كتب – روماني صبري
خصص برنامج "النقاش" تقديم المذيع توفيق مجيد عبر فضائية "فرانس 24"، حلقة للحديث عن أزمة المهاجرين السوريين في تركيا، الذين توافدوا على معبر بازار كوله التركي بولاية أدرنة شمال غربي البلاد، للسفر إلى البلاد الأوروبية، بناء على قرار الرئيس التركي رجب أردوغان للضغط على أوروبا حتى تسانده في مخططاته الشيطانية في إدلب ضد الجيش السوري، ما أسفر عن غرق بعضهم.
الأزمة فرضت عليها !
وقال مهند حافظ أوغلو ، باحث في الشأن التركي، إن الأزمة السورية فرضت على تركيا، كما فرض عليها أن تفتح أبوابها أمام اللاجئين، موضحا :" النظام التركي أعلنها صراحة مؤخرا إن البلاد لم تعد تستطيع تحمل المزيد من اللاجئين على أراضيها."
ولفت :" لكل دولة طاقة وتركيا وصلت في ملف اللاجئين إلى الحد الأقصى، ولا يعني هذا أن القرار التركي مرده انفكاك تركيا عن مسؤوليتها الإنسانية تجاه اللاجئين، وأشار إلى أن أزمة اللاجئين لا تخص تركيا وحدها كونها مشكلة أممية دولية، مطالبا جميع الدول بتضافر الجهود كي يضعوا حل لهذه المأساة الإنسانية."
ليس الأب الحنون على المسلمين
وبدوره أكد أحمد محجوب، أكاديمي وباحث سياسي، أن الرئيس التركي يستخدم ورقة اللاجئين خلال الأزمات التي تعصف به لتحريك الاتجاه السياسي والأمني والضغط على الاتحاد الأوروبي، موضحا :" أردوغان لاعب سياسي جيد، لكن سياساته تعمل ضد مصلحة الشعوب العربية، ما عكس انه ليس الأب الحنون على المسلمين كما يتزعم."
وتابع :"هو يحرك الأوراق بالوقت الذي يريده، متأثرا بشخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتحدث بعنجهية عبر وسائل الإعلام مستفزا دول الخليج بأنه يستنزف أموالها مقابل الحماية ...اليوم يتحدث بنفس الكيفية كأنه يقول كنت احتفظ بهذه الورقة لكي استخدمها في الوقت المناسب."
تصريحات أوغلو تضليل
ولفت ماجد خطيب الكاتب الصحفي، على انه عاش في تركيا 5 سنوات كمواطن سوري وليس لاجئا، بموجب أوراق قانونية، موضحا :" ثمة 250 آلف لأجيء سوري على الأراضي التركية يعيشون داخل المخيمات، و3 ملايين و250 ألف سوري يعيشون هناك بكرامتهم ويحصلون على لقمة عيشهم بكدهم وتعبهم كونهم يعلمون بالشركات والمصانع هناك عكس اللاجئين."
وتابع :"هناك حقوق للاجئين تضمنها القوانين الدولية، واللاجئون السوريين في تركيا محرمون من هذه الحقوق، ما جعل وضعهم المعيشي سيئا، وما قاله مهند حافظ أوغلو ، الباحث في الشأن التركي، إن الأزمة السورية فرضت على تركيا وان الرئيس التركي لم يستغل هذه الورقة هو تسطيح وتضليل."
وشدد :" المتواجدون هناك في وضع أنساني ومأساوي صعب للغاية حيث يواجهون خطر الموت والغرق والجوع ، أردوغان كأنه أرسلهم إلى الجحيم كونه يعلم أن البلاد الأوروبية لن تفتح لهم حدودها."