أستاذ الأمراض المعدية : هناك بعض الحالات تحتاج مثبطات للمناعة و ليس تزويدها تجنباً لخطر حدوث العاصفة المناعية
كتب – أحمد المختار
ناقش برنامج " الستات ما يعرفوش يكدبوا " علي شاشة " اكسترا نيوز " ، كيفية تفادي الفئات الضعيفة للإصابة بفيروس " كورونا " المُستجد ، و أيضا مناقشة علمية ، حول الأمراض التي صنفت منظمة الصحة العالمية أصحابها بأنهم الفئة الضعيفة في مواجهة فيروس " كورونا " ، و في هذا الصدد ـ استضاف البرنامج عدداً من المتخصصين ، و منهم :
الدكتورة " نجلاء عبد الرازق " أستاذ الأشعة التشخيصية و التداخلية بكلية طب قصر العيني ، و التي قالت : " وارد جداً أن يُصاب كل الناس بالفيروس ، لكن " 81 % " من الإجمالي ، لن يشعروا بالإصابة ، و يشفون مباشرةً دون الحاجة إلي تناول أدوية البرد ، أما النسبة الباقية حوالي " 15 % " تحدث لهم أعراض تنفسية بسيطة ، و الـ " 5 % " الباقية يصابون بأمراض في الرئة ، و في هذه الحالة ، نحتاج أن نشخصهم ، ولا بد من وضعهم علي جهاز تنفس صناعي ، و بالتالي قد تحدث الوفيات في تلك النسبة " .
الأعراض
و تابعت : " أعراض الفيروس مثل " التهاب الحنجرة و الحلق " تكون في أول " 4 أيام " من الإصابة ، موضحةً أن الوقاية عن طريق العناية بالمشروبات الدافئة ، تُقلل من خطر الإصابة بالفيروس ، و يتم التعامل مع أعراض أي دور برد مبكراً ، حتي لا نصل إلي مرحلة الإصابة في الرئة " .
وسائل الوقاية
و أضافت : " لابد من تقليل التصافح ، و تجنب التقبيل و البوس ، و أيضاً الحرص علي المسافات الآمنة ، و ارتداء الكمامة و الجوانتي ، و يكون الخروج من العزل المنزلي في حالات نادرة جداً " .
من ناحيته قال الدكتور " أحمد الحلفاوي " أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة القاهرة : " أن فيروس " كورونا " ، ليس الأول و ليس الأخير ، الذي سيُصيب الإنسان ، فهذه هي طبيعة الفيروسات ، و أيضاً ربنا خلقنا بجهاز مناعي ، يقدر يتعامل مع التغيرات ديه ، مُطالباً أن تكون الصحة النفسية و الثقة قوية دون اهتزاز " .
الفيروس لا مفر منه
و تابع : " الفيروس لديه خلايا مُفضلة في الجسم ، ألا و هي الرئتين ، متوقعاً بأن العدد الأكبر سيُصاب بالفيروس ، جازماً بأنه ليبست هناك لمنع الإصابة بالفيروس ، حيث أن كل المحاولات الجارية الآن ، هي محاولة لتقليل سرعة انتشار الفيروس ، موضحاً بأنه لابد من تهيئة الجسم عن طريق الحياة الصحية و تقوية الجهاز المناعي ، عند مواجهة الفيروس ، كاشفاً أن الوفيات الناجمة عن الفيروس ، تكون بسبب وجود مشاكل سابقة إما في الرئة أو القلب أو الكبد " .
التدخين و الشيشة
و أضاف : " الشيشة في الطبيعي تنقل الكثير من الأمراض و العدوي ، و لكن أحمد الله أن القرار صدر بمنعها في ظل أزمة " كورونا " و يارب ما ترجع تاني ، موضحاً أن المدخن يكون لديه في الأساس أجزاء تالفة في الرئة ، و من هنا تهاجم الفيروسات الأجزاء السليمة ، مشدداً أن مرضي الأمراض الصدرية عليهم الحرص في تناول الأدوية بشكل مكثف خلال تلك الفترة ، تجنباً لحدوث أي مشاكل ، فالمريض الذي يعاني من مشاكل في الشعب الهوائية ، تكون الأمور صعبة لديهم ، و في حالة إصابتهم بالفيروس تكون المشاكل لا حصر لها " .
في نفس السياق ، قال الدكتور " هشام الخياط " أستاذ الكبد و الأمراض المُعدية و زميل جامعة هارفارد : " هناك حوالي " 80 %" قد يصابوا بالكورونا ، دون ظهور الأعراض عليهم ، و هم الغالبية العظمي ، مشيراً أن فترة حضانة الفيروس تكون من " 2 : 14 " يوماً ، و قد لايصاب الشخص بالفيروس ، لكن الخطورة تكمن في نقل العدوي للأخرين ، لذلك نري كل يوم الزيادة في أعداد المصابين متوقعاً بأننا سنصل إلي نص مليون مُصاب حول العالم ، في غضون ساعات قليلة " .
الكورونا أنفلونزا
و تابع : " فيروس كورونا هو نوع من الأنفلونزا و لكنه ليس مثل الأنواع السابقة مثل " H1 N1 ، H1 N5 " ، لكنه نوع معروف منذ قديم الأزل مثل " سارس " و الأمراض التنفسية ، جري تحويرهم و بلغوا " 40 نوعاً " ، و هو حال الفيروسات ، موضحاً أن العلاج يختلف من بين الحالات الحرجة و الحالات البسيطة و المتوسطة " .
العاصفة المناعية
و كشف : " علي عكس السائد في وسائل الإعلام ، الحالات الخطيرة المُصابة بالفيروس ، في حاجة لأخذ أدوية تُقلل المناعة ولا تزيدها ، تجنباً لحدوث ما يسمي بالعاصفة المناعية ، تكون هناك مناعة زائدة ضد الفيروس ، تؤدي إلي مهاجمة الرئتين " .
مرضي القلب
و أضاف : " هذا النوع من المرضي ، يكون لديهم مشاكل كبيرة ، و تحدث لهم مشاكل مناعية كبيرة ، و يُصاب الطحال ، و يكون لديهم نقص في كرات الدم البيضاء ، و تنطبق عليهم أمراض نقص المناعة ، و عليهم الالتزام بالمسافة الاجتماعية ، و العزل " .
و حذر الدكتور قائلاً : " لابد من الالتزام بتعليمات الدولة بمنع التواجد في التجمعات ، و الحرص علي غسل الأيد ، مشدداً أن هناك تصرفات في غاية الخطورة ، بدلاً من منع التجمعات في الشوارع ، أصبح الناس يجتمعون داخل البيوت ، و بلاش نقلب القهوة في البيت " .
كما قالت الدكتورة " آمال الجنزوري" أستاذ الروماتيزم و التأهيل بجامعة عين شمس : " المناعة عبارة عن جيوش و خلايا تهاجم أي ميكروب أو فيروس ، لمواجهة أي مرض يتعرض له الجسم ، موضحةً بأنه في بعض الأحيان يحدث خلل مناعي ، و بدلاً من مهاجمة المناعة للبكتيريا و الفيروسات ، يُهاجم الجسم نفسه ، و هنا يبدأ التعامل مع أنسجة الجسم بشكل مختلف ، و هنا يمكن استخدام الأدوية المُثبطة للمناعة " .
و أضافت : " العامل النفسي في غاية الأهمية خلال مواجهة الأمراض ، مؤكدةً أن تناول الغذاء الصحي و ممارسة الرياضة ، تُساعد في تقليل الإصابة بالفيروس " .