الأقباط متحدون | وفاء إسماعيل: كان على عينى يا بلتاجى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٥٩ | الاربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٢ | ١٩برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧١٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

وفاء إسماعيل: كان على عينى يا بلتاجى

الشروق | الاربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٢ - ٣٨: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

دعا البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاثنين إلى لم شمل القوى الوطنية الثورية وجماعة الإخوان بعد ما ألم به من جراح، واعتراف جماعة الإخوان المسلمين بأخطائها التي ساهمت في تباعد تلك القوى- حسب تعبيره.
 
محمد البلتاجيليس غرورا أن نقول إن موقف البلتاجى هذا والمعبر عن اعترافه بارتكاب الأخطاء التى كرست الفرقة والانقسام فى الشارع المصرى، موقف لم نكن نتوقعه منذ اللحظة الأولى التى تخلت فيها جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية المتمثلة فى حزب النور وحزب الفضيلة عن الثورة وأصحابها الحقيقيين، بل كنا ومازلنا نتوقع أكثر من مجرد الإعتراف بالخطأ.. نتوقع إعلان الندم عما ارتكبته الجماعات الاسلامية جميعها بلا استثناء بحق الشارع المصرى الذى انتخبهم ورفعهم الى القمة فداسوا عليه بأحذيتهم، وأنحنوا رضوخا واستسلاما لمجلس الإجرام العسكرى.
 
والرد الوحيد الذى يليق بحضرة النائب وجماعته الذى يجب أن يسمعه من كل القوى الثورية والسياسية التى يناشدها فى بيانه داعيا إياها بلم الشمل والتوحد هو: كان على عينى يا حبيبى.
 
كان على عينى رفض طلبك.. فأنتم من ترك الميدان وهرول وراء عمر سليمان تعقدون معه الصفقات الخفية المشبوهة التى تؤمن لكم الوصول للسلطة، وفصلتوا أنفسكم عن الشارع من أجل كراسى السلطة.
 
كان على عينى رفض طلبك وأنتم من اخترتم التفرغ للانتخابات فى الوقت الذى كان يقتل فيه شبابنا وأولادنا فى ماسبيرو وشارع محمد محمود بالرصاص الحى والغازات الكيماوية، ويسحل فيه بناتنا وتعرى امام مجلس الوزراء، وليتكم التزمتم الصمت فقط، بل واتهمتم شبابنا الأبطال الثوار أصحاب الفضل فيما وصلتم اليه بأنهم خونة وعملاء وأصحاب أجندات خارجية.
 
كان على عينى رفض طلبك وما زال الثوار بالآلآف فى السجون الحربية والمعتقلات يحاكمون محاكمات عسكرية وأنتم كل ما كان يشغل بالكم هو تبرئة خيرت الشاطر وإخوانه من التهم والقضايا التى اتهموا فيها زمن النظام البائد.
 
كان على عينى وأنتم الذين تبرأتم من ست البنات واعتبرتوها عميلة ترتدى عباية بكباسين تسعى لتدنيس شرف المجلس العسكرى والجيش المصرى العظيم، ولكن الله فضح نواياكم الخبيثة ونفاقكم الكاذب.
 
كان على عينى دم الضحايا فى إستاد بورسعيد الذى لم يجف بعد وأنتم من تاجرتم به واتخذتموه ذريعة لإنتزاع السلطة التنفيذية (الحكومة) إلى جانب سلطتكم التشريعية، وفشلتم فى سحب الثقة من الحكومة رغم أنكم تعلمون أن المسؤول الأول عن الجريمة هو المجلس العسكرى (ورغم ذلك تركتم الحمار ومسكتم فى البردعة) ونصبتم مجلس تأديب لزياد العليمى الذى نطق بكلمة حق لم تخرج من أفواهكم.
 
كان على عينى يامن غركم نجاحكم فى الانتخابات وحصولكم على نسبة الأغلبية فى البرلمان وتعاليتم على من انتخبكم واعتقدتم أن هذا النجاح سيف تقطعون به الرقاب ومبررا للاستئثار بالسلطة البرلمانية ( شعب وشورى) وباللجنة التأسيسية لوضع الدستور وبالحكومة، ثم بالرئاسة.
 
كان على عينى لو اعتقدتم ولو للحظة اننا أغبياء لا نفهم مغزى دعوتكم المشبوهة بلم الشمل واعترافكم الخبيث بالخطأ من أجل حث الشارع على الخروج لتأييدكم فى مواجهة مع المجلس العسكرى ومن ثم الانقلاب على الشارع المصرى مرة آخرى من أجل مصالحكم أنتم لا مصلحة مصر وأهلها، لقد خبرنا تكتيكم ونفاقكم، اذهبوا وحدكم بأغلبيتكم التى تتفاخرون بها وتتباهون بطولها وعرضها.. وجاء دورنا لنقف متفرجون.
 
لقد أثبتت الأيام أنكم وشركاءكم من السلفيين والعسكريين.. جميكم لا تستحقون شرف الصعود للسلطة فى مصر، فمن يعتلى حكم مصر لا يتآمر على ثوارها ويعقد الصفقات فى الخفاء مع لصوصها ومخربيها ومفسديها، من يرفع راية الاسلام لا يكذب ولا ينافق ولا يسعى باسم الدين لتكريس مصالحه الذاتية، من يدعى حب مصر وشعبها لا يصمت أمام جرائم قتل وتعذيب وتجويع وتعرية بنات بلده أمام العالم مهما كان الثمن ثم يدعى الشرف والأمانة ويرفع شعار الحرية والعدالة.
 
انتزعوا بأغلبيتكم الساحقة التى كنتم وما زلتم تتباهون بها منصب الحكومة والرئاسة، وفصلوا دستورا على مقاسكم، واجهوا العسكر حليف الأمس وعدو اليوم، وانتزعوا من تحت بيادته ما سلبه منكم من كرامة وسيادة، وأنقذوا أنفسكم من الأفخاخ التى نصبها لكم، ومن الشباك التى أحاطكم بها، ولا تنسوا اننا يوما استصرخناكم ونصحناكم بالا تتخلوا يوما عن الثورة.
 
ولكنكم اخترتم لأنفسكم عارا لحق بتاريخ الجماعة، ومصيرا سيكتب نهايته مبارك وتلامذته بفخر واعتزاز بأنهم هم من استدرجوكم إلى ساحتهم وأسقطوا أقنعتكم المزيفة لتظهر وجوهكم القبيحة التى تشتهى السلطة حتى ولو كانت على حساب دماء الأبرياء، ذوقوا مما صنعت أيديكم لعل الله يغفر لكم ما فعلتموه بالثوار.. أما نحن فلن نغفر ولن نسامحكم فى كل قطرة دم نزفت من جسد شهيد، بل سندعو الله (اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بين ايديهم سالمين).




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :