كتب – روماني صبري
تحل اليوم ذكرى وفاة العالم "ستيفن هوكينج"، الذي غيبه الموت في مثل هذا اليوم عام 2018، ويعد "هوكينج"، من أهم في العالم، أصيب بالتصلب الجانبي الضموري، المرض العصبي الانتكاسي الذي يصيب الخلايا العصبية الحركية لدى البالغين، فعرفه الشلل وفقد النطق، لكنه تمكن من التحدث بواسطة جهاز كومبيوتر بصوت صناعي، ورغم ذلك لم يوقفه العجز عن كشف خبايا الكون، كونه كان متقدا الذكاء وشجاعا، اختارته هيئة " رويال سوساييتي"، البريطانية العريقة والمعنية بالعلم ليكون اصغر أعضاءها وهو في الثانية والثلاثين فقط، كان يؤمن انه لا حياة بعد الموت، ما جعله يدخل في جدال مع رجال الدين، من أشهر أقواله المأثورة :" هدفي بسيط وهو فهم كامل للكون... لمَ هو على حالته هذه ولمَ هو موجود بالإطلاق."
البداية
في عام 1942 ولد ستيفن ويليام هوكينج في أكسفورد بانجلترا، وحين أنهى المرحلة الثانوية التحق جامعة أكسفورد وحصل منها على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، ثم استكمل دراسته في جامعة كامبريدج وحصل على الدكتوراه في علم الكون.
أهم أبحاثه
لهوكينج العديد من الأبحاث ومنها نظرياته حول علم الكون، والعلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، إلى جانب أبحاثه ودراساته في التسلسل الزمني.
الفلسفة ميتة
صرح هوكينج في مؤتمر زايتجايست الذي نظمته شركة جوجل عام 2011 بأن الفلسفة ميتة، موضحا أن الفلاسفة لم يواكبوا تطورات العلم الحديثة، وشدد على أن العلماء حاملون لراية الاكتشاف في سعيهم وراء المعرفة، معتقدا بقدرة العلم على حل القضايا الفلسفية العالقة خصوصا نظريات العلم الجديدة التي ستقود صوب صورة جديدة ومختلفة للغاية عن الكونِ وموقعنا فيه."
إسهاماته في الفيزياء النظرية
في عام 1971 اثبت نظريته التي أكدت رياضيا وعبر نظرية النسبية العامة لأينشتاين بأن الثقوب السوداء أو النجوم المنهارة بسبب الجاذبية هي حالة تفردية في الكون أي أنها حدث له نقطة بداية في الزمن، كما أثبت نظريا أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعا على عكس كل النظريات المطروحة آنذاك وسمي هذا الإشعاع باسمه "إشعاع هوكينج" واستعان بنظريات ميكانيكا الكم وقوانين الديناميكا الحرارية، طور مع معاونه جيم هارتل من جامعة كاليفورنيا " نظرية اللاحدود للكون"، والتي غيرت من التصور القديم للحظة الانفجار الكبير عن نشأة الكون، إضافة إلى عدم تعارضها مع أن الكون نظام منتظم ومغلق، نشر كتابه تاريخ موجز للزمن الذي حقق مبيعات وشهرة عالية، ولاعتقاد هوكينج أن الإنسان العادي يجب أن يعرف مبادئ الكون، فقد بسط النظريات بشكل سلس، ولطالما أولى اهتماما كبيرا بالثقوب السوداء، وراح يكشف أسرارها، معتمدا على الجمع بين نظرية النسبية ونظرية الكمية لتفسير نشوء الكون وكيفية عمله.
حياته الشخصية
أحب هوكينج "جاين وايلد" وتزوجها عام 1965، وأنجبا 3 أطفال، وبعد زواج استمر 25 عاما قررا الانفصال، ليتزوج بعدها ممرضته السابقة إيلين مايسن، ولكن الزواج لم يستمر أيضا، بسبب تعرضه لإيذاء جسدي، لكنه صرح بعد الانفصال انه لم يتعرض لمثل هذا الشيء.
أهم الجوائز التي تقلدها :
توج "هوكينج" بالكثير من الجوائز ومنها : وسام هيوز للجمعية الملكية، قلادة البرت أينشتاين، الميدالية الذهبية للجمعية الفلكية الملكية، تم اختياره عضوا في الأكاديمية البابوية للعلوم، جائزة وولف في الفيزياء، جائزة أمير أستورياس في كونكورد.