اعتبر ربطه بالعفاف طعنا بشرف المرأة غير المختتنة
هاجم مفتي مصر د. علي جمعة بشدة الذين يعتقدون فى مشروعية "ختان الإناث"، مؤكدًا أنه مجرد عادة لا علاقة لها مطلقًا بالدين الإسلامي، مطالبا الناس بالاهتمام بقضايا دينية أكثر أولوية، وذلك بحسبما ما ذكرت إحدى الصحف المحلية الأحد 1-3-2009.
وقال جمعة، فى برنامجه الأسبوعي موجهًا كلامه للمواطنين: "حتى لو وردت بعض الروايات حول ختان الإناث فإنه بعد تأكيد الأطباء والعلماء وأهل الاختصاص الضرر البالغ لهذه العادة، فإن ذلك يوجب على الجميع الالتزام بتطبيق القاعدة الشرعية (لا ضرر ولا ضرار)".
وبحسب صحيفة "المصري اليوم" التي أوردت الخبر، انتقد جمعة اعتقاد بعض المواطنين بأن "ختان الإناث" يرتبط بـ"العفاف والطهارة" قائلا: "للأسف الشديد نجد البعض يربطون بين (ختان الإناث)، وعفة المرأة، وأن من لا يتم ختانها ترتكب الفاحشة، يا جماعة عيب قوي كده لما نقول هذا الكلام على المصريات غير المختتنات، فالختان لا علاقة له بمدى (عفاف المرأة) لأن هناك بعض المختتنات يرتكبن الفاحشة".
وتحدث بنبرة قوية: "يا إخوانا اختشوا بقه عيب كده وأنهوا قصة (ختان الإناث) وأوقفوا هذه العادة، كفانا حديثا فى هذه القضية التى لا علاقة لها مطلقًا بالدين، وإنما هي عادة ذميمة تنتشر فقط فى بعض الدول الأفريقية، ومن بينها مصر".
وأضاف: "بلاش الجدل والعناد اللى مالهوش أى لزمة فى قضية ينبغى علينا أن نتركها فورًا ونواجهها بكل قوة بعد ثبوت ضررها البالغ على المرأة جسديًا ونفسيًا، وعلينا أن نتجه لقضايا إسلامية أخرى أكثر أهمية بدلاً من هذه القضية التى أساءت للإسلام والمسلمين لأن (الأذية محرمة شرعًا)".
وناشد جمعة كل المواطنين أن يوقفوا ختان الإناث ويواجهوه بكل قوة بعد ثبوت ضرره قائلاً: "نرجو من جميع المواطنين أن يعوا تمامًا هذه الأمور، ويتأكدوا أننا لا نصدر الفتاوى لضغوط سياسية أو لأغراض معينة، وإنما نقول ما يتفق فقط مع قواعد وأسس الشريعة الإسلامية، ونربط ذلك بمصالح العباد لأن الفتوى صنعة وليست أمرًا هينًا". |