سليمان شفيق
القائمة العربية المشتركة (15) مقعد تستطيع دعم غانتس
حاول نتنياهو امس الاثنين محاولة استمالة ثلاثة نواب من معسكر غاينتس حتي يتسني له تشكيل حكومة قبل محاكمتة يوم 17 مارس او محاولة غايتس وحلفائة مع القوائم العربية سن قانون يمنع الحصانة عن نتنياهو.
علي الجانب الاخر التقي رئيس حزب "كحول لفان" بيني غانتس، امس الإثنين، مع رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، وذلك في مسعي يهدف إلى تشكيل الائتلاف الحكومي القادم.
وبحسب ما أوردت قناة "كان العبرية"، قبل غانتس، أمس مبدئيًا بالشروط التي طرحها ليبرمان لدخول الائتلاف الحكومي المقبل، مشيرة إلى أن غانتس سيطلب خلال اللقاء منحه الضوء الأخضر لإقامة حكومة أقلية بدعم خارجي من النواب العرب.
من جهته قرر حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، الشروع في حملة إعلامية ضد احتمال تشكيل حكومة ضيقة بقيادة "كحول لفان" وبدعم "القائمة المشتركة".
"صانع الملوك" ليبرمان
لطالما أطلق على زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان لقب "صانع الملوك" وهو لقب يتجدد بعد حصول الحزب على سبعة مقاعد.
لكن وزير الدفاع السابق في عهد نتانياهو رفض في انتخابات العام 2019 التحالف مع رئيس الوزراء إذا يرى أن الأخير رهن مطالب اليهود المتشددين.
وأعلن ليبرمان، المولود في مولودفا والذي يحظى بدعم واسع في أوساط الناطقين بالروسية في إسرائيل، الأحد عن شروطه للانضمام إلى الائتلاف الحكومي.
واشترط زعيم "إسرائيل بيتنا" تمرير مشروع قانون يدعمه بشأن التجنيد الإجباري لليهود المتشددين، الذي سيمثل إقراره "لعنة" تطال حلفاء نتانياهو المتشددين وقد يزيد صعوبة محادثات تشكيل الائتلاف الحكومي.
الي جانب هذا اللقاء المهم بين غانتس وليبرمان ، تنطلق هذا الأسبوع محادثات مكثّفة لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، لكن قد يحتاج المرشّحون إلى معجزة سياسية للاتفاق على الائتلاف.
وأمام إسرائيل عدة سيناريوهات محتملة يتجنبون من خلالها إجراء انتخابات تشريعية رابعة، بعد فشل تشكيل حكومة في انتخابات أبريل وسبتمبر.
وكان حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قد فاز مع حلفائه بـ58 مقعدا في انتخابات الثاني من مارس، أي أقل بثلاث مقاعد من الأغلبية البرلمانية التي لابد ان تكون 61 مقعدا.
لكن الخصم الرئيسي لرئيس الوزراء، زعيم التحالف الوسطي بيني غانتس قال السبت إن "أيام حكم نتانياهو انتهت"، ومن غير الواضح ما إذا كان رئيس هيئة الأركان السابق سيكلف بتشكيل الحكومة.
انشقاقات لمصلحة الليكود
كان أداء حزب الليكود الذي يبدو أنه يستند إلى دعم قوي، الأفضل في انتخابات.
وفاز حليفا الليكود، حزبا "شاس" و"يهودوت هتوراة" بـ16 مقعدا.
ورفع حزب "يمينا" اليميني الذي فاز بستة مقاعد، رصيد تحالف نتانياهو إلى 58 مقعدا.
ويضاف إلى هذه المقاعد، احتمال دعم ثلاثة نواب من التحالف الوسطي "أزرق أبيض" لنتانياهو تجنبا لانتخابات رابعة.
لكن معارضي رئيس الوزراء الذي يواجه ثلاث قضايا فساد وينتظر بدء محاكمته في 17 من الشهر الجاري، قد يزدادون قوة.
حكومة وحدة وطنية :
ومن ضمن السيناريوهات ، بدأ النواب المعارضون لرئيس الوزراء يناقشون إقرار مشروع قانون يحظر على الشخص المتهم تشكيل حكومة جديدة، وهو إجراء يستهدف رئيس الوزراء بشكل مباشر.
وطلب نتانياهو الإثنين من المحكمة تأجيل محاكمته بتهم الفساد مشيرا إلى عدم تقديم المدعين العامين جميع المعلومات ذات الصلة بالقضية.
وبموجب القانون الإسرائيلي، لا يتنحى رئيس الوزراء إلا في حال إدانته وبعد استنفاد كل فرص الاستئناف.
لكن إذا تنحى أو منع من تشكيل الحكومة، تزداد احتمالية تشكيل حكومة وحدة.
واستبعد بيني غانتس الانضمام إلى حكومة يقودها نتانياهو بسبب لوائح الاتهام ضده.
حكومة غانتس
يحظى تحالف "أزرق أبيض" الذي فاز بـ33 مقعدا، بدعم من تحالف يسار الوسط المكون من حزب العمل، وحزب "جيشر" و"ميرتس" الذين حصلوا على سبعة مقاعد.
وأبدى غانتس الأحد موافقته على شروط ليبرمان لتشكيل الائتلاف الحكومي.
وفي حال منح ليبرمان مقاعده لغانتس، فسيصبح لدى التحالف الوسطي 47 مقعدا، وسيكون دعم القائمة العربية المشتركة (15 مقعد)أساسيا لتشكيل ائتلاف حكومي.
ولكن هناك من يرون ان لا تحظى هذه الفكرة بالدعم لعدة أسباب .
ففي انتخابات سبتمبر، أعلنت القائمة العربية المشتركة دعمها لغانتس لكن مواقفه من عدة قضايا غيرت الكثير.
وقال النائب في الكنيست الإسرائيلي عن القائمة المشتركة أحمد الطيبي الأحد "هناك العديد من العقبات على طريق التعاون مع أزرق أبيض".
وأضاف "ما قيل في الحملة الانتخابية كان سلبيا وغير مناسب".
ويعتبر ليبرمان القومي نقيضا تاما للقائمة العربية المشتركة المناهضة للصهيونية والتي تضم ثلاث نواب إسلاميين.
جولة رابعة
تعهد بيني غانتس السبت بذل "قصارى جهده" لتجنب إجراء انتخابات رابعة لكن البعض يخشى من أنه لا مفر من هذه الخطوة.
لكن سيظل يوم ١٦ من الشهر الجاري يوما حاسما حيث ستعقد الكنيست جلستها الأولى وكل الأطراف تحشد لهذا اليوم ..
مجموعة بني غانيتس و تكتل العمل جيشر ميرتس و حزب ليبرمان إسرائيل بيتينوا والقائمة العربية سيقدمون في هذه الجلسة طلب التصويت على قانون يمنع تولي مهمة تشكيل الحكومة شخص متهم بالفساد ..
اذا حاز على أغلبية انتهت مهمة نتنياهو وسترك الأمر للكنيست لاختيار شخصية أخرى تشكل الحكومة بشرط حصولها على تأييد ٦١ عضوا على الأقل.
نتنياهو من جانبه وجماعته من اليمين يعلنون ان هناك مفاجآت يوم ١٦ مارس وانهم سيطلبون حصول نتنياهو كرئيس للوزراء على الحصانة وتشكيل الحكومة .
ننتظر يوم ١٦ لانه يوم حاسم.