"كورونا V رجال الدين الإسلامي".. داعية يقترح خطبة دقيقتين.. وآخر: لا يصيب المؤمنين

يواصل فيروس كورونا المستجد، حصد أرواح آلاف الناس حول العالم، ومع ارتفاع عدد الإصابات في مصر، وشعور الكثيرين بالخطر، طالب البعض وزارة الأوقاف والمؤسسات الدينية الإسلامية باتخاذ إجراءات وقائية لمكافحة الفيروس، وطالب البعض بإلغاء صلاة الجمعة حفاظًا على الأوراح.. إلا أن رجال الدين الإسلامي كان لهم رأيًا آخر، ونعرض في السطور التالية أبرز ردود الفعل على هذه الأزمة.

 

كشف جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، في تصريحات مع برنامج "على مسئوليتي، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الخميس، عن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارة، مطالبا المصلين بالوضوء في المنزل، واصطحاب سجادة صلاة معه، مشددًا على أنه تم وقف الدروس والقوافل وحلقات العلم وتحفيظ القرآن، وتطهير كافة المساجد، وتم تخفيض صلاة الجمعة لـ15 دقيقة، مطالبا المصلين بإحضار سجادة خاصة بهم إلى الصلاة، وأن يحضر كل شخص كمامته ويطهر يده قبل الذهاب للمسجد، مع ضرورة التباعد بين المصلين.

 

الوم، ترأس الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الصلاة في مسجد التلفزيون بمبنى ماسبيرو، وسط إجراءات صحية مشددة، ومنها وضع كاشف حرارة على باب المسجد للكشف عن درجات حرارة المصلين، وطالب خلال الخطبة بضرورة الاستماع للتعليمات والنصائح التي يوجها المسؤولين، وتحمل البلاء والمصائب، وبكى أثناء دعائه في نهاية الخطبة بأن يحمى الله المسلمين من الوباء.

 

وحرص الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي ، على تعقيم يديه علي الهواء ، مؤكداً إنها من باب الأخذ بالأسباب، وهذا لا يُغني عن قدر الله شيئًا ، و هو أمر ورد  في كتاب الله و السنة، مشددًا على أن الآيات القرآنية تحترم ما يسمي بقانون السببية، مشددًا: "مينفعش أقول توكلت على الله و حفظنا الله ، من غير ما أعقم يداي ، و من غير ما أخذ بالأسباب ".

 

كما اقترح "الجندي" أن تكون خطبة الجمعة دقيقتين فقط، للحفاظ على سلامة المصلين، من احتمال انتقال العدوى إليهم، لافتا إلى أن "دقيقتين اتنين كافية للخطبة ، و هناك عدد من الخطباء يقولون ، أن تلت ساعة " 20 دقيقة " لا تكفي ، مؤكداً أن تلك المدة تصلح لإلقاء نصف السيرة النبوية" .

 

في غضون ذلك، قال المرجع الديني العراقي قاسم الطائي، في فتوى له، إنه لا يجب وقف زيارة الأماكن الدينية، بسبب انتشار فايروس كورونا إن الفيروس لا يصيب المؤمنين

 

 

في سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة والسكان، الجمعة، ارتفاع وفيات فيروس كورونا إلى 8 حالات، وارتفاع حالات التعافي من المرض إلى 39 حالة، وتسجيل 29 حالة إصابة جديد.

 

وأعلنت الوزارة  ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 60 حالة.

 

وكشف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، عن خروج 11 حالة من مصابي فيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، تشمل الحالات 5 مصريين من بينهم "طبيب وممرضة"، بالإضافة إلي 6 أجانب من جنسيات مختلفة، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 39 حالة حتى اليوم، من أصل الـ 60 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.

 

وأوضح أنه تم تسجيل 29 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، تشمل حالة لأجنبي و 28 من المصريين، بعضهم عائدين من الخارج، والبعض الآخر من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة مواطن مصري يبلغ من العمر 60 عاما من محافظة الجيزة، كان عائدا من إيطاليا.