نفى عيسى أبو شيته، أحد أبناء مدينة النجيلة بمطروح، والذي يسكن بجوار مستشفى العزل، في بث مباشر على صفحته على موقع فيسبوك، ما تردد على بعض المواقع والصفحات، حول رفض أسرة متوفاة، استلام جثمانها، عقب وفاتها داخل المستشفى، خلال علاجها من فيروس كورونا، مؤكداً أنه كان على تواصل مع نجلها، المتواجد بمحافظة الإسكندرية، والذي كان في حالة بكاء دائم على وفاة والدته، ومن عجزه عن الحضور لاستلام جثمانها ودفنه.  

وكشف "أبو شيته" أن نجل السيدة المتوفاة، أخبره أن زوجته مصابة بكورونا وتعالج في مستشفى العجمى بالإسكندرية، وأن لديه 3 أطفال ووالده كبير في السن، ويرفض الجميع السفر معه لمساعدته في استلام الجثمان ونقله لدفنه في الإسكندرية.
 
وأضاف عيسى أبو شيته، أنه تأثر كثيراً بظروف الابن التي أعجزته عن الحضور لاستلام جثمان والدته، وأنه أخبره بأن أجهزة محافظة مطروح ووزارة الصحة ومديرية الأمن، نسقت لنقل الجثمان، وسيكون هناك من يصلي عليها الجنازة، ونقلها إلى مقابر الأسرة في المنارة بالإسكندرية، وستتم إجراءات دفنها بحضور الأبن.
 
وطالب "أبو شيته" الجميع بحماية أنفسهم بعد الخروج من المنازل إلا للضرورة، مع اخذ الاحتياطات اللازمة، مشيراً إلى صعوبة الموقف والتجربة التي عايشها، بسبب هذه الحالة، وأنه قد لا يجد الشخص من يصلي عليه أو يدفنه، في حالة تفشي وباء كورونا.
 
كما طالب الجميع، بأداء صلاة الغائب على السيدة التي توفيت بعيداً عن أهلها ولم يتمكنوا من الحضور لاستلامها.  
 
وكان طاقم مستشفى العزل بالنجيلة، من الأطباء والتمريض والإداريين والمسعفون، قد أدوا  صلاة الجنازة على جثمان سيدة " 64 سنة" – من محافظة الإسكندرية- كانت مصابة بفيروس كورونا، دخلت المستشفى قبل 3 أيام، وكانت بحالة جيدة، وتوفيت بسبب أزمة قلبية، وليس بسبب كورونا –بحسب تأكيدات مصادر طبية داخل المستشفى.
 
ويجري حاليا نقل الجثمان إلى محافظة الإسكندرية، لدفنها في مقابر الأسرة، بعد أن تم التواصل معهم من خلال إدارة المستشفى وأجهزة الأمن، والتنسيق لنقلها بسيارة إسعاف، بعد تجهيز الجثمان وتكفينه وإجراء عملية التعقيم اللازم داخل المستشفى، وترافق سيارة الإسعاف قوة أمنية من مديرية أمن مطروح.   
 
وكانت مستشفى العزل بمدينة النجيلة، غربي مدينة مرسى مطروح، بنحو 70 كيلومتر، قد سجلت،مساء أول أمس الخميس،  أول حالة وفاة لسيدة " 64 سنة " كانت مصابة بفيروس كورونا، وخضعت للعزل والعلاج، عقب وصولها المستشفى قبل 3 أيام وكانت حالتها الصحية مستقرة قبل وفاتها، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وإخطار وزارة الصحة بحالة الوفاة.
 
وأكد مصدر من داخل مستشفى العزل بالنجيلة، أن المصابة كانت حالتها العامة مستقرة، وكانت تتلقى العلاج والمتابعة الطبية اللازمة، وتوفيت مساء الخميس، مشيراً إلى أن هذه أول حالة وفاة تحدث من بين المصابين الذين يتم علاجهم داخل المستشفى، منذ تجهيزها لتكون أول مستشفى عزل لفيروس كورونا في مصر.
 
وتعد مستشفى النجيلة، هي أول مستشفى عزل في مصر يتم تجهيزها في خطوة استباقية من الدولة، عقب ظهور وانتشار فيروس كورونا في الصين، بعد أن تم تجهيز المستشفى على أعلى مستوى بالمعدات والأجهزة والأطقم الطبية، والإشراف التام عليها من وزارة الصحة.
 

واستقبل المستشفى منذ بداية تجهيزه في شهر يناير الماضي، عشرات الحالات من المصريين والأجانب، المشتبه في إصابتها وحاملي الفيروس والمصابين به، وتماثل عدد كبير منهم للشفاء، كما تحولت نتائج تحاليل بعضهم من إيجابية إلى سلبية، وتم خروجهم بعد شفائهم، واستقبل المستشفى حالات أخرى محولة عن طريق وزارة الصحة تخضع حاليا للعلاج.
 
وأكد مصدر من داخل المستشفى، أن الطاقم الطبي المخصص لمتابعة كل مصاب على حدا، يتابع حالة المصاب بشكل مستمر، مع إجراء التحاليل الخاصة بالفيروس، بشكل دوري، مع إعطائهم العلاج اللازم، وإتباع الإجراءات الطبية والاحترازية اللازمة،  مشيراً إلى أن الحالات الموجودة بالمستشفى مستقرة، وفي تحسن، وأنه لم تحدث أية حالة وفاة من بين من تم عزله بالمستشفى خلال الفترة الماضية.  
 
ويتم الإشراف المباشر على الأطقم الطبية، من خلال إدارة الطب الوقائية بوزارة الصحة،  حيث يتم تسجيل درجات الحرارة المصابين الثلاث ٣ مرات يوميا، وإبلاغ مركز الرصد الوقائي بالوزارة، بتسجيلات درجات الحرارة، كما يتم أخذ عينات لإجراء تحاليل pcr  كل يومين، وإرسالها للمعامل المركزية للوزارة، وإخطار منظمة الصحة العالمية بالنتائج دوريا .