سليمان شفيق
تتابعُ الطائفةُ الإنجيليةُ عنْ كثبٍ ما يدورُ على الساحةِ، وما تقومُ به الدولةُ -بكلِّ أجهزتِها وقطاعاتِها- من جهودٍ فعّالةٍ لمكافحةِ وباءِ كورونا، واحتواءِ هذه الأزمةِ التي تهدِّدُ بلادَنا العزيزةَ والعالمَ أجمعَ. وقدِ اجتمعَ اليومَ، الخميس ٢ أبريل ٢٠٢٠، المجلسُ المليُّ الإنجيليُّ ورؤساءُ المذاهبِ الإنجيليةِ، برئاسةِ الدكتور القس أندريه زكي، رئيسِ الطائفةِ الإنجيليةِ بمصرَ، عبرَ وسائلِ التواصلِ الإليكترونيّ، وقرَّرَ ما يلي:
١- تضامنًا مع سياسةِ الدولةِ، وما تتخذُه من إجراءاتٍ احترازيةٍ، يستمرُّ تعليقُ كافةِ الاجتماعاتِ دونَ استثناءٍ، كذلكَ جميعِ الأفراح والاحتفالات، وقصرُ الجنازاتِ على أسرةِ المتوفَّى فقط؛ لحينِ استقرارِ الأوضاعِ.
٢- حيثُ إنَّ سلامةَ الإنسانِ تأتي أولًا، يتمُّ إيقافُ كافةِ الاحتفالاتِ الخاصةِ بعيدِ القيامةِ المجيدِ هذا العام؛ فالسبتُ وُضعَ لأجلِ الإنسانِ، وليسَ الإنسان لأجلِ السبت.
٣- إحساسًا بالمسؤوليةِ الوطنيةِ تستمرُّ جهودُ الطائفةِ بمختلفِ مذاهبِها وهيئاتِها للقيامِ بدورٍ إيجابيٍّ في مواجهةِ الأزمةِ، تقرَّرَ تخصيصُ مبلغِ مليون جنيهٍ مصريٍّ لصندوقِ "تحيا مصر"، للمساهمةِ في شراءِ أجهزةِ التنفسِ الصناعيّ.
٤- تهيبُ الطائفةُ الإنجيليةُ، بكلِّ مذاهبِها ومؤسساتِها وكنائسِها المحليةِ، بكلِّ من لديهِ القدرةُ على المساعدةِ، بتقديمِ كافةِ المساعداتِ الاجتماعيةِ والطبيةِ الممكنةِ، لكلِّ أطيافِ المحتاجين من أفرادِ المجتمعِ، والتي تتطلبُها هذه الظروف.
٥- تناشدُ الطائفةُ الإنجيليةُ الشعبَ المصريَّ، باتباعِ كافةِ المحاذيرِ والإرشاداتِ التي تصدرُها الدولةُ في هذا الشأنِ.
٦- نناشدُ جميعَ كنائسِنا بدعوةِ الشعبِ لتخصيصِ كلِّ أيامِ الجُمَع خلالَ شهرِ أبريل للصومِ والصلاةِ، ليتحننَ الربُّ ويرفعَ الوباءَ.
ونصلِّي أنْ يمنحَنا الربُّ نجاةً من عنده، حتى نجتازَ معَ كلِّ إخوتِنا في الإنسانيةِ هذهِ الأزمةَ.
"لأنه ينجِّيك ... من الوبإِ الخَطِرِ"
مزمور ٩١: ٣