- "حبيب جرجس".. علامة مضيئة في تاريخ الكنيسة المصرية (1876- 1951م)
- كنيسة السيدة العذراء بدوسلدورف بألمانيا وتأبين قداسة البابا شنودة الثالث
- ماذا قال قداسة البابا "شنودة الثالث" عن اللائحة القادمة لتولية البطريرك المنتظر؟
- صورة مشرفة للمجلس العسكرى
- صفحات مشرفة من تاريخ قداسة شنودة الثالث البابا رقم(117)(1971-2012م)
صفحات مشرفة من تاريخ قداسة شنودة الثالث البابا رقم(117)(1971-2012م)
بقلم- د. ماجد عزت إسرائيل
يمثل البطريرك في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعلى سلطة دينية، ولذلك فأن مكانته -أو إذا جاز لنا التعبير جلوسه على كرسي مار مرقس- تحظى بلفت أنظــــارأتباع مذهبه عامة، وشـــــعب كنيسته بصفة خاصـــة.
و البطريرك هو خليفة السيد المسيح ورسله، والحــاكم في عقد شرعه، واسم البطريرك مأخوذ من مفهوم الأبوة، فمـــعناه الأب الأول، وهناك أربعة بطاركة في العالم وهم بطاركة الإسكندرية وروما والقسطنطينية وإنطاكية.
وقـــداسة البطريرك شنودة الثالث البابا(117)،من مواليد 3 أغسطس1923م، وكان أسمه العلمانى"نظير جيد روفــائيل" تلقى تعليمه الأولى الأبتدائى والأعدادى، بمدارس عديدة من مدن مصر لظروف أنتقال أخيه الأكبر لطبيعة عمـله،وهو الذى تولى تربيته بعد وفــاة والديه،وإلتـــحق بالمرحلـــة الثانوية بمدرسة شبرا الثانوية،ثم إلتحق بجامعة فـؤاد الأول (جامـعة القاهرة حاليا) وتخرج فى قســـم التاريخ،فى عام 1947م،ثم إلتحق بكــلية الضباط الأحتياط بسلاح الأشارة بالقـــــوات المسلحة،وفى أواخر منتصف القرن ذهب للرهبنة بدير السريان بمنطقة وادى النـطرون، بمحافظة البحيرة،ثم تم رسامته أسقفاً للتعليم العام،ثم بطريريكاً ليصبح البابا رقـــم (117) فى 14 نوفمبر 1971م،وتنيح عن عالمنا الفانى فى تمام الساعة الخامسة من مساء يوم السبت الموافـق 17 مارس 2012م،بعد أن قـــضى على الأرض 14 يوم و7 شهور و88 سنة،الرب ينيح نفسه بين أحضان القديسين.
وكان قداسة البابا شنودة الثالث هو المسئول عن كل شيء،وبالرغم من ذلك لا يمتلك اتخاذ القرار منفرداًً، لان الكنيسة القبطية تتميز –على مر العصور – بمسحة ديمقراطية لا تخلو منها عملية صنع القرار في هذه المؤسسة الدينية، فعلى الرغم من احتلال البابا قمة الهرم القيادي في المؤسسة الكنيسة، وما له من قداسة دينية إلا أنه كان لا يستطيع الانفراد باتخاذ القرار.
ويرجع ذلك إلى أن قداسة البابا شنودة قدر مسؤليته كـ "رئيس الأساقفة " وفهم أن اختياروه –بعد مشيئة الله- وكرزوه، لذلك والتى تتضمنه وثيقــة تكريز البابا والتى تقول على لسان بعض الأساقفة: " لكي يرعانا بكل الرأفـة والوادعـــة "ولذلك نفذها البابا شنودة الثالث فخدم شعبه بأمانه.
والبابا شنــــــودة الثالث البابا رقم (117) المتنيح فى 17 مارس 2012م، بذل المزيد تنفيذاً لمسئوليته كبطريرك على المناطق التي تم رسامته عليها بعد اختياره، واعتماده، فقام بنشر الكرازة بها،فى (مصر ) وكل إفريقيا وبلاد المهجر.
وفي أواخر القرن العشرين نال البابا شنودة الثالث البطريرك(117) مكانة كبيرة لدى المسلمين على مستوى مصر والعــالم العربي لمواقفه الوطنية البارزة، وخاصة مشكلة فلسطين ولرفضه التام دخولها إلا مع المسلمـــين، فلـــــقبوه بـ ( بابا العرب) ولايزال يعرف بهذا اللقب.
وأيضا يذكر التاريخ أن قداسته البابا شنودة الثالث،البطريرك (117)، يعد من البطاركة المسئولين عن صناعة" الميرون " ( الزيت الـــمقدس)، فى أعــــــــوام (1981م/1987م/1993م/ 1995/2004م/2005).
وأخيراً،فى هذه اللحظة الفارقة من تاريخ مصر،وتاريخ كنيستنا القبطية اتقدم بالعزاء لكل شعب كنيستنا فى جميع ربوع المسكونة، قـــال يسوع: "أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا، وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت الى الأبد" (يوحنا 25:11- 26).)
"ثم لا أريد ان تجهلوا أيها الاخوة من جهة الراقدين، لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهــــم. لأنه إن كنا نؤمـــن أن يسوع مات وقــام، فكذلك الراقـــدون بيســــوع سيحضرهم الله ايضا معه. فإننا نقول لكم هذا بكلمة الرب. إننا نحن الاحياء البـــاقين إلى مجيء الرب، لا نسبــق الراقدين. لأن الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكـة وبوق الله، ســوف ينزل من السماء، والامــــــوات في المسيح سيقومون أولا. ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعـــا معهم في السحب لمــــلاقاة الرب في الهواء . وهكذا نكون كل حين مع الرب، لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام"
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :