كتب – روماني صبري
واصل برنامج "المواجهة مع النفس" تقديم الإعلامي أحمد سالم، عبر فضائية القاهرة والناس، تسليط الضوء على أزمة فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19، ولفت سالم إلى أن التجارب العلمية للوصول للقاح ضد فيروس جديد تعتمد في الأساس على التراكم المعلوماتي حول تجارب سابقة، حتى يتم توظيفها للوصول للقاح الجديد."
تجربة جديدة على العالم
موضحا :" لكن تجربة فيروس كورونا من التجارب الجديدة على العالم والعلماء، عكس "سارس" وغيره كونها فيروسات تفشت ببعض البعض ولم تنتشر على نطاق واسع مثل كورونا."
اتهام الصين لتناول شعبها القطط والخفافيش
مشيرا :" تفشى الفيروس في البداية بالصين، وتعد تجربة بكين معه من التجارب الأكثر اكتمالا كونها شهدت تباطؤ في تسجيل الوفيات والمصابين مع مرور الوقت، ولفت :" يصر البعض على أن الفيروس انبثق من تناول الصينيون للحيوانات التي لا يجيب تناولها مثل الخفافيش والقطط والكلاب، ما يستفزهم ويغضبهم، وعلى الجانب الآخر تفيد أنباء أن ثمة حرب بيولوجية وصراع بين قوى عظمى."
كيف بدأ كورونا في الصين ؟
وقال المستشار عادل المسلماني / رئيس المجلس العربي الصيني للتبادل التجاري والثقافي للبرنامج عبر "سكايب" :" ضرب الفيروس الصين في شهر نوفمبر، عندما كشف الدكتور الصيني "لي" الذي قتله الفيروس فيما بعد، على حالة مصابة بفيروس كورونا، وقتها صرح بأن ثمة فيروس جديد يفوق قوة "سارس"، لكن السلطات الصينية أجبرته بالعدول عن هذه التصريحات، وبالفعل رضخ لتهديداتهم."
وأردف :" في 17 يناير بعدما سبب الفيروس أزمة بالبلاد اضطرت الحكومة الصينية للإعلان عن الفيروس، وإنها تواجه موقف صعب."
المصدر .. سوق ووهان
المصدر .. سوق ووهان
وكشف عمار البعداني، المكلف من الحكومة الصينية لتوعية الأجانب الموجودين بالصين "عبر سكايب"، أن الأنباء الدولية ضجت في يناير الماضي بأن مصدر الفيروس سوق بيع المأكولات في مدينة ووهان الصينية، وأردف :" وقتها قام الأطباء الصينيون بإطلاق صافرة الإنذار، وكانت الكثير من المعلومات بعيدة عن الفيروس الجديد وطرق انتشاره، حيث لم يكن معلوما حتى أين هي بداية الفيروس."
شهادة الخبراء الصينيون
موضحا :" بادرت السلطات الصينية بإرسال فريق يتقصى الحقائق معظمه من الخبراء الصينيون الذين تصدوا لوباء سارس، وفي خلال 3 أيام من العمل الجاد، اكتشفوا أن الفيروس المستجد كان مصدره سوق ووهان."
الخفافيش.. ثقافة شعبية صينية
وشدد معتز محمود نائب رئيس المجلس العربي الصيني للتبادل التجاري والثقافي، على أن الفيروس خرج من سوق ووهان الذي يشتهر ببيع الخفافيش والمأكولات البحرية."
وأردف موضحا :" تناول الخفافيش جزء من الثقافة الشعبية لدى الشعب الصيني، ومن الممكن أن يكون الفيروس ظهر في الخفافيش وطور من نفسه فبات ينتقل إلى الإنسان، ولفت :" وممكن يكون انتقل للإنسان بسبب ابتكاراتهم في تناول الطعام."
شكينا في أنفلونزا الطيور
وقال د. مروان الفقي، عائد من ووهان للقاهرة، في منتصف ديسمبر المنصرم، كشفت معلومات أن ثمة فيروس غير طبيعي ضرب المدينة، دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى، فقط قالت المعلومات أن أعراضه تشبه الأنفلونزا الموسمية، وأردف :" وقتها تبادر إلى الأذهان انه ربما تكون أنفلونزا الطيور أو الخنازير، لكن شعرنا وقتها أن ثمة شيء خطير غير عادي يحدث حتى أصابنا القلق."
أمريكا استغلت الأزمة
ورأى دكتور مايكل مورجان، مقدم برنامج النبض الأمريكي بالولايات المتحدة، إن الحكومة الصينية لم تتعامل بمسؤولية تجاه الفيروس في ذلك الوقت ، وواصل :" في اعتقادي الشخصي أن المشكلة حصلت في الصين كون السلطات هناك تكتمت على كارثة الفيروس وأخفتها عن العالم أكثر من شهر حتى تفاقمت."
وحول الحديث عن استغلال الإدارة الأمريكية للازمة، أكد مورجان أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالفعل أستغلها لتشويه صورة وسمعة الصين وذلك حين صرح أكثر من مرة بان الفيروس صيني."
وعقب :" في الحقيقة كان عنده حق بشكل من الأشكال، لكن الأفضل في الوقت الراهن تتضافر الجهود بين الدول واستغلال الأزمة سياسيا، للقضاء على الفيروس الذي جعل دول العالم تعاني وتتكبد خسائر ضخمة."
مصر لم تتخلى عن ايطاليا
ووجهت سارة أسامة، صحيفة مصرية من ايطاليا الشكر للشعب المصري وحكومته لمساندة الشعب الايطالي في أزمته بعدما باتت روما بؤرة للفيروس، موضحة :" الحكومة أرسلت طائرة محملة بالكمامات للشعب الايطالي، كذلك روسيا تواصل تقديم المساعدة للايطاليين."