محمد حسين يونس
بالامس كتبت حذارى من الخوف .. فإنه يسحق البشر .. سحقا .. و يشل حركتهم و ردود أفعالهم .لللتغلب علي مصدر القلق..
و اليوم .. أجد أن البعض من تراكم أسباب الرعب بدأ يرى أشباح و عفاريت حولة قادمة من كل إتجاه .. عفريت إسمه قلة المياة.. و أخر هجوم الجراد .. و ثالث أمطار و زعابيب دمرت الطرق المستجدة و عطلت المرور .. ثم نقص الأدوية و البضائع في السوبر ماركات ..
و في الأتوبيس و المترو والعمل و المدرسة والشارع قوم مصابون إندسوا في وسط المتزاحمين يخوفوا .. و أن علية البقاء هو و الأنجال في منزله ينتظر القضاء ..
إيه الحكاية يا جماعة .. مطول عمرنا بنواجه الفيروسات و الإنفلونزا و الظروف غير المواتية .. و بنعدى ..
و إلا كيف أصبحنا مائة مليون .. بعد م كنا 18 مليون يوم إنقلاب العسكر في 1952 ..
إقصي مصيبة حنبقي 50 مليون .. خير و بركة نتخلص من كبار السن .. والناس اللي صايعة .. و الباقي يعيش في الكمباوندات مبسوط .
المبالغة في النكد و الخوف .. جالب للشقاء .. أكثر منه دواء للمشاكل و طلسم حلها و علي رأى المثل (( لكل داء دواء يستطب به ..إلا الحماقة أعيت من يداويها )) .
أنظر لنصف الكوب الممتليء
يكفي هذا الشعب أنه لدية سيل من الكبارى يتزوق مدنه و شوارعة .. وعندة طرق بالاف الكيلومترات .. و قصورتشرف إسم مصر .. و ناطحات سحاب .. و مدن نشفت طرقها في الأسمرات و العاصمة الجديدة في دقايق .. ليصبح أسعد شعب .. كفاية تتفرج علي صور مقر الحكومة في العلمين علشان ينشرح صدرك .
بس إنتم مش حاسين بالنعمة اللي إنتم فيها .. بوس إيدك و ش وضهر .. و إهتف من قلبك ثلاث مرات تحيا مصر .. لتنزاح الكوابيس و تنصرف الشياطين .. و تنام قرير العين .
متخفوش إنتم في إيدين أمينه .. و جوة عنين ساهرة علي راحتكم .. و كله تمام بالتأكيد أحسن من سوريا و ليبيا و اليمن .. و بلاد حابسة مواطنيها في بيوتهم و مانعة أى إختلاط . .