أستاذ مناعة توجه نصيحة لأصحاب الأمراض المزمنة والأعضاء المزروعة في مواجهة كورونا وما هو العلاج بالبلازما؟

كشفت الدكتورة ميرفت الانصاري أستاذ التحاليل وأمراض الدم والمناعة، بالقصر العيني، طرق تشخيص الإصابة بكورونا، قائلة: أولهم هو التشخيص الإكلينيكي والمتمثل في ظهور أعراض مثل ألم في الحلق، كحة جافة، إرهاب وتعب شديد، وهذه الأعراض قد تأتي مجتمعة وتتطور بصعوبة في التنفس، وتظهر علامات نقص الأكسجين بالجسم مثل تحول الجسم للون الأزرق وهي أحد أبرز علامات نقص الأكسجين بالجسم.

 

وأضافت في لقاءها مع الإعلامي محمود سعد ببرنامج "باب الخلق" المقدم عبر شاشة النهار، هناك كشف آخر يتم عن طريق الأشعة المقطعية على الرئة والتي تظهر حدوث تلف أو إصابة بالرئة، برفقة عمل تحليل، والتحليل لكورونا أنواع، منه التحليل بالمسحة من الحلق، وتحليل آخر بالدم يكشف الإصابة بكورونا من عدمه.

 

وتابعت، لا نخاف على الأطفال من الإصابة بكورونا، لأن الكورونا لا تحب الأطفال، حيث أن مناعة الطفل تتمكن من مقاومة الفيروس بشكل طبيعي دون علاج، ولكن الخوف هو من تحول الأطفال لسبب للعدوى أو الإصابة، من خلال النفس والرذاذ والإفرازات، ولذا لا ننصح بزيارة الأطفال للجدود، حيث أنهم قد يكونوا حاملين للفيروس وسيتمكنوا من مواجهته ولكنهم سينقلونه لمن حولهم، ومناعة كبار السن في أغلب الأحيان تكون ضعيفة.

 

ولفتت إلى أن ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة، يصبح هذا العرض محل شك للإصابة بكورونا.

 

وعن العلاج بالبلازما، قالت الإنصاري، دي حاجة جميلة، أن الجهاز المناعي يخرج أجسام مضادة ضد الفيروس، ويمكن أن نحصل على البلازما المعالجة من المتعافين من الفيروس، حيث تحمل الأجسام المضادة للفيروس، ويتم إعطاءها لشخص مريض ما يساهم في علاجه، وتم تجربتها بالفعل في الصين وقيل أن نتائجها كانت ناجحة جدًا، ويمكن أن نستخدمه قريبًا في مصر كعلاج، حيث يتم منح المريض مناعة مكتسبة ضد الفيروس وبالتالي الشفاء.

 

وأوصت بعدة أمور تقوي المناعة الطبيعية للجسم، منها الحرص على تناول أطعمة مفيدة غنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه، الخضروات، اللحوم والبقوليات، والتقليل من السكريات بكل أنواعها، وتناول بعض الفيتامينات مثل الزنك المعروف بدوره في تقوية الجهاز المناعي، ويتوافر الزنك في اللحوم عمومًا والفول.

 

وأشارت إلى أن الحبوب الكاملة والثوم والبصل يرفعون من عمل جهاز المناعة، بالإضافة إلى النوم لعدد ساعات كافية، وتحسين الحالة النفسية لتأثيرها البالغ على عمل جهاز المناعة ومقاومة الجسم.

 

وأوصت بممارسة الرياضة والمشي وأنه يساهم في تحسين الحالة النفسية والمزاجية، إذ يعمل على إفراز هرمون السعادة والحب، والبعد عن متابعة الأخبار على مدار الـ 24 ساعة، وممارسة الهوايات المحببة ومشاهدة الأفلام الكوميدية.

 

وعن مرضى الكلى والأمراض المزمنة أو أصحاب الأعضاء المزروعة، أوضحت الإنصاري أن هؤلاء المرضي يتناولون أدوية تثبط عمل جهاز المناعة، ومن ثم هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ونساعدهم بتقوية جهاز المناعة بإتباع ما سبق ذكره، وكذا البعد تمامًا عن أي تجمعات حتى لا تزيد احتمالات إصابتهم، وشددت: لازم يقعدوا في البيت مش هزار.

 

وعن اقتراح نزول البعض للعمل حتى لا يحدث انهيار اقتصادي، قالت الإنصاري: أمر جيد مع إتباع إجراءات السلامة والبعد عن الآخرين بمسافة متر على أقل تقدير، مع ارتداء ماسك للوجه، وكذا الحرص على غسيل اليدين باستمرار، وشددت بأن تجاهل التعليمات الوقائية يؤدي إلى انتشار الإصابات.