طبيب ومريض في الشارع، في صورة بدت غريبة لكنها حققت انتشارا كبيرا على مواقع التواصل، وبعثت الأمل في نفوس مرضى فيروس "كورونا" في الصين، فما قصتها؟
تجمع الصورة طبيبا مرتديا الزي الواقي من الفيروس، بجانب مريض مستلق على فراشه، وهما يشيران بإصبعيهما إلى قرص الشمس لحظة الغروب، خارج أحد مستشفيات مدينة ووهان، بؤرة "كورونا" وسط الصين.
والتقطت الصورة في 5 مارس الجاري في مستشفى جامعة ووهان، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "الشعب" الصينية، وأشاد كثيرون باللقطة التي تنعش الآمال في ظل الآلام الرهيبة التي يسببها الفيروس القاتل في كل أرجاء العالم.
وروى الطبيب الذي يظهر في الصورة الدكتور ليو كاي، بعضا من التفاصيل، قائلا إن الصورة التقطت عندما كان ينقل، بمساعدة متطوع، مريضا بفيروس "كورونا" يعاني التهابا رئويا حاد، من أجل إجراء تصوير مقطعي له في مبنى آخر في المستشفى.
وعند العودة إلى القسم الذي يرقد فيه المريض البالغ (87 عاما)، لفت مشهد أشعة الشمس الذهبية الطبيب، وطلب من المريض التوقف لبرهة من الوقت.
وتوقف الثلاثة واستمتعوا بلحظات الغروب المذهلة، واستغل المتطوع غان جون تشاو، الفرصة لالتقاط صورة الاثنين اللذين كانا برفقتهما.
وقال إن الأمر أتاح فرصة رؤية غروب الشمس الذي لم يره منذ فترة طويلة، مضيفا: "بعد مجيئي إلى ووهان، كنت أغادر مبكرا وأعود إلى منزلي في وقت متأخر كل يوم ونادرا أما أرى الشمس".
ولم يتوقع الطبيب أن تلقى الصورة هذا التفاعل الكبير.
وكان ليو جزءا من الدفعة الرابعة من أعضاء مستشفى تشونغشان، ووصل إلى ووهان في 7 فبراير مع زملائه ضمن جهود الصين لاحتواء الفيروس.