أشار الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الى ان ثورة 25 يناير كشفت عن الدور الحقيقى للمراة التى شاركت الرجل فى جميع ميادين مصر للمطالبة بالعيش والكرامة الانسانية والعدالة ، فالمرأة المصرية مازالت تناضل مع الرجل لاستكمال هذه الثورة ،مؤكدا على ان الدماء الزكية التى سالت فى الميادين والشوارع هى التى ستطلع فجر الحرية  " جاء هذا فى الاحتفالية التى نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة على مسرح الحمهورية لتكريم أمهات الشهداء اللاتى قدمن ابنائهن فداءً لمستقبل هذا الوطن والعديد من الشخصيات النسائية للاتى شاركن فى ثورة 25 يناير  

 

أهمية دور المرأة

وعن اهمية دور المرأة المصرية فى بناء المجتمع أشارت سميحة الكفراوى مدير عام الإدارة العامة لثقافة على أن المرأة مهددة بتقليص دورها وتجاهل صانعى القرار بمشاركتها السياسية ، مؤكدة على ان المراة لن تصمت على حملات احتوائها ومعاملتها كمواطنة من الدرجة الثانية، كما ان هناك محاولات مستمرة لإقصاء المرأة من المواقع  القيادية ، وكانت الحجج في معظمها واهية  

 

العصور الوسطى 

وعن محاولات اقصاء المراة تحدثت الاقباط متحدون الى العديد من السيدات اللاتى اكدن على ان ثورة 25 يناير اعادت  الصورة الحضارية  والإنسانية  لوجه المرأة ولكن للاسف هناك العديد من التيارات المتشددة تحاول ارجاع المراة الى العصور الوسطى المظلمة  وترفض مشاركة المرأة في كافة مناحي الحياة وتقلص دورها فى المنزل وتقف عائقا امام تحقيق ذاتها واستقلالها واشغالها المناصب القيادية فى الدولة ، مطالبين ان يتضمن الدستور الجديد حقوقهن خاصة فيما يتعلق بالحق قى العمل والمشاركة السياسية والتعليم والصحة .

 

التضحية بالدماء 

بينما تشير سماح موظفة الى ان هناك بطلات مصريات لعبن دورا بارزا فى الثورة المصرية ولم يترددن للحظة فى التضحية بارواحهن من اجل هذا البلد، وشاركن بأعز ما يمتلكون وهم ابنائهم فتجرعن كأس المرارة لفقدها فلذة اكبادهم الذين لم يرتكبوا ذنبا بل خرجوا يظالبون بحريتهم من الاستبداد والظلم رافعين شعار سلمية سلمية ولكن يد الغدر الاثمة امتدت اليهم وأطلقت الرصاص الحي من قبل قناصة محترفين فقطفت أعمارهم كالزهزر الندية بوحشية وغلظة قلب  وحتى الان لم يحاسب المجرمين قتلة الثوار .. قتلة شباب مصر الابرياء ..  

 

وفى نهاية الاحتفال قدمت الفرقة المصرية للموسيقى العربية عدد من الأغنيات الوطنية وهى : "عدى النهار"، "يا حبيبتى يا مصر"، "أم البطل"، "وقف الخلق"، كما قدم الشاعر سعد عبدالرحمن والشاعر محمد كشيك وسميحة الكفراوى درع الهيئة لهن وشهادات التقدير والميداليات الذهبية.