقول حاجات حلوة خالص وهو بيحبك ! وكلام كثير مش وقته !) قفلت التليفون وقالت ها نروح لسيدنا فى الكرمة وكانت تتمنى بل وواثقة أن ينتهى الموضوع هناك واعود للخدمة !سيدنا برة مصر ولا يوجد ضغوط ومن السهل يحطنى فى اية كنيسة فى المهجر لحد ما الامور تتغير فى مصر ’ الكل كان واثق !!! قبل الكرمة تم تدبير لقاء لخدام وخادمات كنيسة ابونا اغسطينوس بكوفينا وقامت مدام مارسيل بعزومة ابونا زكريا بطرس وابونا مكارى (اللى كان بالصدفة فى امريكا ) الى البيت للاحتفاء بابونا اثاسيوس والصلاة معا ! حضر الاباء القمامصة زكريا بطرس و مكاري يونان ’ ونفاجأ بأن الدكتورة مارسيل دعت نص شعب وخدام الكنيسة ! حتى ان ابونا اغسطينوس صرخ ! قالت فرصة الخدام ياخذوا بركة الاباء ويسمعوا كلمة منفعة ! وكانت رؤية ابونا زكريا بطرس حلم كبير بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف مع رؤيته التفسيرية وأرائه فى الأديان الأخرى والتى يعوزها التوثيق العلمى والحس الأبائى اللغوى وخبرة الكنيسة التاريخية فى التبشير وقد عرضت عليه العمل معه فى هذه المجال العلمى والتاريخى واللاهوتى واللغوى فقط وبلقمتى ! فلم أجد استجابة !طكا قات له أنه وكما يدعوا هو المسلمين الى قرأة كتبهم ’ سوف أدعوا أنا النصارى الى قرأة كتبهم !يبدوا أن الفكرة لم ترق له .قاموا بالصلاة وطلبوا منى الصلاة على الاكل ! قلت أنا مشلوح ! رد ابونا مكارى (سيبك من الكلام الفاضى دا بارك الاكل ) أطعت وصليت ومن ثم جلسنا لتأمل كتابى مع القمامصة أساطين الكتاب المقدس ’ فتح ابونا زكريا نص مناسب ! وصمت متأملا ! اتفضل يا ابونا ! بصيت لابونا اغسطينوس وابونا مكارى ! ما هو رسميا ما فيش اباء غيرهم ! لقيته بيبصلى ! انت عالم فى الابائيات والكتاب واليونانى وعاوزين نسمعك ! نزلت دموعى ونطق لسانى بالقليل من فضلة قلبى وعقلى !.أنتهى اللقاء بالترتيل والتهليل والتسبيح والتضرع والشكر وتصوروا بقة لما يصلى ابونا زكريا وابونا مكارى وابونا اغسطينوس وكبار خدام الكنيسة ! وكل الصلاة مكرسة لأجل ان يعطى الرب لاثناسيوس نعمة فى عيون سيدنا البابا .
ذهبنا الى الكرمة بالسيارة وجمال هذه البلاد يحتاج لكتاب ! بس النفس اللى تتفرج ! ’ وهنا بيت القصيد ’ وسنذكر الاحداث كما هى للتاريخ وبلا أدنى نية للتعليق الا قليلا !وصلنا الى بوابة القرية ! استقبلنا الحرس الامريكى ! مش بنى أدمين عاديين ! ناطحات سحاب بشرية يا با ! الاوراق الثبوتية ’ طلع ابونا اغسطينوس هويته الامريكية ’ طلعت انا جواز سفرى اليونانى ! الراجل الضابط بص فى اسمى ! وبص لنا وقال وكأنه فى فيلم ويسترن وكاوبوى امريكانى !
Athanasios , Greece , NO
رد ابونا اغسطينوس (نو ليه يا عم بالانجليزى وبالنطق الامريكانى ) ! رد الضابط وهو يرمقنا بنظرة يبدوا فيها انه بدأ يفقد صبره ! عندنا أوامر أنه ما يدخلش ! من مين ! من جوة ! جوة كان قداسة البابا وسكرتاريته وكل الاباء كهنة أمريكا ! احنا وصلنا أخر ناس ! ابونا أغسطينوس طلع عليه المحامى وكأنه بيترافع فى قضية واثق من كسبها ! رفع ايده وقال للضابط قلهم جوة لو ما دخلش ابونا اثناسيوس بتاع اليونان ! انا كمان مش داخل وها نمشى ! ابونا القمص اغسطينوس مش اى قسيس مش بس عشان مراته قريبة بالجسد لقداسة البابا شنودة ! هو انسان باحث وعالم فى الكتاب المقدس وله مؤلفات وكتابات وصولات وجولات ومبشر كبير والجميع فى امريكا ومصر يدين له بكل الاحترام . المهم الضابط الامريكى طلع من جنبه تليفون لاسلكى ’ يليق بحجمه "بيجيب الأف ايم على رأى عادل امام فى فيلم الزعيم"’ وطلب جوة (بالمناسبة بيننا احنا اللى برة وهم اللى جوة 10 متر بس!!! ) . وصلت الرسالة ! نسيت اقول أن ابونا اغسطينوس سأله مين قال ان ابونا ما يدخلش ؟ رد الضابط الاسقف سكرتارية قداسة البابا ! مين يعنى من السكرتارية ؟ الاسقف ارميا "بيشوب أرميا". وهنا قاله ابونا اغسطيوس قول للاسقف ارميا لو ما دخلتش مع ابونا بتاع الجريس ! أتجسرنا يا رجالة! جرسونا قدام الامريكان !!! مش داخل وها احمله المسئولية ! والموقف سخن والضابط الامريكى اتكهرب ! مين دا اللى بيهدد ويتوعد !بعد شوية قال الضابط لابونا اغسطينوس ردوا علينا جوة وقداسة البابا بيقول !!! تانى البابا بيقول !!!انه ابونا اثناسيوس بتاع الجريس يدخل ويقعد فى الأخر وما يتكلمش !!! دخلت ومشيت ورا ابونا اغسطينوس وسلمنا على سيدنا البابا وابتسم لى بمودة كبيرة ’ وما أتكلمتش حتى مع القسيس اللى جنبى لأنه كان خايف يكلمنى!صار عالم اللاهوت عورة عند الأباء المتأمريكين ! وابونا أغسطينوس قعد قدام وبعد الاجتماع قعد ابونا أغسطينوس مع سيدنا حوالى ربع ساعة أو أكثر عشانى بس وربع ساعة فى اجتماع كهنة المهجر وعددهم يفوق المائة وكل واحد عاوز يقعد مع سيدنا حكاية وأمتياز! وطلع متفائل والموضوع ها يتحل ! قال سيدنا قاله ( أنا ها أرجعه !). الشئ اللافت أن معظم الاباء المجتمعون الشيوخ منهم أبائى والأصغر أصدقائى ووالشباب تلاميذى ولم يتحرك منهم أحد لا للسلام على ولا للكلام معى !
هنا لابد من وقفة مع توضيح لعنوان هذه الفضفضات الكورنية والتوبة التاريخية بأن قداسة البابا برئ برأة البطريرك من دم ابن حنين وأن السكرتارية تعمل حسب برنامج أخر وتوجيهات أخرى لا يعلمها قداسته . ولقد صار معروفا خطط مطران دمياط للاستيلاء على الكرسى البابوى رسميا بعد أن استولى عليه عمليا !مع معاونيه من السكرتارية وخاصة الانبا ارميا الذى تربطه علاقات حميمة بالرئاسات والكراسى وخاصة أمن دولة النظام السابق للرئيس المخلوع والمرحوم وهذا يفسر الاستدعاء المستعجل لكى انزل الى القاهرة للقاء البابا والبابا برئى ولا يعلم شئ ’ كانت هناك مائدة عيش وطعمية تستاهل خشمك فى بيت خالى ! صفقة بين أمن النظام ومطران دمياط ورجله الاول فى المقر البابوى البيشوب ارميا !.ونعلم أن النظام السابق كان يعد جمال مبارك للرئاسة ومعروف دور الاقباط فى هذه الامر ’ يعنى اتفق بيشوى مع جمال وأمن دولة النظام السابق مع أرميا على ترتيب الامور ’ الثمن هو التخلص من كل صوت يزعج النظامين سواء الرئاسى او البطريركى .وكان أثناسيوس هو الل مالوش ظهر ! نشكر الله أن مصر الأن بخير وقد تم حرق كل الملفات المزورة على يد أمن النظام السابق وها نحن ندخلها بأمان سالمون .!أكبر دليل على برائة قداسة البابا شنودة من دم ابن حنين هو ما رواه لى بالحرف الواحد مطران بيروت للسوريان الارثوذكس دانيال يوما فى اثينا وقد سبق نشره وقال لى بالحرف الواحد"انا كنت حاضر يوم وقع البابا شنودة على قرار شلحك . كنا فى اجتماع مع بطريرك الارمن وبعض المطارنة وأنا مع قداسة البابا وكان اجتماعا هاما فى تاريخ الكنيسة الشرقية ’ بمعنى ممنوع ازعاج قداسة البابا ’ وهنا دخل الاسقف أرميا من السكرتارية ووضع ورقة فى يد البابا شنودة ’ نظر اليها قداسته وقال له "بعدين بعدين "’ بعدها بدقائق دخل الانبا يؤأنس وحدث نفس الشئ الورقة والرد ’ وبعدها دخل الانبا بيشوى ووضع الورقة فى يد قداسة البابا وهنا قال له قداسته "انا مش ها أمضى على حكم بالاعدام "!ورفض التوقيع وخرج مطران دمياط وقام باصدار قرار الشلح بتوقيعه هو نيابة عن قداسة البابا ولا يحمل القرار توقيع قداسة البابا !(القرار لقراء التاريخ على صفحتنا الاكترونية).
نعود الى الكرمة التى غادرناها وتوقفنا عند مطعم صينى فخم وهذا منظر عادى فى امريكا ’ الأكل صينى واللبس صينى ولهذا يتسأئل الباحثون والدارسون والقارئون عن أعماق ما يحدث اليوم بسبب الكورونا من غمز وهمس ولمس صينى امريكانى ! ’ وبالغ ابونا اغسيطنوس فى الكرم ! بس فين النفس اللى تاكل ! عدنا الى البيت وأعتكفت فى قلاية قداسة البابا أقراء فى مكتبة ابونا أغسطينوس الغنية وأكتب تأملات وأترجم ما لذ وطاب وأقضى الليل سهران وخاصة أن فيللا القمص أغسطينوس تقع على وادى أخضر وكأنك فى الفردوس . جأئنى اتصالات تيلفونية كثيرة من كهنة وعلمانييين من أمريكا وكندا واليونان . لا أنسى ما حييت مبادرة الدتور جورج خبيب بباوى اذا قام بالتصال بى ووعدنى بالسعى لتعيينى فى الجامعة الكاثوليكية بواشنطن وقد قام بالفعل بالتصال بابروفسور جريفيس ولا ننسى ايضا الاستاذ مجدى خليل الذى بذل جهدا كبيرا معى أذا استضافنى فى بيته بواشنطن وحضرت معه لقاء للهيئية القبطية الامريكية ’ وعلى عكس ما يظن الكثيرون ’ هؤلاء الاقباط المهاجرون ! عشاق لمصر ! ولكنه عشق حر ’ واع ’مفكر ’فاحص صريح وناقد وله رأى وليس عشق عبيد ’ نفساني ’ جاهل ’ أخرس ’ منافق ’ وناقم ومتملق ! وأكد لى مجدى خليل بأن علاقاته بقداسة البابا شنودة جيدة وهو كلمه فى موضوعى وقال ها أرجعه !
أجمل لقاء وهو مسك الختام لرحلة أمريكا ’ كان مع الدكتور الظريف واللطيف والمرح والصديق الألصق من الأخ د.مجدى اسحق عالم النفس المسيحى وهو ’ لمن لا يعرف ابن كاهن ’ لهذا يفهم فى مهمة الكهنة وصعوباتها وصديق شخصى للجميع بلا استثناء . أعتاد أن يزو أمريكا للخدمة والاستجمام ! جاء ’ لأجلى ’ خصيصا الى بيت ابونا اغسطينوس وتحدثنا فى كل شئ وقال الموضوع ما يستاهلش انا كلمت الابنا موسى وهو قالى خلى ابونا اثناسيوس يكتب رسالة اعتذار وتوبة لقداسة البابا وهو ’ اى الانبا موسى ها يوصلها يدا بيد لسيدنا !وكأن ذهابى الى بوسطن وسجودى للبابا لا يكفى ! للاسف الانبا موسى ليس هو الانبا موسى الذى عرفناه! استغلت السكرتارية البابوية مع مطران دمياط طيبة قلبه وبرائته وحبه ليسوع اوسخ استغلال وهذا ملف أخر يستاهل كتاب ! قعدنا فى الفراندة فى بيت ابونا اغسطينوس الكاليفورنى ’ فى طراوة أغسطس ’ ولما لاحظ مجدى انى لا اقدر ان اكتب أو افكر ’ أخذ على عاتقه المهمة ’ وجاب مجدى دفتر ور ق وواقلام وقعدنى جنبه ’ زى التلميذ ’ وسهل علينا كلنا المهمة ابتسامته الجميلة وطيابة قلبه وعلمه بالنفوس ودواخلها ومخارجها ’! وقعد يكتب ويشطب ويقطع الورقة ويشطب ويقطع الورقة ويحط القاب وسجدات واعتذارت واستعداد لبوس الايدين والرجلين كمان !بعد ما انهى أخر نسخة وأخذ موافقة ابونا أغسطينوس حنا ومش فاكر اذا كانت الدكتورة مارسيل كانت معانا او راحت تحضر فطور أمريكى فخم . بس هى وافقت على الرسالة وقالت انا عارفة سيدنا حنين ومش ها يسكت ! أمضى يا ابونا مضيت ! (الجواب يتاع مجدى عندى ! بس مش لاقيه فى اوراقى الكثيرة نخليه للكتاب اذا اراد الرب وعشنا ! رسالة رائعة فى الاحترام والخشوع والخضوع والتوبة وأنا قاعد جنبه خلصت نص مخزون الكلينيكس بتاع مدام مارسيل على مسح الدموع ! يمكن لو كنت من مساحين الجوخ ! كنت وفرت الكلينيكس الامريكى الرائع واللى مش لاقيينه فى زمان الكورونا !!! ووصل الجواب مصر وأشك ان كان وصل للبابا ويمكن وصل للسكرتارية مثله منثل الالاف من الرسائل والشكاوى التى نسبت للرجل ظامل وبهتانا وهو أخر من يعلم ونقول للمتذلكين منا بأن هذا لا يعنى التقليل من قدرات البابا بل ولسبب بسيط أن الرجل صار طاعنا فى السن والحمل ثقيل والاعباء ضخمة فكان يوكل بثقة مهام كثيرة الى من لا يستحقون الثقة !!وعدنا اثينا ونحن ننتظر !!!’ الى أن غير الرب الأزمنة والأوقات فى المحروسة ولهذا مقام أخر . بخرستوس أنستى -اليثوس انستى .المسيح قام حقا قام .خرستوس افتونف خين او ميثمى افتونف .