عقدت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بالكونجرس جلسة استماع لتقييم أولويات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) للسنة المالية لعام ٢٠١٣، وطالبت بقطع المعونة الأمريكية عن مصر بسبب وجود «حكومة من المحتمل أن تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين»، وتأتى تلك المطالبات بعد زيارات مكثفة خلال الأشهر الماضية بين أعضاء وفد الكونجرس وأعضاء الجماعة، وآخرها زيارة زعيمة الأقلية الديمقراطية فى مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى للدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب.

 

وافتتحت النائبة إيلينا روس، رئيس اللجنة بالكونجرس، جلسة الاستماع، أمس الأول، فى واشنطن، بحضور الدكتور راجيف شاه، مدير الوكالة الأمريكية، وقالت إن الولايات المتحدة لم تتغير كثيراً على مدى العام الماضى، وإن البلاد لاتزال تعانى من الركود، موضحةً أن كل أمريكى من أصل ٦ آخرين يعيش فى مستوى معيشة فقير، داعية إلى ضرورة إعادة النظر والتدقيق فى مسألة الإنفاق الحكومى،

وأضافت: «لابد من تقنين كل دولار ندفعه الآن». وتساءلت «روس» عن الآليات التى يمكن وضعها لضمان عدم تقديم أى مساعدات مباشرة أو غير مباشرة لوزارة التعاون الدولى، التى تترأسها الدكتور فايزة أبوالنجا، والتى وصفتها «روس» بأنها «العقل المدبر لحملة الهجوم على المنظمات غير الحكومية التى تمولها الولايات المتحدة الأمريكية».

 

وتابعت «روس» مخاطبة «شاه»: «ما هو المبرر لتقديم أى مساعدة من قبل الولايات المتحدة إلى حكومة مصرية من المحتمل أن تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين أو أى جماعة متطرفة؟ وهل توافق على تقديم أى مساعدة أمريكية مباشرة أو غير مباشرة، إلى جماعة الإخوان المسلمين؟».

وشددت «روس» على ضرورة «عدم تقديم أى مساعدات أمريكية لمصر مادامت جماعة الإخوان المسلمين أو أى جماعة متطرفة تسيطر»، حسب تعبيرها، مطالبة الوكالة الدولية الأمريكية بتقرير مفصل عن المساعدات الأمريكية لمصر.