مرقس كمال
لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته( فى ٣ : ١٠ )
آية قريتها كتير ويمكن حافظها عن ظهر قلب وبصراحة هى محيرة شوية يعنى مبدئياً إيه علاقة المعرفة بباقى الآية وكمان تحس انها مش مترتبة صح يعنى المفروض شركة فى الالم وبعدين تشبه بالموت وفى الاخر قيامة ..محيرة صح ؟!!
وبصراحة اكتشفت ان كلنا نعرف ربنا لكن كتير مننا معرفته واقفة عند المعلومات اه عارف المسيح وممكن احكى تفاصيل حكايته وانه اتولد وعمل معجزات واتصلب وقام و...... لكن معرفتهوش عن قُرب المعرفة الحقيقية اللى بتيجى بالدخول فى عُمق علاقة معاة واختبار .
واقوى اختبار بييجى من قوة محبة المسيح لينا اللى بتتجسد فى الغفران ولاننا كلنا تحت الضعف كتير بنغلط وكتير بتسيطر علينا خطايا
ولان الانسان فى الخطية الكتاب يشبهه بالميت
لك اسم انك حى وانت ميت (رؤيا ٣ :١)
ابنى هذا كان ميتاً فعاش (لو ١٥ :٢٤)
بنلاقى إن كل عملية غفران وقبول هى اقامة من الموت بيعملها لنا المسيح.
واللى كل مرة نلاقى نفسنا بنقوله يارب فعلا حاسين ان اول مرة نعرفك
بسمع الاذن سمعت عنك اما الآن فرأتك اعينى (أيوب ٤٢ :٥)
عشان كده مش غريب انه يقول لاعرفه ( اختبره وادخل معاه للعمق ) وقوة قيامته ( لى من سقطتى )
بعد عملية الاقامة من موت الخطية دى الانسان بيتحرر وكمان بيستغرب ويقول لربنا ازاى يارب تغفر وتصفح كده بسهولة فبيحس انه مديون لربنا ومتغرق بفيض حب حقيقى وكمان بيحس ان كل الناس احسن منه وبيقدر يعذر اللى بيضعف ويغلط ويسنده ويديله رجاء
ومن هنا تيجى شركة الالم اللى هنتحمله بحب وشكر وكتير بصمت سواء كان تعيير سب سوء ظن احتمال مرض وحاجات كتير اووووى اللى فعلا مش هنحتملها الا لما ندوق الغفران والصفح .
وفى الاخر لما يشتد الالم ساعات بنفتكر انه وصل لحد الموت ولان محدش فينا يقدر يحتمل ألم حتى الموت يبقى بس يادوب نتشبه بموته
ويمكن كتير اختبروا فى اوقات الالم الشديد يقعدوا عند الصليب ويسرحوا معاه ويتخيلوا كم الالم والمعاناه اللى عاناها المسيح حتى الموت من خيانة لاهانة وتعيير ده غير كل الالام الجسدية اللى محدش يحتملها .من جلد بقسوة وطعن وصلب .
ساعتها بيكون الصليب معيار نقيس عنده وجعنا عشان نكتشف اننا بنعانى من ولا حاجه فبدل ما نشتكى نتكسف ونشكر ربنا انه سمح لنا نشترك فى الالم عشان نشترك فى المجد ونخرج غرقانين سلام يفوق كل عقل (فيلبى ٤ :٧)
من هنا فهمت ان الآيه مش محيرة ومترتبه صح اوى وفهمت انه مع كل غفران بنتغرق محبه ونزداد دخول للعمق ومعرفة اختبارية
وفهمت ان اللى مش بيقدر يدوق محبة المسيح وغفرانه بيفضل حزين وواقع فى دايرة تذمر وإدانة وعدم احتمال و..... حاجات كتير اوى
وفهمت كمان ان المسيح من فيض حبه بيقبلنى وكل ما اغلط واجرى علية يغفر لى
وتبقى نقطة ومن اول الصفح.
#مرقس_كمال
#شخابيط_انسان