الأقباط متحدون - فضفضة
أخر تحديث ٠٤:٢١ | الخميس ٢٩ مارس ٢٠١٢ | ٢٠برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧١٤ السنة السابعة
إغلاق تصغير

فضفضة


بقلم :  مجدى ابراهيم
 

ومازال الكل يبحث عن مبتغاه , وبعد ان فقدت مصر الغاليين على قلوبنا  , والذين اثروا فى نفوسنا أشد الأثر وعظيمه
تركونا نعانى ألام الوحدة ومرارها ,, ومصر تحتضر تنزف بعد ان تقطع شريانها , .. اتكلم الأن عن نفسى كشاب مصرى
رحل عن بلدى كرامها , وتهت فى وادى فسيح ابحث انا ايضاً عن مبتغاى , لعل شيئا يروى ظمأى ونفسى التى عطشت كثيراً
كنت حين اسمع كلمات البابا شنوده فى التلفزيون , يرتاح فؤادى واشعر ان لى أب حنون يشعر بألمى ويحس ما احس ويعرف كل ما يدور بداخلى من مشكلات بل وكان حين اعجز عن احملها ألى الله يحملها هو عنى ذاهباً إلى الجبال يختلى بخالقه يروي له مشاكلى ومحنى , بكت عيون كل الناس على رحيل الرجل ,


وحاولت التماسك ان اكتب شيئا ولكنى لم استطع , حاولت ان أًعبر عما يدور بداخلى  ولكن هيهات , فعما اعبر وبداخلى افكار مختلطه ,, افكار لا تكتمل , لا اعلم هل احزن ام افرح وما الذى يجب !  وان عرفت ان الفرحة هى الواجبة فكيف امن دمعاتى التى أغرقت وجهى حزناً ,,
انا تائه , اود ان التقى به مره اخرى احكيه ما لم استطع ان احكيه له فى الماضى , اقول له كيف ولماذا ؟!  كيف رحلت ولماذا ؟ اتدرى ياصديقى الغالى تعلمت منك ان اح الجميع , احب خاصتى واحب عدوى واحب  ولكنى لم اصل بعد, ولى تسأؤلات عديده لقداستكم
او ليست بشر مثلنا ياقديس الله ؟ كيف استطعت فعل كل هذا كيف روضت الأسود , كيف تعاملت فى الأشواك بحب ! وفى الأرض الوعره كنت ينبوع ماء وارتوت منك قلوب عطشى ؟ اتدرى انك كنت نبتة خضرا فى ارض بوار! وكنت ومازلت تعيش فى قلوب كل الناس بكل حب , اتدرى انك مازلت تتحدث فى اذاننا وتقول احبوا بالمحبة الحقيقية ... اتدرى انى مازلت اعانى وانا اقول كيف لن تراك عينى فى أرضنا تجول تصنع خيراً ,, ونى المسيح الذى بداخلك يتكلم ويفعل .!!


من اين ياسيدى جئت بالوقت كى تفعل ما كل فعلت ! ومن اين جئت بالذكاء والقدره على الإحتمال وكان جسدكم ضعيف وتحملون شوكه فى الجسد ,, حقا ياسيدى انا عاجز عن الكلام وكل ما تكلمت ما هو إلا ما استطعت ان اتكلم , وبعدما بكيت مع كل من بكوا وروت الأرض دموعنا لتنبت بالمحبه التى علمتنا شجرة ,  ترسم الخضار على بلادنا من جديد ونروى الشجرة بماء النيل ذاكرين مع كل نقطه ماء ما فعلت كى تحفظ مياه النيل لاجلنا , قد كنت صامتا ياسيدى لا اتكلم ولا افتح فاى لان ما يجول حولى لا يستحق ان اتكلم به وهى سياسات أرضيه , ولكن رحيلك يجعل الحجر ينطق ويتكبم ويبكى ويرثى حاله
 كن لى ولنا جميعا شفيعاً وارفع صلواتنا إلى سيدنا  المسيح الذى طالما عشت تصلى له عنا هنا , وافرح وانعم بمجد سيدك فقد كنت عبداً امينا فى القليل والكثير ,

 صلى عنا ياسيدنا وإشفع فينا


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع