بقلم : عبد المنعم بدوى
كتاب وأغنيه وصديق وسكة سفر ، أمور أعشقها وأهواها ... الكتاب هو " واحة الغروب " لبهاء طاهر ، وكم تمنيت أن أكون الصاغ " محمود عبد الظاهر " بطل الروايه ، والأغنيه هى " بتلومونى ليه .. لو شفتم عنيه " لعبد الحليم حافظ ، أم الصديق فقد رحل ذات صباح ، قالوا لى البقيه فى حياتك ، لم أتقبل التعزيه ، صديقى لم يمت ، وإنما غاب ، أما السفر فإلى السويس والبحر الأحمر شتاء ، والأسكندريه صيفا .
وبسبب الكورونا قضيت الشهر الماضى وسط الأهتمام بالموت والموتى .. لاأسمع أو أقرأ سوى عدد الموتى ، من مات ، هل أعرف الميت ( كاتبا ـ فنانا ـ رجل أعمال ) هل مات صالحا ام طالحا ، لقد أصبح شغلنا الشاغل الموت وأخبار الموت ، وكيف كانت الجنازه ... لقد مللنا من الموت وأخباره ، وبدأ الناس تدريجيا فى النزول الى الشارع بعد توقف الحياه وأنقطاع أرزاقهم .
لذلك قررت الذهاب الى البحر الأحمر " سوما باى " فى عيد شم النسيم ، وليكن مايكون ، سأغادر القاهره لأرمم نفسى الهشه ... فلم أعد قادرا على تحمل أخبار الموت أكثر من ذلك ... تقول الكاتبه السعوديه " نادين البدير " ... ليس أجمل من دخول مكان لاتعرف به أحد ، ولايعرفك أحد ، لاتربطك به أى علاقه ....