بقلم : مارى عبده
يحكى انة خرج الأسد والذئب والثعلب في رحلة صيد وكانت الحصيلة غزالا وأرنبا وإوز
طلب الأسد من الذئب أن يتولى القسمة
فأفتى أن الغزال للأسد والإوزة له و الارنب للثعلب
فضربه الأسد وأطاح برأسه وطلب من الثعلب أن يعيد القسمة فقال له
الغزال لغدائك والإوزة لعشائك والأرنب مابين الغداء والعشاء
سأل الاسد الثعلب : من علمك الحكمة يا ثعلب ...؟
رد الثعلب : رأس الذئب الطائر عن جسدة علمني يا مولاي
و هذا تحديدا هو ما يحدث الأن الطمع فى الغنيمة و أستعراض القوى و ما الشعب للأسف الا متفرج
لكى نفهم ما يحدث يجب ان نعود فى نظره سريعة على تاريخ الاخوان لأنة من التاريخ يفهم الحاضر
من انشاء جماعة الاخوان المسلمين هم الانجليز عام 1928 و كان قائدهم حسن البنا
و كتب حسن البنا فى مذكراتة انة تلقي دعم من المخابرات البريطانية 500 جنية و كان هذا مبلغ كبير حينذاك لانشاء الجماعة و كان سبب اهتمام انجلترا بانشاء جماعة اسلامية هو ضرب الحركة الوطنية التى كان يتزعمها سعد زغلول فصارت الجماعة منذ ذلك الوقت شوكة في ظهر مصر تعرقل اى تقدم و تهدم أي روح وطنية فى سبيل تحقيق مشروعهم الكبير
ليصبحوا خلفاء العالم الاسلامى الجدد ليس حبا فى الاسلام و لكن حبا فى التملك و الهيمنة و السلطة باسم الدين ليكفروا اعدائهم و يدخلوهم جهنم و كيف لا يفعلون فهم اولياء الله على الارض!؟
و فى سبيل تحقيق ذلك يصبح الكذب و الخيانة و التملق و لعق الأحذية منطقي أذا لزم الامر و القتل و التمرد و حرق الجميع واجب دينى اذا تهددت مصالحهم
في عام 1933 كتب المرشد مقال يصف فية الملك "فؤاد" بالملك الرشيد ويختم خطابه بقوله "لا زلتم للإسلام ذخرا وللمسلمين حصنا"كما وصفه في مقال اخر بأنه مثلا يحتذى في التمسك بعقيدته الإسلامية
في عام 1937 بينما كان المصريون يهتفون لفاروق "ويكا يا ويكا هات أمك من أمريكا" تنديدا بالسلوك المستهتر للأسرة المالكة ممثلة في "نازلي" وولدها كان "البنا" يكتب مقالا عن الملك فيصفه بأنه "ضم القرآن إلى قلبه ومزج به روحه"، وأن صلاح المسلمين في كل الأرض سيكون على يديه "
وقت معاهدة 1936 خرج الانجليز من مدن مصر و تمركزوا على طول قناة السويس و حينها وقف الاخوان مع الملك ضد حزب الوفد الذى كان يمثل أغلبية شعب مصر
في عام 1938 الشيخ "حسن البنا" يصف فاروق بأمير المؤمنين في مقال بعنوان "الفاروق يحيي سنة الخلفاء الراشدين"
في عام 1946 جاء "إسماعيل صدقي" صديق بريطانيا للوزارة رغم أنف الحركة الوطنية، فهو الرجل الذي قتل الطلاب بالرصاص في مظاهرات1930 واشتهر بصداقته للصهاينة وعلاقته ببلفور شخصيا، فوقف القيادي الطلابي الإخواني "مصطفى مؤمن" في جامعة القاهرة في مؤتمر تأييد لصدقي يقول "واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد،
في عام 1952 قبيل الثورة زار المرشد "حسن الهضيبي" الملك مؤكدا ولاء الجماعة وبعدها عن كل القوى الثورية المناهضة له كما جاء في توقيعه في سجل التشريفات بتاريخ ۲٥/٥/۱٩٥۲ بعبارته "نرفع فروض الولاء للملك المفدى ونستنكر الصيحات التي تعالت ضد أعتابكم السامية، ونؤكد بعد الإخوان المسلمين كل البعد عنها
ثم بعد ذلك ادعوا ان ثورة يوليو كانت ثورتهم
فى اول الخمسينات كان الإخوان مع العسكر ضد الشعب
اما فى منتصف الخمسينات تغير الحال و أصبح الإخوان ضد عبد الناصر لمصلحة أمريكا
فى السبعينيات الإخوان مع السادات ضد اليسار والقوميين و كان شهر عسل كما يقال عن الحال الان بين الإخوان و الجيش أخرج السادات الإخوان من المعتقلات و ترك لهم الحرية ثم انقلبوا علية و كان مقتلة
في عام 1978 بايع "مأمون الهضيبي" عن الإخوان الرئيس السابق "مبارك" في محاولة للتقرب من النظام وسجلت المبايعة في مضبطة الجلسة
فى التسعينيات الإخوان مع قانون الإيجارات الزراعية ضد الفلاحين
عام 2004 المرشد "مهدي عاكف" في برقية منة لمبارك خلال رحلة علاج بألمانية قال فيها " نسألُ اللهَ تعالى أن يمنَّ على سيادتِكم بالشفاءِ العاجلِ و ينعم ، عليكم نعمةَ الصحةِ والعافيةِ، وأن تعودوا إلى مصر وأنتم في خيرِ حالٍ، وأن يهيِّئ اللَّهُ لكُم ولمصرَ وللأمةِ العربيةِ والإسلاميةِ السلامةَ من كل سوءٍ.. مع قبول وافرِ التحيةِ وفائقِ الاحترامِ"
في 2005: أعلن المرشد العام "مهدي عاكف" تأييد الجماعة لترشيح مبارك لولاية جديدة وتمنى أن يلتقي به ويتحدث معه في حوار له مع مجلة آخر ساعة
عام 2005 يحصلون على 88 مقعد فى مجلس الشعب
في 2010: المرشد محمد بديع" في برنامج العاشرة مساء يقول "مبارك أب لكل المصريين
هذا هو جزء صغير جدا من تاريخ الجماعة يوضح كيف يفكرون و مع من ولائهم
فى 2011 لم يشاركوا فى الثورة منذ يوم 25 و عندما جاءتهم معلومات ان هذة الثورة مدعومة قاموا بالاشتراك يوم 28 يناير و بداء النفاق للمجلس العسكري كما اعتادوا دائما التملق للسلطة على حساب الوطن
و بعد ان تظاهروا انهم مع الثورة و من الثوار تغير الكلام بعد ان اصبحت السلطة قاب قوسين أو أدنى منهم
وقت مجزرة شارع محمد محمود قال محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة لن يستطيع أي
أحد أفساد العرس الديمقراطي !! كما لو كانت الدماء المسفوكة فى شارع محمد محمود دماء خراف عيد الاضحى
بعد ان تم العرس" الديمقراطى" و الانتخابات "النزيهة "لمجلس الشعب و الشوري تغيرت النبرة و
اصبح الثوار بلطجية و التظاهرات تعرقل عجلة الأنتاج , صبحي صالح أعد قانون لمنع التظاهر و السجن لمن يتظاهر
و قت سحلت الفتيات و خلعت ملابسهن قيل ما قيل عنهن
لم نسمع المرشد يعترض على شيء بل سمعناة يعلن ان المجلس العسكري ليس عدو ولكنة هو من حمى الثورة و لن يستطيع احد الوقيعة بيننا وبين العسكر
و بعد ان حصدو المجلسين بأغلبية ساحقة و جاء وقت باقي تقسيم الغنيمة الدستور و الرئاسة
و اكتشفوا فجأة انة اذا تمت انتخابات الرئاسة وقت حكومة الجنزورى سوف يتم تزويرها !! و ان المادة 28 التى استفتوا عليها و قبلوها مادة وضعت لتزوير انتخابات الرئاسة !! هذا على اساس ان الانتخابات البرلمانية لم تتم فى وجود حكومة الجنزوري!!!!! ؟؟؟؟
ام ان التزوير حلال اذا كان فى صلاحهم و حرام اذا كان ضد مصالحهم !!!؟؟؟؟؟
و انقلب الموقف مرة اخري و اصبح نزول المظاهرات جهاد و تناسوا عجلة الانتاج طالما المظاهرات لصالحهم
و عادت العباية "ذات الكباسين " لا غبار عليها فهى لباس العفيفات
و الثوار عادوا مرة اخري مجاهدين و ليس بلطجية و المشير أصبح ظالم بعد ان كان حامى الثورة
الحقيقة انتم جماعة "طظ فى مصر و الى فيها" هكذا خرجت من مرشدكم تلقائية عفوية ليلخص ما تضمرونة لمصر , ان ما فعلتوة منذ ان انشأتكم بريطانيا حتى الان يجعلنى اقسم ان الرئيس السابق مبارك رغم كل خطاياة و ذنوبة التى اقترفها يظل حذائة انظف من وجوهمكم جميعا
اختتم المقال بكلمة كمال الهلباوى القيادى الاخوانى :الإخوان كانوا آخر من التحق بالثورة وأول من انقض عليها..وبعد أن أوصلتهم للبرلمان أهملوها وهدموها