ايمن منير
كان حُباً عجيباً من نوعهِ واكراماً لائقاً لشخص العذراء من الرب يسوع .. كثيراً جداً ما اُفكر فى مُعجزه تحويل الماء لخمر .. من نواحى عده كانت لا توافق مشيئه الله اولاً لان الخمر مكرهةً للرب وثانياً لانهُ كما قال للعذراء انهُ لم تأتى ساعتهُ بعد .. اى انه لم يبدأ كرازتهُ كما حدد هوا لها وقتاً وميعاداً مُعيناً .. ولكنها المحبة التى لا تعرف القيود والارتباطات والشروط محبةً غير مشروطة وكيف لا يحبها ويجلها وهى والدتهُ بالجسد التى حملتهُ وارضعتهُ وربتهُ وكانت مسئولةً عنهُ وهو طفل وحتى بعد ان كبر كانت مسئولةً عن اكله وملبسهِ .. نعم هو الذى كان يدبر كل ذلك ولكنها كانت تُنفذ ..! وفى التنفيذ كثيراً من التعب ويجب ان تاخُذ اُجرتهُ .. انها ام الرب يسوع ( ام الله بالجسد ) .. ام المُخلص التى تكبدَّت فى رحلتها الى مصر الكثير من العناء فى شهور كاملة حتى قطعوا الطريق مُستقلين دابة وكم هو مُتعِب الجلوس فوق هذا الاتان .. كذلك مُطارده الجُنود لهُم وهم كلما وجدوا مغارةً فى بلد ما اختبئوا بها .. وكان الرب يُدبر لها الماء وايضاً الماجور .. (المِعجن) الذى كانت العذراء تقوم بعجن الخُبز به فقط كان الرب يشير للمكان الذى يتم حفر المِعجن به او يضع يدهُ ليتم صُنعهُ .. لقد كنت بالامس بدير العذراء جبل الطير وكم ذُهلت من المغائر واحدة استخبت بها العائلة 3 ايام فقط والثانيه واسعةً تكفى العائلة بكاملها وايضاً مِعجن لصُنع الخُبز كثيراً ما اجدهُ فى كل مكان تنقلت وذهبت اليهِ العائلةِ المُقدسةِ .. حقاً ان كاس ماء بارد لا يضيع اجرهُ .. فكم بالحرى وهى ام المُخلص .. هل كثيراً عليها ان تتكلم بثقة وانه لابُد ان يفعل .. مهما قال لكم فافعلوه ..
انفجرت ابواب الجحيم أمامهُ فكيف احتوتهُ أحشاء مريم .. والحجر الذى على القبر تدحرج بقوة فكيف اشتملتهُ
ذراعا مريم العذراء (القديس ساويرس الانطاكى ).