كتب – روماني صبري
أصاب العالم الأمريكي، هاملتون أوثانل سميث، نجاحا كبيرا في علم الأحياء الدقيقة، حيث نجح الرجل عام 1970 مع "وكنت ولكوكس" في اكتشاف أول إنزيم ينتمي إلى النوع الثاني من إنزيمات الاقتطاع، وهو الإنزيم الذي يسمى في وقتنا الحالي HindII))، كما اكتشف إنزيم دنا ميثيلاز، ولأنه كان بارعا ومتقد الذكاء أيضا أحب الرياضة والابتكارات فقدم للبشرية اختراعا عظيما وهو " الغسالة الآلية"، اقتسم جائزة نوبل في الطب، عام 1978 مع السويسري فرنر أربر والأمريكي دانيال ناثانز لاكتشافهم إنزيم الاقتطاع.
برع في الطب والرياضيات
في 23 أغسطس عام 1931 ولد سميث في الولايات المتحدة الأمريكية، وتخرج في مدرسة المختبر الجامعي العليا في إربانا بولاية إلينوي، بعد ذلك التحق بجامعة إلينوي في إربانا-تشامبين، ولكنه انتقل عام 1950 إلى جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وهناك حصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات سنة 1952، وفي عام 1956 حصل على شهادة الطب من جامعة جونز هوبكنز، وفي عام 1975 فاز بزمالة غوغنهايم وقضى فترتها في جامعة زيورخ.
اختراع أول غسالة
يعد شميت المخترع الميكروبيولوجي، مخترع أول غسالة عام 1858، والتي سميت، غسالة متروبوليتان، وكانت الغسالة مزودة بذراع خشبي، فيتم تحريك الملابس داخلها، ثم صب الماء والصابون لاكتمال عملية الغسيل.
سميث يخترع الغسالة الآلية
أما هاملتون سميث، فنجح في اختراع الغسالة الآلية، المزودة بذراع تقوم على تدوير المحركات الداخلية للغسالة لتحريك الملابس في أنحاء الماء المختلفة، ليريح اختراعه البشرية التي كانت تتكبد مشقة غسل الملابس، قبل اختراع الغسالة الإلية، كانت النساء "تنقع" الملابس في المياه لأيام بهدف إذابة الأوساخ، وفي بلاد أخرى كان الناس يضربون الملابس بالصخر حتى يتم تنظيفها فكانت تتمزق، لكن كل هذا تغير بعد اختراع الغسالة لاسيما الآلية لسميث.
لا يجب أن يتكبد البشر مشقة في غسل ملابسهم
بعدما أبصر سميث هذا الشقاء الكبير الذي يتطلبه غسل عدة قطع من الملابس، سعى لابتكار آلة تستخدم لغسل الملابس وتتطلب وقتا وجهدا اقل، ومن ثم انتهى من ابتكار هذه الآلة، وكانت هذه الغسالة عبارة عن جهاز يتم وضع الملابس المتسخة به، وكان يحتوي هذا الجهاز على اذرع تعمل على إدارة محركات الغسالة، ومن ثم تعمل المحركات على دفع الماء بداخل الغسالة.
غسالة سولو
ومع التطور التكنولوجي في صناعة الغسالات، شهد العالم غسالة سولو التي يتم تثبيتها على الحوائط والجدران وتقوم بتنظيف وتعقيم الملابس وفي نفس الوقت تستهلك القليل في المياه والكهرباء.