شهدت الساعات القليلة الماضية تبادل واسع للاتهامات ما بين تمريض معهد الأورام جامعة القاهرة، والطاقم الطبي والصيدلي، ومسئولي المعهد، حيث وجه عدد من الممرضين اتهامات لرئيس المعهد وطبيب يدعى "ع . ع"، ومسئولة بالمستشفى تدعى "ر. ع" باستقبال حالة مرضية تظهر عليها أعراض المصابين بفيروس كورونا وتم استقبالها في طوارئ المستشفى لمدة يومين.
كما دونت إحدى الطبيبات بالصيدلة الخاصة بالمعهد، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنها حذرت من كون المعهد أصبح بؤرة انتشار للفيروس، وذلك من 27 مارس الماضي، إلا أنها تعرضت للتهديد بالفصل والنقل من المعهد.
في المقابل تواصلت "الشروق" مع جامعة القاهرة ورئيس المعهد القومي للأورام والطبيبن المتادول اسمهم، إلا أنه لا استجابة منهم حتى كتابة هذه السطور.
وكان الدكتور حاتم أبو القاسم، عميد المعهد القومي للأورام، قد أعلن في حديث تليفزيوني أمس، أن الحالة زيرو للإصابة جاءت من ممرض يعمل في أحد المستشفيات الخاصة وظهرت عليه الأعراض إلا أنه لم يبلغ أو يعزل نفسه، وتسبب في نقل العدوى للطاقم الطبي في المعهد.
وكشف بيان رسمي صادر عن جامعة القاهرة، أن عدد الحالات المصابة بفيروس كورنا بمعهد الأورام بلغت ١٧ حالة من الأطباء والتمريض بالمعهد القومي للأورام.
وكانت الجامعة أمس، قد أعلنت إصابة 15 حالة حتى منتصف الليل، ثلاثة من الأطباء، والبقية من التمريض.
من جهته، قال الدكتور محمود علم الدين، المتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة، إن الجامعة قررت تعيين فريقين جديدين لمكافحة العدوي والجودة بالمعهد، لتولي إدارة الملف خلال المرحلة المقبلة في ضوء المتابعة مع اللجنة الفنية التي تم تشكيلها من الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة لمراجعة كافة البروتوكولات الطبية المعمول بها في مجالات مكافحة العدوي وضمان السلامة للأطقم الطبية والعاملين والمترددين من المرضي.
وأوضح أن المعهد تعامل مع الأزمة من بدايتها حيث تم إبلاغ المعامل المركزية لوزارة الصحة لإجراء التحاليل للحالات المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، بالإضافة إلى عزل الحالات التي ثبت إصابتها والمخالطين لها فور التأكد من الإصابة.