وتحدث في الندوة "حسن أمين"، نقيب نقابة جنوب القاهرة الفرعية ، وخالد أبو كريشة عضو مجلس النقابة العامة للمحامين وأشجان البخاري المحامية وعضو لجنة  الحريات ، وأدار الحلقة شريف هلالي المحامي والمدير التنفيذي للمؤسسة ، كما حضر النقاش عدد من النشطاء النقابيين وأعضاء لجنة الحريات وعدد من اعضاء مجالس النقابات الفرعية.

في البداية تحدث النقيب "حسن أمين"، مؤكدا أن حديث الدين مؤثر بشكل قوي في عواطف الشعب المصري، وتم استخدامه في انتخابات مجلسي الشعب والشوري ، في انتخابات الشوري كان الإقبال ضعيفا ، وقلنا انه كان هناك تزوير مادي ، وتزييف لإرادة الأمة ، وهو تزوير معنوي ، ويؤدي إلى نتائج على خلاف الحقيقة في هذه الانتخابات . وقد تم ترجمة ذلك في انتخابات نقابات المحامين الفرعية ، وفي مهنة المحاماة بصفة خاصة.

 

ففي انتخابات الفرعيات غلب المحامين الجانب العلمي ، وألا يسود العمل النقابي غير مشتغل بمهنة المحاماة ، خاصة من الذين احترفوا العمل النقابي . حيث دأب البعض على التعامل مع المحامين وفقا للوازع الديني ، واحد المرشحين وضع صورته على ورقة وعلى ظهرها ما معناه " احنا بتوع ربنا" لا تحمل من كلمة المهنية من شيئ ، وأصبحنا نوصف بأننا امة متخلفة متاجرة بالدين. من خلال التمسك بالشكليات " الجلباب واللحية" وما تلاه من إطلاق بعض ضباط الشرطة للحية وشغل الناس بهذه المسألة.
 

وفيما يتعلق بالحديث عن معايير اختيار اللجنة التأسيسية أكد " أمين" أن الدستور لا يجب أن تضعه جماعة بعينها وبمفردها ، الكل يتحدث عن أقصى تمثيل من مجلسي الشعب والشورى لا تتجاوز نسبة 25% ، والسؤال كيف يمكن لفصيل وأغلبية قابلة للتغيير أن تتحكم في الثابت وهو الدستور؟ . 

 

من جانبها، أكدت "اشجان البخاري"ن المحامية أن هناك عدد من الأسباب وراء فشل الإخوان في تلك الانتخابات بسبب تصرفاتهم على مدار الـ 20 سنة الماضية من خلال لجنة الشريعة الإسلامية والتي مثلت مجلسا موازيا للنقابات الفرعية ، وأوكل لها دور في هذه النقابات ، كما قام الإخوان بعدد من الافعال حاولوا من خلالها الهيمنة على النقابة العامة من خلال: 

ـ عدم الحد من القيد في جداول النقابة ، وكانوا يقيدون الكثيرون من المحامين المعتقلين، ومحاولة  السيطرة على أموال النقابة ، و الفشل في تطوير العلاج ،وتقديم استثناءات للمنتمين لها من النسبة المكررة لمشروع العلاج. بالاضافة لتراجع دور النقابة في الدفاع عن الحريات .والدفاع عن المتهمين المنتمين للإخوان فقط .  قفزهم على ثورة 25 يناير من بعد موقعة الجمل. كما تحدث الإخوان بلغة اشبه بالحزب الوطني . ولذلك طرد المحامين لهذه الفصيل ، وهو نجاح للمحامين المثقفين

 

وقال "خالد أبو كريشة"، أن تجربة الإخوان مع النقابة سوف يذكرها التاريخ بامتياز ، وهي مسألة ذات تحديد بنتائج الانتخابات الخاصة بالنقابات الفرعية  ولا نريد أن تبهجنا فرحتنا بعودة الناخب للاختيار المبني على تقدير نقابي ، لأنه هناك مأخذ على هذه التجربة وهناك أسباب لذلك التراجع في نجاح الإخوان منها محدودية حجم الدائرة ، وسوف يظل الخطر قائما في حالة اتساع الدائرة النقابية وسوف تظل مقاعد النقابات الفرعية التي تم اقصاء الإخوان منها مهددة .

وقال "أحمد حلمي " المحامي وعضو لجنة الحريات، أن هناك أخطاء واضحة وقع فيها الإخوان كتكتيك وإستراتيجية سببه الأساسي ضعف تخليق الكوادر النقابية للإخوان.
 

من جانبها، قالت "انتصار سعيد"، المحامية ومدير مركز القاهرة للتنمية، أن الأخوان تم كشفهم غلى حد كبير من خلال أداءاتهم داخل البرلمان، وسقوط الإخوان سيتكرر معبره عن قلقها من صعود حجم التيار السلفي .