د. هاني الناظر : المضادات الحيوية لا تصلح للأمراض الفيروسية .. المطهرات التي تحتوي علي " كحول 70% " من أنسب وسائل التعقيم

 

في ضوء انتشار فيروس " كورونا " المُستجد حول العالم ، و تمكنه من إصابة الرياضيين و غيرهم ، كان لابد من التطرق إلي الحديث عن كيفية مواجهة هذا الفيروس ، الذي أصبح حديث العالم .

 

و في هذا الصدد ، استضاف برنامج " هذا الصباح " علي شاشة " اكسترا نيوز " ، الدكتور " هاني الناظر " أستاذ الأمراض الجلدية و رئيس المركز القومي للبحوث سابقاً .

 

و استهل " الناظر " حديثه قائلاً : " إن العمل بالمبادئ ، التي كانت تتواجد علي ظهر الكتاب المدرسي ، هي أفضل وسيلة " 

 

و ذكر " الناظر " عدة مبادئ للنظافة العامة و منها : 

1 - غسل اليدين بالماء و الصابون .

2 - الحرص علي الاحتفاظ بمناديل ورقية أثناء الخروج .

3 - تقليل التصافح قدر الإمكان .

4 - الحرص علي التواجد في أماكن ، ذات تهوية جيدة .

5 - تجنب الطعام و الشراب في الشارع .

 

و أوضح " الناظر " : " لا يوجد رقم محدد لوجود الفيروسات علي الأسطح ، و ينتهي وجود عند انتقاله إلي داخل جسد العائل ، فالفيروسات الراهنة لا تظهر في درجة الحرارة العالية ، و هذا ليس معناه أن ينتهي في الصيف ، بل يقل نشاطه " .

 

و طمئن الدكتور " هاني " : " عدد الإصابات في مصر قليلة ، و عدد المتعافين عالي ، و الوفيات قليلة جداً ، فالدولة اتخذت الإجراءات مبكراً بشكل مميز ، لكن ما يُبعث علي السعادة هو استجابة المواطنين لتلك التعليمات ، فالشعب بدأ يستجيب نوعاً ما ، و هذا هو سر قلة عدد الإصابات " .

 

و تابع : " هناك أطفال و شباب أصيبوا بفيروس كورونا ، لكن التأثير القاتل للفيروس يكون لدي كبار السن الذين يعانون من الضعف أو الزيادة في جهاز المناعة ، فأي إنسان لديه مرض مزمن أو مناعي ، لابد من الحرص علي تناول أدويته ، ولا بد من الحرص علي تناول الأدوية ، لتقوية المناعة و مقاومة الإصابات الفيروسية " .

 

و نصح : " بتناول معلقة عسل نحل في الصباح ، و الحرص علي تناول طبق السلطة في وجبة الغذاء ، و أتمني التركيز علي الجزر و الجرجير و الفلفل و الخيار ، و الأهم " الليمون " ، و الآن لدينا في مصر " البرتقال ، اليوسفي " ، و أنصح بتناول " معلقة زيت زيتون " ، ولابد من الابتعاد عن تناول الطعام في الخارج ، و الإكثار من تناول المشروبات الدافئة " .

 

و استغرب " الناظر " قائلاً : " قرار الدولة بتعليق الدراسة أسبوعين ، ليس لكي ينزل المواطنين إلي الشارع ، فهذه الفترة مثلها مثل أجازة نصف العام ، ولا تتطلب تخزين كميات كبيرة من الطعام ، و الازدحام هو تصرف غير مقنع علمياً و حتى غير علمياً ، و أناشد الناس بالبقاء في منازلهم " .

 

و أكد : " هناك نوعية من الناس هدفهم إثارة الإشاعات بين الناس ، و هي حروب مستمرة ضدنا ، و لابد أن نكون واعيين بما يحدث حولنا ، حتى لاحظنا أن هناك من يقول بأنه هناك حظر تجوال " .

 

و نصح أيضاً الدكتور : " موظفي الحكومة بالحرص علي غسل أيديهم ، و أنصح بأن الكحول " 70 % " هو من أهم وسائل التعقيم " .

 

و أكمل : " الكمامات صنعت خصيصاً للأطباء و هيئات التمريض ، ولا أنصح باستعماله بإكثار فهي ذات غير قيمة ، و في حال استخدامها تكون لمرة واحدة ، و يستخدمها فقط الحالات المخالطة للمرضي " .

 

و أشار : " علي الأمهات أن تحرص علي نظافة أطفالهم ، و التأكد من استحمامهم مرة يومياً ، و تعليم الأطفال ضرورة غسل اليدين بالماء و الصابون ، منوهاً أن استخدام المطهرات بدون تعقل تكون مضرة للجلد " .

 

و أحذر من الذهاب للصيدليات و تناول " مجموعة البرد " ، فهي خطيرة جداً .

 

و أضاف : " الشيشة وسيلة و سلاح خطير لنقل العدوى و الفيروس ، و علي الشباب و الكبار تجنبها ، و أيضاً البعد عن المقاهي ، لديك بدائل مثل المشي علي الكورنيش أو البحر " .

 

و أوضح : " درجة الحرارة المرتفعة ، الكحة الجافة بدون بلغم ، الصداع الشديد ، رعشة ملحوظة " ، فتلك مؤشرات علي الفيروس المُستجد ، فالمضادات الحيوية لا تصلح لعلاج الفيروسات ، و بالعكس يُحدث نتائج عكسية " .

 

و أشاد " هاني الناظر " : " بجهود المستشفيات سواء الحكومية أو الخاصة ، لاتخاذهم إجراءات تعقيم صارمة ، طبقاً للمعايير الصحية ، لحرصهم علي صحة المرضي و صحة العاملين بها " .

 

و اختتم قائلاً : " الدولة اتخذت إجراءات مبكرة ، عكس كبريات الدول ، و لذلك الإصابات هنا بحمد الله قليلاً ، و عندما ظهرت هنا كانت عن طريق أجانب ، فالدولة في يوم 9 فبراير الماضي بالمطار كشفوا علي ، و أثناء تواجدي في ألمانيا لم يكشف علي أحد ، و أحمد الله أن نسبة الشفاء عالية جداً هنا ، و بيانات منظمة الصحة العالمية هي خير شاهد علي الإجراءات المصرية سواء في مستشفي العزل أو المنافذ " .