كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
مع تصاعد أزمة فيروس كورونا المستجد، يسابق العالم الزمن من أجل الوصول إلى عقار يقضي على هذا الخطر الذي يهدد البشرية، وظهر بارقة أمل عندما أعلنت فرنسا عن تجارب جديدة لعقار "الكلوروكين"، وأنه أثبت فاعلية للقضاء على المرض، بينما تجرى تجارب حاليا في عدد من الدول لعقاري الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين المشتق منه، إلى جانب حزيئات أخرى، لمعالجة المصابين بالمرض.
يستخدم الكلوروكين بعدة أسماء مختلفة من أجل علاج الملاريا منذ عقود، ويعرف في فرنسا تحت تسمية بلاكينيل، ويستخدم لمعالجة التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة، إلا أن استخدامه في علاج كورونا أثار جدلا واسعا.
وكشفت بعض التجارب التي أجريت على العلاج، أنه ذا مفعول مضاد للفيروسات، ولكن هناك تخوف من ألا يكون لديه نفس القدرة على العمل داخل جسم الإنسان.
وأوضح تقرير نشرته "فرانس 24"، أن هناك دراسات واحدة صينية واثنتان فرنسيتان، أسفرتا عن نتائج إيجابية غير أن العديد من العلماء، بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية، حذروا من أن هذه التجارب لا تسير وفقا للأسلوب العلمي المتبع، خاصة أن هناك دراسة أخرى صينية نشرت نتائجها في 6 مارس لم تخلص إلى فاعلية خاصة للعقار على 30 مريضا.
مؤخرا، أكد بعض الأطباء فعالية عقار الهيدروكسي كلوروكين مع الأزيترومايسين على "كل المرضى المصابين" بالفيروس، وهو الأمر الذي أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حماسة واصفا الدواء بأنه "هبة من السماء"، فيما أعادت اليونان تفعيل إنتاجه ويدرس المغرب استخدامه لمعالجة "الإصابات المؤكدة".
في غضون ذلك، أطلقت دول أوروبية تجربة أطلق عليها اسم "ديسكوفري" باختبار أربعة علاجات بينها الهيدروكسي كلوروكين، بينما بدأت تجربة سريرية في الولايات المتحدة، تحت إشراف وكالة الأغذية والعقاقير، بينما باشرت منظمة الصحة العالمية بتجربة سريرية دولية ضخمة.