حالة الرعب والقلق لازالت تسيطر على العالم بسبب فيروس كورونا، والتى أثرت بشكل واضح على الدعوى القضائية والمحاكم، وخاصة محاكم الأسرة بعد التقدم بدعاوى قضائية من الأباء بالنظر مجدداَ فى دعاوى النفقة والمصاريف وتخفيضها، نظراَ لمرورهم بحالة اقتصادية سيئة بسبب فيروس كورونا، بالرغم من الإجراءات الكبيرة التي تتخذها الدولة للتصدى لهذا الفيروس الخطير، والدور الاحترافى الذى تلعبه المؤسسات والجهات المعنية.  

 
واليوم، تلقت محكمة القاهرة الجديدة لشئون الأسرة، من المحامى سامى سليم ثانى دعوى قضائية متعلقة بفيروس كورونا بمطالبة الأب "م.ع"، بإصدار أمر بمنع طليقته السيدة "م. ح"، والصغير "مالك" نجل الطالب من السفر إلى الخارج، وذلك لأن الزوج يخشى على الصغير من الإصابة بمرض كورونا المنتشر في جميع انحاء العالم.
 
البداية – تمثلت في تفاقم النزاعات والمشاكل بين الزوجين "م.ع" و"م.ح"، إلى أن وصل لقيام كل منهما برفع الدعاوى ضد الأخر، فقامت الزوجة برفع دعوى نفقة وتطليق للضرر والتمكين من منزل الزوجية، بينما الزوج قام برفع منع من السفر لزوجته ونجله الصغير وقام فى عريضة دعواه التى تقدم بها المستشار رئيس محكمة القاهرة الجديدة لشئون الأسرة بصفته قاضي للأمور الوقيتة.
 
الزوج قال شراحا لدعواه المعروض ضدها زوجة الطالب، وقد دخل بها وعاشرها معاشرة الأزواج ورزق منها على فراش الزوجية الصحيح بالصغير "مالك"، وقد نشب خلاف بينهما لاستحالة العشرة وقد نما إلى علم الطالب أن زوجته على أهب الاستعداد للسفر للخارج وبيدها الصغار، حيث أن الطالب يخشى على الصغير من الإصابة بمرض كورونا المنتشر فى جميع أنحاء العالم.
 
 ووفقا لـ"الدعوى" - لما كان ذلك وامتثالا لما نص عليه القانون رقم 1 لسنة 2000 بالمادة الأولى أن من اختصاص قاضى الأمور الوقتية بنظر المنازعات التى تثار حول سفر أى من الزجين والأولاد للخارج، لذلك، يلتمس الطالب من المحكمة بعد الإطلاع على هذا الطلب والمستندات المرفقة بإصدار أمر بمنع السيدة "مي.ح"، والصغير "مالك" نجل الطالب من السفر إلى الخارج، وقد تحدد لنظر الدعوي جلسة 7 أبريل أمام محكمة القاهرة الجديدة لشئون الأسرة.
 
يشار إلى أنه قرر بالأمس، زوج يعمل داخل إحدى شركات السياحة، استغلال الفيروس بأن يطالب المحكمة الأسرة برفض دعوى النفقة والمصروفات المدرسية الخاصة بابنته الصغيرة لأنه تم إيقاف الشركة التى يعمل بها لأجل غير مسمى بسبب الكورونا.