د. مجدي بدران: اللي يقول كورونا هو دور برد كداب.. الفيروس تطور ويهاجم الجهاز التنفسي.. ومدير الحجر الصحي: خطورته في سرعة الانتشار

قال د. محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة السابق، أن فيروس كورونا هو أحد أقوى الفيروسات التي تسبب مشاكل بالجهاز التنفسي، والدراسات أكدت إلى الآن أنه تم انتقاله إلى البشر من خلال الخفافيش، ولا ندري هل هناك حلقة وسيطة بالنقل أم لا، وخطورته تكمن في النسبة بين عدد المصابين وعدد الحالات الحادة في الإصابة.

 

وشدد في لقاءه مع الإعلامي أحمد سالم ببرنامج "المواجهة مع النفس" المقدم عبر شاشة القاهرة والناس، العالم الآن أمام عدو جديد، واسع الانتشار وممكن أن يأتي بكذا نوع، وفي بعض الحالات يمكن للفيروس أن يتحرك بالدم فيأتي باعراض كالصداع الشديد، وألم في القلب، ولكن الأكثر شيوعًا هو الدخول للجهاز التنفسي ويصيب بالتهاب في القصبة الهوائية وفي هذه الحالة يشعر المريض بسعال جاف ثم مصحوب ببلغم، والأخطر حين يتواجد بالرئة فيؤدي إلى التهاب رئوي.

 

مضيفًا، من المهم أن نعرف أن 10% من حالات الأنفلونزا العادية قد تتطور إلى إالتهاب رئوي والتهاب شعبي حاد، ونحو 10% يحتاجون إلى دخول العناية المركزة.

 

موضحًا أن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ والسعال والعطس، اللمس، لكن المشكلة الأساسية أنه ينتقل عن طريق التنفس، وفي كل الأمراض التنفسية تكمن الخطورة في سهولة انتقال العدوى.

 

من جانبها قالت د. غادة خليل، استشاري الطب الوقائي بجامعة الزقازيق، كورونا تطلق على مجموعة من الفيروسات حيوانية المصدر، لأن جميعها تكون بالحيوان، وكورونا المستجد انتقل للإنسان عبر الخفافيش.

 

وتابعت، خطورة هذا الفيروس في أنه يملك معدل انتشار عالي جدًا، وهو ليس من ضمن الفيروسات القوية، فالأنفلونزا فيروس أقوى منه بمعدل وفيات أعلى.

 

وعن كيفية معرفة الإصابة بفيروس كورونا من عدمه، أوضحت د. غادة خليل، أن الشخص الذي يشعر ببعض من الأعراض التي سبق ذكرها يتصل بالخط الساخن 105 التابع لوزارة الصحة، وهم سيتمكنوا من معرفة هل هذه الأعراض كورونا أم لا، وبعد مرور أيام في العزل المنزلي مع الحرص على شرب سوائل دافئة والتغذية الجيدة، إذا لم تزل الأعراض سيتم ارسال سيارة إسعاف مجهزة ويتم نقل الشخص للمستشفى لتلقي العلاج.

 

بدوره، أوضح د. شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، أن فيروس الكورونا يهاجم الجهاز التنفسي مثل فيروس الأنفلونزا والحصبة وغيرها.

 

وينتقل بذات طريقة الأنفلونزا، أي عن طريق الجهاز التنفسي، والرزاز والكحة، ولكنه ليس أنفلونزا.

 

ونفى د. مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن فيروس كورونا مش أنفلونزا، واللي يقول أنه دور برد كداب، ولا داعي لمثل هذه التصريحات المخالفة للحقيقة، وقد عرف العالم كله بأنه ليس أنفلونزا، ولما تقول أنفلونزا تبقى كداب اقفل الميكروفون ومع السلامة.

 

مشيرًا إلى أن الفيروس يفاجئنا بطرق هجوم وعدوى جديدة، وحدث منه طفرات، نوع شرس ونوع عادي.

 

ولفت إلى أن مجموعة فيروسات كورونا معروفة لدى العلماء منذ عام 1960، وتظهر تحت الميكروسكوب كمجموعة فيروسات محاطة بتاج أو هالة تجعلها مثل إكليل الورد، ولذا سميت كورونا، وحدث منه عدوى في الصين باسم سارس عام 2003، وفي السعودية، وهو فيروس ينتمي لنفس عائلة الكورونا، لكن كوفيد 19 نوع مستجد.

 

وكشف د. أشرف عقبة، رئيس وحدة المناعة بجامعة عين شمس، أن فيروس كورونا هو فيروس حيواني ولكي ينتقل للإنسان لا بد أن يحدث تحور داخل الفيروس، ومن ثم يتغير ليهاجم الخلايا البشرية، وتكاثر الفيروس داخل الخلايا البشرية يطور منه، لينتقل بعدها من إنسان إلى إنسان، وهذا ما وصلنا له في فيروس كورونا المستجد.

 

وأردف أن الحمض النووي الخاص بالفيروس يتغير ويختلف من فترة لأخرى.

 

وقال د. هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، أن خطورة هذا الفيروس في سرعة الانتشار، وسارس وأنفلونزا الطيور والأنفلونزا الأسيوية كانت أخطر وأشد شراسة، ولكن كورونا يتكاثر بسرعة وينتشر بسرعة أكثر، وهو أقل خطورة من الفيروسات الأخرى، ونسبة الوفيات من الأنفلونزا الموسمية أعلى من الوفيات بفيروس كورونا.

 

وقال د. أيمن إمام، مدير عام الإدارة العامة للحجر الصحي بوزارة الصحة، أن حوالي 80% من الحالات ليس لديها أعراض أو لديها أعراض من خفيفة إلى متوسطة، و20% فقط لديهم أعراض شديدة، ونحو 85% من المصابين بكورونا تكون الأعراض لديهم طفيفة جدًا، والموضوع يخف بشوية علاجات بسيطة أو بمشروبات دافية وراحة.

 

وكشف طبيب مختص، أن الإصابة بفيروس كورونا ليست كالأنفلونزا، لكن الأعراض شبيهة بالأنفلونزا إلى حد كبير، مثل ارتفاع درجة الحرارة وسعال وضيق بالتنفس.