الصلوات ستقتصر على البابا فقط وتبث عبر القنوات المسيحية وصفحة المتحدث
لن تكون هناك استقبالات رسمية للتهنئة بالعيد وعلى الجميع الاحتفال بالمنزل
الكنيسة اتخذت القرار لمصلحة الإنسان والوطن حفاظا على حياة المواطنين
هذه نصائح القس بولس للشعب القبطي لكيفية الصلاة في أسبوع الآلام
حوار : نادر شكري
كشف القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن الحقائق في بيان الكنيسة بشأن تمديد غلق الكنائس وإلغاء صلوات أسبوع الآلام وقداس عيد القيامة ، وأوضح ان هذا الأمر يطبق على جميع الكنائس والايبارشيات ولن تكون هناك اى صلوات سوى قداس واحد يترأسه قداسة البابا تواضروس بعدد محدد من الاكليروس داخل الدير .
وأضاف في حواره مع الأقباط متحدون ان أسباب القرار يعود ان مصر تمر بفترة صعبة استثنائية في تاريخ البشرية وهو ما يمر به العالم أجمع ، والكنيسة القبطية متفاعلة مع المجتمع وهى مكونا أساسيا من مكونا النسيج المصرى ، وما يشغلها حياة الإنسان سواء على المستوى الفكر الكتابي أو الفكر الكنسي، والكنيسة تتابع الموقف لحظة بلحظة وتتابع كافة التقارير سواء من خلال مؤسسات الدولة أو منظمة الصحة العالمية ولذا الكنيسة شاهدت ان الفيروس بدا يأخذ منحنى خطير وهذا لا يسمح بالتجمعات ،بالرغم أننا نمر بأهم أحداث كنسية بداية من جمعة ختام الصوم وحتى الجمعة العظيمة واحد العيد وهى تعتبر من أقدس أيام السنة كلها .
وتابع ان القرار صعب وأعلم ان كل الشعب القبطي متألم ، ولكن ندرك ان شعب الكنيسة واعي ويدرك أهمية هذا القرار وانه من اجل الإنسان ومن اجل الشعب المصرى وتصب في مصلحته ومصلحة الوطن ، والقرار يشمل أسبوع الآلام وقداس العيد .
وقدم القس بولس رسالة لشعب الكنيسة حول كيفية التعامل مع الأيام المقدسة قائلا " نحن وضعنا ترتيبات لربط الشعب بالكنيسة بداية من جمعة ختام الصوم سواء عن طريق القنوات المسيحية ، او صفحة المتحدث باسم الكنيسة وسيتم نقل فعاليات صلوات قداسة البابا من دير الانبا بيشوى حيث سيكون البابا مع عدد محدد من الاكليروس حتى يتابع لشعب القبطى الصلوات ، اما صلوات البصخة فالشعب تعود عليها ولذا عليه فتح كتابه مع أسرته ويصلى صلوات البصخة ويتابع العظات من خلال القنوات .
وكشف المتحدث باسم الكنيسة انه لن تقام اى صلوات أو قداسات في اى كنيسة أو إيبارشية سوى صلوات قداسة البابا فقط ، وان ما تردد ان كل كنيسة ستصلى بكاهن وشماس غير صحيح .
وحذر القس بولس من التجمعات ولاسيما إذا استمر الوضع فلا يجب ان يحتفل الأقباط بالعيد بالخروج أو التجمعات لان المناخ العام لن يسمح باى تجمعات أو احتفالات بالعيد ، ولذا كل أسرة تحتفل داخل منزلها والوجود في البيت سيساعد في القضاء عل الفيروس وضرورة استغلال الفرصة للتمتع بالاحتفال مع الأسرة الصغيرة وفرصة للتقارب الأسرى ، مشيرا أيضا ان كل الكنائس القبطية في العالم تتبع نظام الدول التي بها حسب ظروف كل دولة ولكن الأغلبية من الكنائس مغلقة مثل أمريكا فلا يسمح لاى شخص مغادرة المنزل نهائي وبالتالي فتم غلق الكنائس في ظل تصاعد الفيروس في أمريكا.
وأكد القس بولس في ظل هذه الظروف لن تكون هناك استقبالات رسمية للتهنئة بالعيد في اى إيبارشية أو كنيسة أو اى مظاهر للاحتفال وان الجميع عليه الالتزام بالمنزل لمساعدة الدولة في حصار الفيروس .
وبث القس بولس رسالة للشعب القبطي المتألم لوقف صلوات أسبوع الآلام وقداس العيد قائلا لهم " نحن فرحين في الرجاء ، ولا يجب ان يؤثر شيئا فينا ، بل فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ، وسط هذه الظروف ، نصبر ونصلى ونفرح لان وعد الله لنا أمين وهو سوف يحمينا من كل شر وستمر هذه الأزمة عن الوطن والعالم لكن علينا ان نصلى ونلتزم بتعليمات الدولة .