مجلس سياسي للأقباط
بقلم : د. ممدوح حليم
يجب على الأقباط أن ينسوا أحزانهم برحيل البابا، وأن ينتبهوا إلى خطورة الفترة القادمة حيث سيوضع دستور لمصر، كما سيتم انتخاب رئيس للبلاد.
إنني أخشى أن تستغل بعض الجهات ارتباك الأقباط، خاصة أن البابا لم يترك مؤسسات قوية حوله كانت تساعده، ومن ثم فإن الفراغ كبير. أخشى أن يستغل ذلك لأجل تمرير دستور يكون مجحفا ً للأقباط، لاسيما وأن التيارات الدينية تحاول وضع بنية دستورية وقانونية أولا ً تمكنها من أسلمة البلاد والاستمرار في الحكم وصولا ً للخلافة.
إنني أدعو الأقباط إلى تكوين مجلس سياسي يحظى بتفويض وتشجيع قائم مقام البطريرك والمجمع المقدس، الذي سينشغل أشد الانشغال بانتخاب البابا الجديد، على أن يكون هذا المجلس كله من الشخصيات المدنية، ويكون هدفه متابعة ومراقبة الأوضاع السياسية بما يحقق مصالح الأقباط، مع التدخل عند اللزوم مفوضا ً من القيادة الكنسية.
إن هذا المجلس سيكون بديلا ً مؤقتا ً عن المجلس الملي الذي انتهت مدته منذ عام دون تجديد.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :