اعترف المتهم بقتل زوجته في بولاق الدكرور بجريمته أمام وكيل نيابة حوادث جنوب الجيزة، قائلًا إنه لم يقصد قتلها وأنها هي من "استفزته"، ملقيًا باللوم على زوجته القتيلة التي فاضت روحها بين يديه، عندما أقدم على خنقها.
بدأت الجريمة بمشاده كلامية، ثم تطورت إلى تشابك بالأيدي، "أمسكتها من رقبتها وضغطت عليها حتى ماتت في إيدي"، يضيف الزوج المتهم في اعترافاته.
وواصل: "قتلت زوجتي بخنقها، وروحها طلعت في إيدي، لم أقصد قتلها مش عارف إيه اللي حصلي، لكنها السبب لأن كل طلباتها استفزازية".
كانت مديرية أمن الجيزة، تلقت بلاغًا من قسم بولاق الدكرور بوفاة ربة منزل بإحدى الشقق السكنية ببولاق الدكرور؛ وانتقل لفحص البلاق رئيس مباحث بولاق الدكرور وتبين من مناظرة الجثة إصابتها بالخنق ووجود آثار سحجات حول الرقبة وأن وراء الجريمة زوجها؛ فتم القبض عليه وبمواجهته اعترف بجريمته وتمت إحالته للنيابة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق؛ وتم تجديد حبسة الاثنين الماضي، لمدة 15 يومًا وفقا لقرار قاضي المعارضات بمحكمة جنايات الجيزة.
وذكر المتهم أنه "استشاط غيظًا من زوجته وتصرفاتها الصعبة معه خلال الفترة الأخيرة"، قائلًا: "أنا رجل أرزقي عامل باليومية وحالتي المادية تدهورت لضيق ذات اليد وعدم توافر عمل يومي يؤهلني لسد احتياجات بيتي، حيث تعرضت لظروف مادية صعبة اضطررت إلى بيع منقولات الزوجية بينها غرفة النوم بدلًا من تعرضي للسجن بسبب شيكات بدون رصيد، واضطررت لشراء موبايل بالتقسيط وقمت ببيعه بسعر ضعيف حتى أتمكن من الخروج من الأزمة وكانت معيشتي صعبة في الأيام الأخيرة".
وأضاف المتهم: "طلبت منها الهدوء حتى أستعيد أموري المادية وفقا لمتطلبات الحياة وسمعت كلامي وتحملت معي بعض الأيام الصعبة لا أنكرها وكنت أريد أن تستمر ولكنها كانت تتراجع أمام أي أزمة أتعرض لها، وهذه هي مشكلتها وتطلب أشياء تفوق الخيال حيث طلبت غرفة نوم بـ45 ألف جنيه، وأنا لا أملك شيئًا من تلك الأموال ووقتها لم أعلق على كلامها وتركتها وخرجت".
وواصل: "في يوم الجريمة، منذ الصباح الباكر وهي تتطرق إلى المشاكل بيني وبينها منذ تناولي الإفطار معها وطلبت منها أن تتركني لحالي دون أن تتحدث طوال اليوم حتى استريح من طلباتها ولكنها تطاولت في حديثها وعايرتني بعدم قدرتي على شراء احتياتها المنزلية، ووصل الأمر إلى الإهانة في رجولتي؛ ما جعلني أترك البيت بعض الوقت وبعد ساعتين من عودتي فوجئت بها تخرج عن غضبها وتطالبني بالطلاق ولم أعلق ولكنها اشترطت للاستمرار في العيش معي أن اشتري لها غرفة نوم على أحدث موديل".
وأضاف المتهم أنها حاول إقناعها بأن أموره المادية لاتحتمل تلك الطلبات، معقبا: "فوجئت بها تصرخ وتتلفظ ألفاظ نابية حاولت كتم صراخها بسرعة حتى لايسمع بنا الجيران إلا أنها رفعت صراخها أكثر وأكثر وحاولت فتح الشباك حتى تجمع الجيران نحوي، ولكني ضربتها باللكمات حتى تبتعد وتمتنع عن الصراخ إلا أنها تشابكت معي بالأيدى وتلفظت بألفاظ نابية، طالت والدي ووالدتي وجُن جنوني من تصرفاتها وأطبقت يدي على رقبتها بقوة شديدة دون أن أدري ما أفعل وضغطت مرة أخرى على رقبتها حتى ماتت في يدى وارتعشت رعشة الموت".
وتابع: "سقطت زوجتي على الأرض وجلست بجوارها أبكي حظي العاثر الذي أوقعني في تلك الجريمة وخرجت إلى الجيران أبلغهم بالوفاة، ولكن الشرطة كانت أسرع مني حيث تم القبض علي بعد الجريمة مباشرة واعترفت بالجريمة وكانت مشاجرة زوجيه انتهت بالقتل".
وأكمل أن ما حدث كان "وليد الصدفة دون أن أخطط لها نهائيا وأتمنى أن تسامحني أسرتها التي حاولت كثيرًا الإصلاح بيننا ولكنها كانت ترفض أي مصالحات بيننا لاستمرار المعيشة وياليتني كنت طلقتها وأنهيت العلاقة الزوجية بأي طريقة دون ارتكاب جريمة والعيش باقي العمر خلف الأسوار".