كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
ألقى الكاردينال ليونارد ساندرى، رئيس مجمع الكنائس الشرقية بروما، كلمة في جناز مثلث الرحمات المطران يوسف حنوش، مطران السريان الكاثوليك بمصر.
وقال ساندري في كلمته التي نشرها المكتب الإعلامي الكاثوليكي، مُنذُ أن علِمنا بِخبرِ الوَفاة المُفاجِئة لِصاحبِ السّيادة المُطران كْـليـمِنس- يوسف حَـنّوش، أُسقُف القاهرة لِلسِّريان، فأنا مع الرّؤساء والعامِلين في المَجمَع الحَبريّ لِلكَنائسِ الشَّرقيّة، أَوَدُّ أن أُعبِّر لكم ولِلكنيسة السِّريانيّة الكاثوليكيّة بِأَسرِها عن أَسَفِـنا، وعن تَذكُّـرِنا إيّاهُ في الاحتفال بِالأَسرارِ الإلهيّة وفي الصّلاة التَّـشَـفُّـعيّة لأجل هذا الراعي المَحبوب."
وتابع :" إنّه سَوف يُــذكَـر كّإنسانٍ طيِّبِ القلب، شَديدِ الاهتمام واللُّطف تُجاهَ مَن كان يُقابِلُهم، قادر على دَعمِ حديثِهِ بابتسامةٍ وبِكَلمةِ رجاءٍ. نحن كَـمسيحيّين مُوقِنون مِن أنّ استعدادًا داخليًّا كَهذا كان مُتجذِّرًا في العلاقة بِالمسيح، التي هي نَبعُ الفَرح والبَهجة التي تَنتشِر على الوُجوه وفي النَّظرات، حتّى في حالاتِ الكَربِ والعَذاب."
ولفت :" قد شارك المُطران حَنّوش عامَ 2010 في أعمال الجَمعيّة الخاصّة لِسينودُس الأساقفة، الخاصّة بِالشَّرقِ الأوسط؛ وفي مُداخلتِهِ أَبرزَ التَّغييراتِ العميقة في المُجتمع وفي العائلات، التي كانتِ الكنيسة مَدعُوَّة لِلرَّدِّ عليها «ذاهبةً لِلبَحث عن الخَروفِ الضّالّ بِصَبرٍ ومُثابَـرة، ومَليئةً بِالحُـبّ."
وواصل :" نحن بِالإيمان واثِـقون مِن أنّ الراعي الصّالح يَحمِلُ الآنَ على كَـتِـفَيهِ خادمَهُ الأمينَ الأُسقُف كْـليـمَنس- يوسف حَـنّوش، ويَقودُهُ إلى مَراعي الحياةِ الأَبديّة، مانِحًا إيّاهُ أن يَختبِرَ المِئةَ ضِعفٍ مُقابِلَ ذلك الحُبِّ الرّحيمِ الذي عَرفَ كيف يَزرعُهُ خلالَ خِدمتِهِ، سَواءً لِلجماعة السِّريانيّة الكاثوليكيّة أو لِلجماعات التي في الرَّعيّاتِ القِبطيّة التي كثيرًا ما دُعِيَ لِأن يُحْـيي فيها بعضَ الأوقاتِ الرّوحيّة بِكِـرازةٍ مُـتميِّــزة."
واختتم :"لَـعـلَّ الاحتفالَ السَّنويّ بِالفِصح - خُصوصًا في إطارِ الظَّرفِ الطّارِئ الذي يَضرِب حاليًّا أُمـمًا عديدة - يُجدِّد فينا، رُعاةً ومؤمِنين، الإيمانَ بِالمسيح المُنتصِر على الموت، ويَمنحُنا أن نُواصلَ مسيرةَ حَـجِّـنا نحوَ وطنِـنا الأَبديّ، واثِقين في شَفاعة والدةِ اللهِ الكُـلِّـيِّ قُدسُها والقدّيس أَفرام شفيعِكم المُـمـيَّـز.
