هانى رمسيس المحامى
من وحى دراستى باكادمية ناصر العسكرية العليا وكلية الدفاع الوطنى
بعيدا عن التعريفات الأكاديمية وبعيدا عن الجانب الدراسى هذا المقال من وحى المعرفة وعلم ادارة الازمات فربما الجانب الاكاديمى لا يناسب الجميع
... ونعود لنقول الازمة او فن ادارة الازمة
هو ان يستطيع فريق ادارة الازمة ان يحول المجتمع كله الى فريق حل الازمة
ولا يتوقف ادارة حل الازمة على مجموعه او فئة بعينها لتكون الازمة عبء على فريق وبقية اطراف المجتمع يتابعون وينتقدون ويحللون
بل
... كيف تقنع المجتمع انه جزء فاعل من المسؤلية
فالمجتمع يتحمل جزء كبير من المسؤلية فى المواجهة والحل
اما فكرة او نظرية مباراة كرة القدم التى فيها نجد اثنين وعشرون لاعبا يتصارعون لتحقيق نتيجة تسعد مشجعيهم وفى المقابل
الالاف بل الملايين تتابع تنفعل تشجع تتحزب
ولكنها ابدا لا تنزل الى الملعب ولا تشارك فى المباراة. هذه النظرية اكبر كارثة فى الأزمات
فاذا استطاعت الحكومة عن طريق كل الوسائل المتاحة لها فى طرح فكرة انك انت جزء لا يتجزا من المواجهة والحل فقد قطعت طريقا كبيرا فى بناء اسس حل الازمة وقل ايضا فى بناء قاعدة تحجيم تداعيات الازمة وبالتالى تحجيم الاضرار الحالية والمستقبلية
.. ومن مسؤلية فريق ادارة الازمة
( تحديد الادوار)
فلا تتداخل ولا تتصارع ولا تدخل فى منافسه
.. فتحديد الادوار هو قراءة جيدة للامكانيات المتاحه سواء من الادوات والالات وقدرة الاشخاص
ففى الازمة لا نبحث كثيرا ماذا كنا نتمنى ان يكون لدينا من امكانيات ولو تملكناها كيف سيكون حالنا
.. الازمة هى فن توظيف المتاح و الاستفادة منه و توظيفه جيدا بل واختيار التوقيت الجيد لاستخدام كل امكانية بعينها منها
وعدم الدفع بها بشكل عشوائى او مندفع فى لحظة من اللحظات
الازمة هى بالتاكيد ترمومتر قياس لحالة تعاون او انقسام مجتمع
ازمة لقياس قدرات المجتمع الذهنية والثقافية والجزور الحضارية
وهى ايضا ناقوس الخطر فى كل مفاصل الوطن والمواطن
هى اصبحنا مجتمع متواكل او مجتمع متفاعل او مجتمع جاف الفكر والمشاعر
.. الازمة فيها نعرف قيمة الحل بفريق العمل والحل بالقرار الفردى
.. الازمة فن صناعة مستقبل افضل وهذا له أحاديث اخرى
.. وللحديث بقية
ومرحلة اعلام الأزمة