أعداد قليلة في القدس.. والبابا تواضروس يحتفل في الدير.. والشعوب تلتزم المنزل
كتب – نعيم يوسف
ساعة تلو الأخرى، يحصد فيروس كورونا المستجد، المعروف بـ"كوفيد 19"، أرواح العشرات من البشر، الأمر الذي فرض وضعا جديدًا على العالم بأسره، خاصة في الاحتفالات، ومنها الاحتفال بعيد القيامة، والمعروف بـ"عيد الفصح".
اعتادت العديد من الشعوب الاحتفال في هذا العيد بطرق مختلفة، ولكن الاحتفال هذا أصبح متشابهًا إلى حد كبير، وهو التزام المنازل.
الاحتفال في الفاتيكان
في الفاتيكان، خلت ساحة القديس بطرس من المؤمنين، بينما ترأس البابا فرنسيس الذي يخضع بدوره للعزل، صلاة القداس الإلهي، والذي تم نقله عبر الشاشات.
وقال البابا فرنسيس، في كلمة له الجمعة: "يا رب لا تتركنا في الظلام وفي ظل الموت واحمنا بدرع قوتك"، موجها التحية إلى "القدّيسين في حياتنا اليومية، وهم الأطباء والمتطوعون ورجال الدين والكهنة والعاملون الذين يؤدّون مهمّاتهم كي يستمرّ هذا المجتمع".
وطالب البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بوضع المشردين في الفنادق، أثناء جائحة كورونا، نوعًا من الحجر الصحي لهم، لافتا إلى أن فيروس كورونا قد يكون انتقاما من الطبيعة، موضحا: "أنا لا أعرف ما إذا كانت هذا هو انتقام من الطبيعة، لكنه بالتأكيد رد فعل من الطبيعة".
ولفت إلى أنه يعيش في الفاتيكان، في "وقت يتسم بقدر كبير من عدم اليقين"، مطالبا بوضع المشردين في الحجر الصحي في الفنادق وليس في مواقف السيارات، مشددًا: "هذه هي اللحظة المناسبة لرؤية الفقراء"، منتقدا تعامل الناس معهم على أنهم "حيوانات منقذة".
الاحتفال في القدس
أما في القدس، فقد أغلقت كنيسة القيامة أبوابها للمرة الأولى منذ مائة عام، واحتفل الجميع في منازلهم، بعد أن أغلقت السلطات الإسرائيلية الأماكن الدينية أمام الزوار، ومن بينها كنيسة القيامة.
وبينما كان يسير عشرات الآلاف في درب الآلام، يوم الجمعة العظيمة، مشى فقط هذا العام أربعة أشخاص، وسط تواجد مكثف للشرطة الإسرائيلية.
الاحتفال في أمريكا
في الولايات المتحدة، سيطرت مسألة البقاء في المنازل على الجميع، بعد أن كان الجميع يتجمعون ويتناولون العشاء، إلا أن الأمريكيين حرصوا هذا العام على تناول العشاء بمفردهم، بينما يتواصلون مع أسرهم عبر الفيديو، بسبب فيروس كورونا.
الاحتفال في البرازيل
أما في البرازيل، فقد وضعت الكنائس صور المصلين على المقاعد، في مشهد يعكس حجم المأساة، التي وصلت لها دول العالم.
الاحتفال في مصر
في مصر، احتفل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بأحد الشعانين، في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وسط عدد قليل من الرهبان، وألقى كلمة خلال القداس الإلهي، قال فيها: "ربنا يفرحكم ويبارك حياتكم. كلنا نصلي من أجل أن يرفع الله هذا الأمر ويبارك كل بلادنا".
وأضاف البابا: "أود أن أرسل المحبة والتحية لكل كنائسنا، أهنئكم بهذا العيد أساقفة وكهنة وشمامسة وشعب. اليوم نكون كلنا مستعدين أن يدخل المسيح قلوبنا وحياتنا ونرحب به".
الجدير بالذكر أن فيروس كورونا ظهر في البداية في الصين، وانتشر منها إلى باقي دول العالم، ووصل عدد الإصابات إلى حوالي مليون و796 ألف مصاب، وتوفي بسببه أكثر من 110 ألف.
أما في مصر، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، في بيان لها أحدث الأرقام، وهي إصابة 2065 حالة من ضمنهم 447 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 159 حالة وفاة.