دكتور صفنات فعنييح
عرف الأنسان ظاهرة التجمد .. عرفها الإنسان برؤيه الماء يتجمد تحت تأثير درجات الحراره المنخفضه ويأخذ الماء صفات أخري وأسما آخر كلنا نعرفه .. بعد تجمده .. تختلف ماهيته .
ظاهره التجمد هذه تحدث لعقل الإنسان وتحدث أيضاً للنفس الإنسانيه إذاي الكلام ده وكيف يحدث هذا وأين نشأ هذا التجمد ومتي كانت البدايه .... ؟؟
تعالوا نروح لزمان .. زمان خالص لبدايه البشريه .. كان آدم يعيش بكمال المعرفه الألهيه وفي القداس الألهي نسمع الكاهن يخاطب الرب الأله يقول له أعطيتني علم معرفتك وذلك في أحد الأواشي أين ذهبت هذه المعرفه ؟..
مازالت هذه المعرفه تسكن داخل الإنسان ولم تخرج منه ولكنها تجمدت لا تعمل في الإنسان والسبب هوا دخول معرفه أخري داخل الانسان معرفه الخير والشر وحلت مكان كمال معرفه الله المعطاه للإنسان وأصبح الإنسان يعمل بالمعرفه التي دخلت الي اعماقه في الداخل معرفه الخير والشر .. معرفه مكتسبه غريبه عن الإنسان لم تكن موجوده في تكوينه .. ومن ثم اختلفت حياة الإنسان وفي كل شئ ..
ومارس البشر هذا الإختلاف من شرخ البشريه حتي يومنا هذا فتجمد شعور الانسان تجاه ألهه .. بل أن ممارسه الشر ذاته بتعمل ايه في مشاعر الإنسان .. تجمد مشاعر الإنسان ويجد معها الانسان صعوبه في الرجوع الي ألاهه او حتي تأتي صوره الرب الأله في تصوراته الإنسان .. أيضا يحدث ان الناس اللي عايش علي هامش العلاقه بينه وبين الرب ألهه تتجمد ايضا مشاعره .. ويقف خلف المعرفه العقليه باله وليس المعرفه الأيمانيه .. فيرفض حتي كثره الكلام عن الرب الأله او حتي قراءه اي شئ يذكر فيه اسم الرب الاله .. { المعرفه العقليه }
المعرفه العقليه بشر كثيرون يعرفون الله ولكنها معرفه عقليه .. الله يعيش في عقولهم ولا وجود له داخل القلب.. هؤلاء الناس تتجمد عقولهم ولا يقبلون الدخول داخل قصه الحب الألهي ......
يتجمد عقل الإنسان ويفقد الشفافيه ....
أذن التجمد يحدث للانسان في عقله ونفسه وتجد النفس الإنسانيه
تقف في الكنيسه متململه تتمني انتهاء القداس .....
والمشاعر أصبحت مع إزدياد ممارسه الإنسان للخطيئه وابتعاده عن الله
متجمده بليده .. تقتات علي ما صنعه الانسان لنفسه لاسعاد ذاته
ويأتي في أخر النهار مكدر حزين ..
الكلام ده هناك أبعد منه .. هناك بشر صنعت لنفسها آلهه أخري
وهناك بشر ويحيون بيننا .. صنع لهم الشيطان أله آخر يعبدونه
وكتب دونت فيها آيات عده تبغي هلاك الإنسان .. وأعمي قلب
البشر ان يرون كذبها وريائها ..
ولأن معتقديها قد تجمدوا تماما .. انتهت المقدره لديهم عن التمييز
انقلبت لديهم جميع الموازين .. وأصبحوا يعيشون تائهين في الارض
ليس لهم مرفأ يربطون اليه سفنهم بالمساء .
لذلك كان لابد ان تنتهي حياة الإنسان علي الأرض .. للافلاس
البشري الذي صنعناه بأيدينا .. نعم انه افلاس .. لم يستطع الإنسان
إسعاد ذاته فتكدر .. وراح يتهلوس ...
انها رحمه من ربنا ان ينهي حياة البشر علي الارض ..
قبل ان نتشوه أكثر من ذلك .. مشوار الخطيه ومعرفه الشر .. مشوار
صعب جداَ .. يتألم فيه الإنسان لحظياً وبدون رحمه
دعونا وجانب كل الصعاب نقف ونقول
إرحمنـــــــــــــــــــــــــــا ياالله