مصر بلد العجايب ....

كانت الحياه على كوكب الأرض ، بعد أنتهاء الأيام الست ، التى خلق الله فيها العالم ... بكر ، نظيفه ، لاتوجد ملصقات فى الشوارع ، ولاعبوات بيبسى ملقاه على الأرصفه ، ولاعوادم سيارات ، ولاإشارات مرور ، ولازحام فى المترو ، ولارنات للموبيلات ... فقط جبال ، وغابات ، وحيوانات من كل زوجين أثنين ، وكان آدم وحواء يسكنان الجنه ، ولما عصى ربه ، أنزله إلى الأرض ليبدأ الصراع .

 

فمنذ هذا الوقت والأنسان فى صراع مع من حوله ـ منذ ميلاده وحتى وفاته ـ حتى عندما كان حيوان منوى قذف به والده فى رحم أمه ، كان يصارع أقرانه من الحيوانات المنويه على تلقيح البويضه ، فالصراع هو وحده أساس هذا الكون بكل مايحويه من كائنات .

 

فى هذا الأسبوع خرجت من منزلى للمره الأولى منذ خمسة عشر يوما ، قاصدا سوبر ماركت " كارفور سيتى سنتر " بالمعادى ، لشراء طلبات للمنزل ، لم أـشعر بالبهجه ، فراغ موحش بداخل المول ، المطاعم ، والكافيهات ، والمحلات ، مغلقه ، ومظلمه ، ويعلوها التراب ، والسوبر ماركت مزدحم جدا بالناس ، لشراء مستلزمات رمضان !!

 

السؤال : لماذا لايسمح لهذه الأنشطه المحظوره بالعوده لنشاطها العادى وذلك إسوه بشركات المقاولات العامله فى العاصمه الإداريه والمشاريع القوميه ؟؟ هل العاملين فى هذه الأماكن وكذلك أصحابها غير مضارين مثل ألعاملين ، وأصحاب شركات المقاولات فى العاصمه .

 

المساواه فى الظلم عدل ... يانغلق كلنا ، يانفتح كلنا ...