سليمان شفيق
سجلت فلسطين، حتي امس الثلاثاء ، 10 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، مما رفع إجمالي حالات الإصابة في البلاد إلى 284 حالة، من بينها حالتا وفاة، و62 حالة شفاء.
وقال إبراهيم ملحم، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، امس الثلاثاء، إنه جرى تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد المصابين إلى 284 مصابا، إضافة إلى 36 إصابة في مدينة القدس المحتلة.
وأضاف ملحم، خلال الإيجاز الصباحي اليومي حول مستجدات فيروس كورونا في فلسطين، أن غالبية الإصابات الجديدة سجّلت في صفوف العمال العائدين من داخل أراضي 48، ومخالطين لهم من عائلاتهم وأصدقائهم.
وبدوره، أشار كمال الشخرة، مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية، إلى أن الحالات الـ10 الجديدة سجلت نصفها في بلدة العيزرية، و3 حالات في قرية رافات شمال غرب القدس، وحالة في جنين، وحالة أخرى في الخليل.
من جهة اخري سمحت إسرائيل بدخول 5 دفعات من معدات الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، والتي أرسلتها منظمة الصحة العالمية. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن هذه المساعدات آنية ومحدودة لأنها تسمح بفحص 500 شخص فقط، في قطاع يسكنه نحو مليوني نسمة. وبعيدا عن العدوى، أوردت صحيفة هاآرتس، بأن وباء كوفيد-19 ساهم في فتح ملف تبادل الأسرى والمحتجزين بين الدولة العبرية وحماس، مشيرة إلى إمكانية إبرام صفقة تشمل وصول معدات طبية إلى القطاع المحاصر. في المقابل، حملت الحركة الفلسطينية تل أبيب المسؤولية الكاملة عن أي تزايد لأعداد المصابين بالفيروس في قطاع غزة.
في هذا الصدد قال وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت إن تقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزة بهدف مواجهة تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19" مربوط باستعادة جنديين مفقودين منذ العام 2014، وتعتقد إسرائيل أنهما قتلا. وقالت حماس إن إعادة الجنديين سوف يتطلب التفاوض على صفقة لتبادل الأسرى ولن يتم مقابل مساعدات إنسانية.
وأعلن القطاع الفقير والمحاصر الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 12 حالة إصابة بفيروس كورونا. وتخشى السلطات من عدم كفاية المنشآت الصحية المحلية لاحتواء الوباء في ظل وجود 96 جهازا فقط من أجهزة التنفس الصناعي بالقطاع الذي يقطنه نحو مليوني نسمة.
وأغلقت إسرائيل وحماس حدود القطاع أمام حركة المرور غير الضرورية كإجراء احترازي لمواجهة تفشي الوباء. لكن في ظل المناشدة التي أطلقتها سلطات غزة للحصول على مساعدات إنسانية خارجية تبحث إسرائيل الدور الذي يمكن أن تلعبه في هذا المجال.
وقال وزير الدفاع نفتالي بينيت للصحافيين "عندما يكون هناك نقاش حول المجال الإنساني في غزة فإن إسرائيل لها أيضا احتياجات إنسانية تتمثل أساسا في استعادة من سقطوا (في الحرب)".
وكان بينيت يشير إلى ضابط مشاة ومجند قتلا في حرب عام 2014 وما زالت حماس تحتفظ برفاتهما.
وأضاف "وأعتقد أننا في حاجة للدخول في حوار موسع حول الحاجات الإنسانية لنا ولغزة. لا يصح فصل هذه الأمور عن بعضها... وبالتأكيد ستكون قلوبنا مفتوحة للكثير من الأمور".
ولم يتضح ما إذا كان بينيت يتحدث عن شرط محتمل يرتبط بتقديم إسرائيل مساعدات مباشرة أو أن يكون ذلك أيضا شرطا لسماح إسرائيل بنقل مساعدات أخرى عبر حدودها مع غزة.
وقال مسؤولون فلسطينيون إنه سيتم جلب 1500 جهاز من أجهزة فحص فيروس كورونا إلى غزة، بمساعدة منظمة الصحة العالمية، مقدمة من الإدارة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
ولم تحدد حماس ما إذا كان العسكريان الإسرائيليان قتلا لكنها لم تقدم أيضا ما يشير إلى أنهما على قيد الحياة مثلما فعلت في حالة سابقة مماثلة.
وقالت حماس إن إعادة الضابط والجندي، إضافة إلى مدنيين إسرائيليين اثنين عبرا الحدود إلى القطاع، سوف يتطلب التفاوض على صفقة لتبادل الأسرى ولن يتم مقابل مساعدات إنسانية.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن أي تداعيات تترتب على تفشي الوباء في غزة لأنها تحاصر القطاع منذ 13 عاما.
وأضاف أن إبرام صفقة لتبادل الأسرى مسار منفصل عن هذه القضية.
وأطلقت إسرائيل في السابق سراح مئات المسجونين الفلسطينيين، وبينهم كثير من المسلحين، مقابل استعادة بضعة إسرائيليين سواء كانوا أسرى أو رفاتهم.
وأوضح بينيت أنه لن يوافق في المستقبل على أي عمليات جديدة للإفراج عن مسلحين فلسطينيين.