عاد الدكتور أحمد فرح، إخصائى أمراض النساء، المدير الطبى لمستشفى بورفؤاد، من مستشفى العزل بقها، محافظة القليوبية، بعد تعافيه من الإصابة بفيروس كورونا وتأكد سلبية تحليله.

ومن داخل العزل المنزلى، الذى فرضه على نفسه، يروى الدكتور فرح تجربته لـ«المصرى اليوم»، يقول فرح: «يوم الجمعة، 3 إبريل الجارى، شعرت بسعال غريب وضيق فى التنفس؛ فقررت التوجه إلى مستشفى الحميات، لأننى أعانى من أمراض الضغط والسكر وركبت دعامة فى القلب، واستقبلتنى الدكتورة حميدة صبرى، مديرة الطوارئ بالمستشفى، وتولت الكشف علىَّ، وأجرت لى إشاعة على الصدر وتحليل صورة دم كاملة، ثم أخذت منى مسحة وأرسلتها إلى المعمل لتحليل pcr وتبين أن التحليل موجب». وأضاف: «دارت بى الدنيا وتأثرت نفسيا، وقررت عدم إخبار أبى وأمى بحالتى، خوفا عليهما من وقع الخبر، وأرسلت أحد زملائى إلى منزلنا ليحضر حقيبة ملابسى، وكلفته أن يخبر أبى وأمى بأنى مسافر فى مهمة عمل».

وتابع: «أخبرت الدكتور محمد طه، مدير مستشفى بورفؤاد، تليفونيا، بإصابتى لأجده أمامى، وتلقيت دعما معنويا كبيرا من زملائى، الدكتورة أميرة الحلوانى، المدير التنفيذى، والدكتورة أمانى أيمن، مدير غرفة العمليات، والدكتور حسين كساب، مدير الإسعاف، والدكتورة منى مينا، من النقابة العامة للأطباء، ومن خلال دعمهم ساهموا فى شفائى وتجاوز المحنة».

وأكمل: «ركبت سيارة الإسعاف، لتنقلنى إلى مستشفى قها المركزى فى القليوبية، واستقبلنى فريق طبى وتقرر تسكينى فى غرفة مزودة بثلاجة وشاشة تليفزيون، وتلقيت رعاية ممتازة وخدمة 5 نجوم داخل المستشفى».

وأوضح: «انتشر خبر إصابتى على موقع فيس بوك وصفحات التواصل الاجتماعى، وانتقل الخبر إلى أبى وأمى، وكنت مهمومًا، طوال فترة عزلى بالخوف عليهما، وانشغل تفكيرى بحصر كل من قابلتهم لإبلاغ الطب الوقائى للكشف عليهم، وحاولت معرفة مصدر إصابتى دون جدوى، وأُغلقت أغلب أجنحة مستشفى بورفؤاد، وتم تنفيذ حجر صحى منزلى على زملائى، ومنزل العائلة فى بورفؤاد». وأضاف: «تابع مستشفى قها علاجى التقليدى من الضغط والسكر، علاوة على علاج السعال، مع توقيع الكشف الدورى، وبعد أخذ مسحتين منى فى يومين مختلفين، وفى اليوم الثانى عشر لوجودى فى مستشفى العزل أخبرنى مدير مستشفى قها بأن التحليل سلبى وهنأنى بالتعافى، وعدت إلى بورسعيد، ودخلت فى عزل ذاتى بمنزلى لمدة أسبوعين آخرين، والحمد لله تبين أن طاقم مستشفى بورفؤاد سليم، كما تبين أن أهلى وجيرانى فى عمارة العائلة بخير، وتم رفع الحجر الصحى عن العمارة».