كتب -هاني صبري
تحدثت بعض الوسائل الإعلامية الأمريكية بأن السلطات السعودية قد قامت باعتقال ثلاثة أمراء من العائلة المالكة في السعودية وهم شقيق الملك سلمان الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود ومعه نجل شقيق الملك الأمير محمد بن نايف، بالإضافة إلى أحد أشقاء الأمير محمد بن نايف، وهو الأمير نواف بن نايف. وتم اعتقال الأمراء من منازلهم بعد اتهامهم بالخيانة .وأن المملكة حتي تاريخه لم تعلق بعد على هذه التقارير.
فقد ذكرت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز أن الأميرين أحمد بن عبد العزيز آل سعود ومحمد بن نايف اللذين كانا في الماضي مرشحين للعرش اتُهما بـ"تدبير انقلاب بهدف الإطاحة "بالملك وولي العهد" وهما يواجهان عقوبة السجن المؤبد وصولا إلى احتمال الإعدام. فإن صحت هذه الأنباء فليست هذه المرة الأولي.
حيث سبق أن شهدت المملكة في منتصف سبتمبر 2017 احتجاز عشرات الأشخاص بينهم كتّاب وصحافيون ورجال دين وبعد نحو شهر ونصف، أوقفت السلطات السعودية في نوفمبر 2017 عشرات الأمراء ورجال الأعمال والسياسيين لثلاثة أشهر على خلفية تهم قالت إنها تتعلق بالفساد، فتم سجنهم في فندق "ريتز كارلتون" في الرياض ولم تطلق سراحهم إلا بعد التوصل لتسويات مالية.
وفِي تقديري الشخصي أن الأمير محمد بن سلمان هو الحاكم الفعلي للملكة منذ مبايعته بولاية العهد في 2016 ، ولكبر سن والده، تمكن من إحكام قبضته علي السلطة في بلاده ومنذ تسلمه منصبه، يقدّم نفسه على أنه إصلاحي، وتعهد بتنفيذ سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في السعودية ،وإعادة الحفلات الموسيقية إلى العاصمة ومدن أخرى، وفتح دور السينما من جديد، متعهدا باعتماد إسلام معتدل.
وعلي الرغم من تعرض ولي العهد لانتقادات دولية شديدة بعد قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل سفارة بلاده في اسطنبول في أكتوبر 2018، كما تعرض لانتقادات داخلية أيضاً من معارضيه وانتقاد بعض أفراد الأسرة الحاكمة بسبب استمرار الصراع في اليمن، إلا أنه يحكم سيطرته علي زمام الحكم في بلاده بقبضه من حديد.
وأتوقع أن تتم له البيعة كملك للبلاد في حال حياة والده الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي سوف يتنازل له عن العرش.
ونري أن الأمر لن ينتهي عند هذا الحد بل قد يحدث صراعات علي الحكم في المملكة لا قدر الله قد تؤثر علي استقرارها وعلي دورها الإقليمي في المنطقة، ونتمني أن يسود الهدوء الاستقرار ويحل السلام كل دول العالم.