كتبت – أماني موسى
قال د. أوسم وصفي، أن فيروس كورونا أصبح الشغل الشاغل لكل العالم، فالعالم كله أصبح تحت خطر وتهديد فيروس أصبح الآن وباء عالمي، يهدد الوجود البشري الذي يعد متناقض جدًا، حيث يقع بين وجود جسدي هش جدًا، ووجود عقلي وروحي يتجاوز حدود الجسد، ومن ضمن هشاشة الوجود البشري الجسدي تجد أنه يمكن لفيروس هو أقل من خلية حية أن يقضي على الآلاف بل مئات الآلاف من البشر.
وتابع، في نفس الوقت ذلك الوجود البشري الجسدي الهش الضعيف يحمل عقلا ووعيًا يستطيع في خلال أسابيع أو شهور أن يطور مصل ضد هذا الفيروس، كما استطاع من قبل أن يطور أمصال وعلاجات ضد أمراض وفيروسات كثيرة هددت الوجود البشري في وقت سابق وقضت على مئات الآلاف منهم.
موضحًا أن الإنسان ينتمي لفصيلة الثدييات مثل البقر والكلاب والقطط وممكن فيروس يقضي علينا، لكن العقل هو المتجاوز لهذا الجسد الهش الضعيف.
مضيفًا، مثل هذه الأوبئة المرتبطة بالجسد تفضح ما يسمى بالحرفانية أي التناول الحرفي للأمور الروحية، والجميع يعلم ما هو المقصود، حول ممارسات بعض الأديان، مشيرًا إلى أن كل الأديان بها ذلك الأمر الذي تحتاج أن تتجاوزه، منها ربط الله بالأماكن وهذه الفكرة هي روحانية تجاوزها التطور الروحي، فالله يملآ السماء والأرض، وعندما يتكلم بكلمات فيها قدر من الاستعارة والصور البلاغية لتوصيل معاني روحية يجب ألا نتشبث بهذه الصور البلاغية وكأنها حرفية تاريخية.