البابا شنودة: أمام العظماء يصغر الموت
كتب : عساسي عبد الحميد
برحيل البابا شنودة الثالث عن عالمنا بالجسد تكون مصر ومعها الحركة الانسانية قد خسرت رجلا من طينة نادرة وشخصية من معدن فريد،فلقد استطاع البابا شنودة تجنيب مصر العديد من الهزات والانفلاتات الأمنية التي كانت بمقدورها أن تدخل مصر في نفق غير محمود العواقب غالبا غالبا ما يكون وراء شرارتها عنصريون ظلاميون ، ساهم البابا شنودة بالحفاظ على اللحمة الوطنية ولو اقتضى الأمر بالعفو و الصفح و ادارة الخد الأيمن، في خطوة مثيرة قام البابا بتحريم السفر الى القدس على الأقباط و هو موقف أرادت به الكنيسة القبطية أولا تأكيد حق المسيحيين في المدينة المقدسة و في نفس الوقت تفادي المواجهة مع الاسلاميين ولو أن العديد من المسلمين ذهبوا الى أوروشلاييم في اطار دوافع عديدة.. لم يشر البابا شنودة طيلة قترة تحمله المسؤولية الى المعارضين الأقباط بالمهجر بأصبع الاتهام، لم يقل أنهم عملاء أو طابور خامس و لم تخرج من فمه قط كلمة عيب في حقهم و بهذا تجنب بديبلوماسيته الدافئة الوقيعة بين الكنيسة وبين المعارضة التي طلما سعى نظام مبارك اليها في أكثر من مرة...
مرة أخرى نقول عزاؤنا واحد ولوأننا نملك احساسا بأن البابا ما زال حيا وسطنا، ما زالت ذكراه ماثلة أمام أعيننا وما زالت أقواله وحكمه المأثورة تتردد على مسامعنا، فأمام العظماء يصغر الموت
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :