الأقباط متحدون | حديث آخر الشهر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٢٦ | الخميس ٢٩ مارس ٢٠١٢ | ٢٠برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧١٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

حديث آخر الشهر

الخميس ٢٩ مارس ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: مينا ملاك عازر

أكتب لك عزيزي القارئ مبتعداً عن السياسة مقترباً من الشعر والشعراء، فأنا أحب الأدب، وأنتظر من الشعراء دائماً الجديد، والأسبوع الماضي رحل شاعر الكنيسة القبطية وبقت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية لتقاوم غدر الزمان. وبمناسبة غدر الزمان، أتذكر أن الشعر طالما رصد لنا العلاقة بين الأُسد والكلاب، وهي علاقة متشابكة طالما أرقت الكثيرين.


ولك بعض الأمثلة، فهناك شاعر يقول تموت الأُسد في الغابات جوعاً، ولحم الضأن تأكله الكلاب. وهذا الشاعر للأسف لم يحدد أين هي تلك الغابات؟ هل كان يقصد بالغابات هنا ميدان التحرير حيث كان يتساقط الشهداء مثلاً، ويتفاوض الإخوان مع عمر سليمان ليأكلوا الحكم في قصر الرئاسة، ولإنه لم يحدد ترك لغيره من الشعراء مهمة أن ينقلنا لمرحلة الرقص، وهي مرحلة ليس بها من الإغراء ما يكفي لأن نتابعها بل بها من الجثث لكي يتابعها الحانوتية، فانظر ماذا يقول الشاعر، لا تأسف على غدر الزمان، فطالما رقصت على جثث الأسود كلاب، وتبقى الأسود أسود، والكلاب كلاب. وطبعاً هذا بيتاً استشهد به شباب الإخوان بجامعة الأزهر أمس، حينما حاولوا سب العسكر، وهذا طبعاً ليس غريباً أن يقروا الجميل، فهم دائماً هكذا يقطعوا اليد إللي تمتد لهم بالخير بعد أن أجلسوهم على كراسي البرلمان، يبحثون عن من فيهم أسوداً ومن فيهم كلاباً والعيب مش عليهم، العيب على العسكر إللي آمنوا لمن لا أمان لهم. لمن قالوا لوطنهم طظ، ولمن تحالفوا مع القوى الخارجية، ولمن سرقوا الأوطان وزيفوا الإرادة الشعبية، وكذبوا على البسطاء من الشعب المصري، وقالوا لهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية أن نعم لله، ولا للشيطان، وصدقهم البسطاء وصدقوا أنفسهم.
 
ولا تلومني عزيزي القارئ، إذا انزلقت يدي وكتبت في السياسة، وأنا الذي وعدتك بألا نتحدث عن السياسة في هذا المقال كعادتنا، لكن ما أنا بإخواني لأرجع في وعدي، ولا أنا بعسكر حتى أأمن على بلدي لإخوانيا أو سلفياً، ولذا يموت الزمار وصوابعه بتلعب، ومن ثم فلا تنتظر مني أن أترك بلادي تُسرق، وكبارها يسبون بعضهم البعض، وأتفرج فقط، علي أن أنتظر ماذا سيفعل المجلس العسكري في أولائك اللذين سبوه في جامعة الأزهر؟ هل سترتبك مدرعة وتدهسهم أم سيضربوا بلبيادات أم سيعروا؟ ولا تلاقيهم واخدين حذرهم ولابسين لبس مافيهوش كباسين، على أي حال لا أظن من المجلس العسكري القدرة على أن يقف أمامهم، فهو منهم وهم منه، ولا تغرنك تلك التمثيلية الهزلية التي نتابعها، فهي مقامة لخزي العين –عين الحسود فيها عود- وهما باين عليهم خايفين من الحسد، وعامةً أعتقد إن لسان حال العسكري يقول "ضرب الحبيب زي أكل الزبيب" صحيح هما لسه ما ضربوش هما بس بيشتموا لكن وماله جوزي وأنا حرة فيه. 
فأنا لا أصدق أن حلفاء الأمس ينقلبون بهذه السرعة، ولتصدقني، انظر لاجتماع يوم الثلاثاء كيف اجتمعا سوياً في حضرة أحزاب مصر، وهم كانوا لسه شادين شعور بعض. هل رأيت كم التسامح إللي بينهم؟ تسامح لا يوجد إلا بين من واخدين بعض عن حب. العشرة برضه ما تهونشي إلا على ولاد الحرام، واليعوذ بالله يا جماعة، اهدوا كده إنتم مالكمش غير بعض. وبعدين العيال كده تتشرد، ومصر ما تلاقيش حد يعمل لها دستورها، وتبقى مصر ماشية من غير دستور، وكل واحد ياخد باله من دستوره بقى يا جماعة.
 
المختصر المفيد يموت الشهداء في الميدان قتلاً وصياغة الدستور يجنيها الإخوان!.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :