الأقباط متحدون | محافظ "المنيا" وقياداتها في جولة لمطرانيات المحافظة لتقديم العزاء في رحيل البابا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٣٨ | الأحد ٢٥ مارس ٢٠١٢ | ١٦ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧١٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

محافظ "المنيا" وقياداتها في جولة لمطرانيات المحافظة لتقديم العزاء في رحيل البابا

الأحد ٢٥ مارس ٢٠١٢ - ٣٩: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت- تريزة سمير
شارك اللواء "سراج الدين الروبي"- محافظ المنيا- على رأس كافة الأجهزة الأمنية والتنفيذية وقيادات المحافظة، كنائس ومطرانيات "المنيا" في تلقي العزاء في قداسة البابا "شنودة الثالث"، وذلك عقب تنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام.

وقام "الروبي" يرافقه اللواء "ممدوح مقلد"- مدير أمن المنيا- والعقيد "خميس أبو الفضل" المستشار العسكري للمحافظة- والقيادات التنفيذية، بجولة لتقديم واجب العزاء لكافة المطرانيات التي أقامت سرادقات عزاء لاستقبال آلاف المعزيين من المسلمين والأقباط.

بدأت جولة المحافظ بزيارة لمطرانية "مطاي"، واستقبله الأنبا "جوارجيوس"- أسقف "مطاي"- الذي قدَّم الشكر للمحافظ والأجهزة التنفيذية وكافة مواطني "المنيا" على مشاركتهم الدائمة للأقباط في أوقات الفرح والحزن، وهو ما يدل على مدى ترابط الشعب المصري.

وعقب ذلك قام المحافظ بزيارة لمطرانية "مغاغة والعدوة"، حيث استقبله الأنبا "أغاثون" الذي قال: إن وفاة البابا شنودة الثالث تمثل خسارة لكافة شعب مصر، فهو قبل أن يكون رمزًا دينيًا يُعد رمزًا وطنيًا باعتراف الجميع، وأعماله ستظل خالدة من خلال تعليماته لتلاميذه على مدار 50 عامًا. وأضاف: إن مصر ودعت قداسة البابا كدولة مسلمين وأقباط، وإنه فخر لكل مصري أن يشعر أن العالم ودع قداسة البابا، وهو ما يدل على أن مصر قد أنجبت رمزًا دينيًا بشهادة العالم أجمع.

وقدَّم الأنبا "أغاثون" الشكر للمجلس العسكري والقوات المسلحة على ترتيباته لتشييع جثمان قداسة البابا، كما قدَّم الشكر للأزهر الشريف ومجلس الوزراء وأجهزة الدولة والإعلام على ما بذلوه من جهد، مشيرًا إلى أن شعب مصر سيعيش كيانًا واحدًا.

وخلال زيارة المحافظ لمطرانية "بني مزار"، قال الأنبا "أثناسيوس"- أسقف بني مزار- إن البابا "شنودة" يُعد رمزًا لجيل وطني ومخلص ومحب لبلده، وكان قد أخذ على عاتقه تدعيم أواصر المحبة وتماسك النسيج الوطني، فهو صاحب كلمة "مصر ليست وطنًا نعيش فيه بل وطنًا يعيش فينا". وأضاف: إن البابا سيظل بيننا وفي قلوبنا بتعاليمه وكلماته التي أثَّرت في نفوس الجميع، وكان خير شاهد على ذلك قدوم إخواننا العرب والعالم أجمع لهذه النفس الحكيمة، تقديرًا له ولوطنه الذي عاش ومات مخلصًا له.

وفي تلاحم بين المسلمين والأقباط، قدَّم المحافظ العزاء بمطرانية "المنيا"، واستقبله الأنبا "أرسانيوس" الذي عبَّر عن خالص شكره لأبناء "مصر" جميعًا الذين وقفوا صفًا واحدًا أثناء تشييع  جثمان البابا.

وقال الأنبا "مكاريوس"- الأسقف العام- إن مصر فقدت فكرًا إنسانيًا سعى لنشر المحبة وقبول الآخر، ولدينا ثقة أن المرحلة القادمة- برغم أنها حرجة لأننا ننتظر رئيسًا للجمهورية وراعيًا لكنيسة مصر- إلا أننا متفائلون بأن المستقبل سيكون أفضل لأننا لن نفقد الأمل، وسنتحد تحت راية الوطن.

وفي سرادق عزاء مطرانية "ديرمواس ودلجا"، عبَّر الأنبا "أغابيوس" عن حزنه لوفاة البابا "شنودة"، وقال: إن مصر ودعت البابا بالدموع لأنه كان رمزًا لنا جميعًا ولم يسع للفرقة، بل حاول لم الشمل والحفاظ على الأسرة المصرية دائمًا، ووقف أمام كافة دعوات التفرقة.

واختتم "الروبي" جولته بزيارة مطرانية "ملوي والأشمونين"، وكان في استقباله الأنبا "ديمتريوس" الذي أكد أن مصر نعت البابا وأعطت مثالاً واضحًا أمام العالم أننا شعب واحد، يجمعنا الحب والتكاتف في الأفراح والأحزان، وهو ما يستوجب منا التوجه لله بالشكر على أنه ألَّف بين القلوب ونشر المحبة بينهم، وهو أحد نتائج ما كان يدعو إليه قداسة البابا الذي كان حريصًا كل الحرص عند زيارته لأيَّة دولة أن يقوم بزيارة سفارة "مصر" ويلتقي بالمصريين ليحثهم على الوحدة الوطنية.

وقدَّم أسقف "ملوي" الشكر للقوات المسلحة التي قامت بإعطاء إجازة لمدة 3 أيام لتوديع قداسة البابا، ووفرت طائرة حربية لنقل جثمانه وتشييع الجثمان بشكل مشرف ومنظّم.

وخلال زيارته لمطرانيات وكنائس محافظة "المنيا"، قال اللواء "سراج الدين الروبي": إن مصر فقدت أحد أبنائها المخلصين الذي عبر عن ضمير ووجدان الأمة الوطنية لحقبة طويلة، وإننا عندما قررنا تنكيس الأعلام لمدة 3 أيام كنا نعبر عن وجدان وأحزان كافة المصريين، وهو ما ظهر بوضوح أثناء تشييع جثمان البابا شنودة، وأثناء صلاة الجنازة التي تكاتف خلالها المصريون جميعًا ليودعوا البابا بالدموع والأحزان.

وأضاف "الروبي": إن البابا شنودة كان رمزًا لكافة المصريين، مسلمين وأقباط ورجال ونساء وشيوخ وأطفال، الذين لمسوا من تعاليمه معنى السماحة وحب الوطن، وعزاؤنا الوحيد أنه ترك لنا تلاميذه الذين يسيرون على نهجه لتبقى تعاليمه ونصائحه وما قدَّمه لنا خالدًا أبد الدهر.

وقال "الروبي": علينا أن نتَّحد تحت الراية المصرية، واثقين أن المولى سيرعانا جميعًا حتى نصل بالسفينة المصرية إلى بر الأمان، لأن مصر اعتادت أن تنجب العمالقة والفلاسفة القادرين على إعلاء راية الوطن فوق أية اعتبارات.

ومن جانبه، عبَّر اللواء "ممدوح مقلد"- مدير أمن المنيا- عن مشاعر الحزن والأسى لفقدان البابا شنودة، وقال إنه لا يدرى هل يعزي نفسه أم أقباط مصر أم مصر كلها مسلمين وأقباط؟ مشيرًا إلى أنهم فقدوا عالمًا وفصيحًا وبليغًا شامخًا تعجز الكلمات أن تفضي بما يجيش في الخاطر، وأنه يتمنى أن يلهم الله الشعب المسيحي الصبر والسلوان، ويوفقهم لاختيار من يقود المسيرة خلال الفترة القادمة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :